سألنا الشباب.. كيف تخطط للسفر وأين ستذهب في الصيف؟

كأس عصير مثلج على حافة بركة السباحة، رحلة إلى جزر المالديف الخلابة، قفز حر من المرتفعات، تخييم في مناطق ساحرة.. ومشاهد أخرى تشبه الحلم تشعل الـ«سوشيال ميديا» مع اقتراب موعد الإجازات، ومع ارتفاع درجة حرارة الجو، ودنو العطلة الصيفية، ارتفع «ترند» السفر، وزادت نسبة مشاركة الشباب فيديوهات رحلاتهم السياحية التي تظهر أروع المناظر الطبيعية والبحرية المصورة باحترافية عالية، ومدموجة بطريقة مشوقة تعززها الموسيقى والأغاني المرتبطة بالرحلات الصيفية، تشويق يحفز شباباً كثر للسفر والسياحة، وللتخلي عن قضاء الإجازة بصورة نمطية.

سألنا الشباب:

كيف تخطط للسياحة خلال الصيف؟
وما أولوياتك في السفر والاستمتاع؟

السفر بالنسبة لمحمد دياب ضرورة وليس رفاهية، بل حاجة ومعرفة، وهذا الأمر اكتسبه من أسلوب حياته في دولة الإمارات بشكل عام، «خططت لرحلة هذا الصيف منذ فترة طويلة، فاخترت السفر لعدة دول مختلفة في أوروبا، وأفضل أن أقوم بهذه التجربة بمفردي، على الرغم من انتقاد الأصدقاء لي، لكني أمشي بمبدأ «لحالك أحلالك»، كي لا أخسر أصدقائي وأموالي كذلك، فاختلاف وجهات النظر وارد نظراً لاختلاف أهدافنا خلال الرحلة، فأنا لا أبخل في رحلاتي كي أتعلم وأعود بثقافة وفكر جديدين».

البحر، الأرجوحة المعلقة بين ساقي شجرتين، خيمة محكمة التصميم، جلسة شواء ليلية.. هذه الحالة دفعت نيفين منير للبحث عنها داخل الإمارات لصعوبة سفرها في الوقت الحالي، ولإشباع رغبتها في قضاء عطلة في أحضان إحدى الجزر، «السياحة البيئية أصبحت مفضلة لدى الشباب، خاصة أننا نحتاج لتجربة حياة طبيعية بعيداً عن الضوضاء، كما أن أروع الصور وأكثرها إبداعاً هي التي نلتقطها في الجزر، لذلك أركز عند اختيار الجزيرة وأسلوب الإقامة فيها، خصوصاً أنني أبحث عن حالة من الحياة البسيطة، لذا توجهت لجزيرة الحديريات، وعبرت «باب النجوم» كي أتخلى عن أي مظهر من مظاهر حياتي اليومية التي اعتدت عليها، وساعدني على ذلك تصميم المكان الذي هو فعلاً موقع مثالي للتخييم. ويوفر المكان التسهيلات اللازمة لجعل تجربة التخييم فيه مميزة وفريدة وإجراءات سلسة تساهم في توفير الوقت والعناء والجهد المبذول في نصب الخيم وتركيبها وتحضير المنطقة، فالموقع آمن والخيم جاهزة ومثبتة في مكانها وكل ما عليك هو أن تستمتع بالتجربة، فأنا لا أملك الوقت لكل هذه التحضيرات ولكنني أريد أن أعيش التجربة بشدة».

جزيرة الحديريات في أبوظبي

يرى عمر أبو العز أن السياحة مع مجموعة من الشباب مفضلة إذا اتفق الجميع على وجهة واحدة خصوصاً إذا كانت الوجهة بحرية، أو بهدف الغوص والاسترخاء، «جزيرة «دهب» في مدينة سيناء المصرية هي وجهتنا لهذا الصيف، وهي مناسبة لنا عند السفر كمجموعة من أجل استكشاف البحر والغوص لمشاهدة الشعب المرجانية، والاسترخاء، والخروج في نزهة جبلية، أما السفر إلى المدن الأوربية فهو صعب لأن آراء الشباب تكون مختلفة ومتناقضة، لذلك أخطط للسفر إليها مستقبلاً بمفردي، أو مع شريكة حياتي بعد الزواج».

جزيرة دهب في مصر

يقول أمير عيطاتي «شرم الشيخ وتركيا من الوجهات الشبابية المفضلة، ولا تحتاج إلى التخطيط والادخار لفترة طويلة، فراتب شهر واحد قد يكفي للاستمتاع وللتخلص من ضغوط العمل والدراسة، واختيارنا لتينك الوجهتين يأتي بسبب العروض المغرية التي توفرها شركات السياحة والسفر للشباب، خصوصاً الطلبة، كما أن الفعاليات التي يمكن أن نقوم بها كثيرة بالنسبة للتكلفة».

تركيا

الطبيعة والأكل من أبرز أهداف غيدا عرابي عند تخطيطها للوجهة السياحية، «أبحث عن الأشياء المحرومة منها في حياتي الطبيعية، أختار السفر حيث الجبال والمساحات الخضراء، ويهمني تجربة مذاق طعام جديد، ولا أتخيل الحياة من دون السفر ولو لمرة واحدة خلال العام، ولا أحب الادخار من أجل السفر، بل أقتطع مبلغاً كافياً من راتبي وأنطلق فوراً خصوصاً إذا كنت أسافر بمفردي، كما أرفض التعامل مع فكرة السياحة والسفر على أنها رفاهية، بل من أهم الضرورات في الحياة».

استغلت خلود السويدي فرصة احتفال إحدى صديقاتها بعيد ميلادها وخطبتها في منتجع نوفا في المالديف، وقررت قضاء عطلتها هناك، «من أحلامي التي أوشكت أن تصبح حقيقة السفر لجزر المالديف، ولحسن حظي سيجتمع عدد كبير في نوفا المالديف الذي يعتبر من المنتجعات الجديدة، وهناك ما يمكننا استكشافه وما لم يتم تصويره من قبل حتى الآن على الأقل، ولا أنكر حجم المنافسة التي بيننا نحن عشاق السفر والسياحة في الوصول لمنطقة جديدة وتصويرها بطريقة مبتكرة ومغرية لتشجيع الآخرين على زيارتها».

جزر المالديف

المملكة العربية السعودية وجهة سياحية جديدة للشباب

يقول فهد العبيلان نائب الرئيس- قطاع التجزئة في شركة "المسافر"، «أصبحت المملكة العربية السعودية وجهة سياحية جديدة للشباب، فهناك من يسمع عن السياحة في السعودية ولا يعرف عنها إلا القليل، لذا نحن نعد الكثير من الفعاليات الجاذبة لهذه الفئة، ضمن أجواء صحراوية وبحرية خلابة، ونستهدف فئة الشباب لأنهم الأكثر شغفاً بالسفر والمغامرة، ويستحقون أن نشجعهم على تعزيز هذا السلوك ببرامج تشمل الهايكينغ، الأنشطة الصحراوية والمائية، كما أن المواسم التي نطلقها في جدة والرياض، تستقطب عشاق الموسيقى والمسرح في المنطقة، وتدعوهم لاكتشاف ثقافة عربية أصيلة».