من أكثر المدن جذباً للاهتمام اليوم في المملكة العربية السعودية هي مدينة خيبر، الواقعة في واحة خضراء شمال المدينة المنورة ، تسر الناظرين وتبعث على الراحة والبهجة والاسترخاء في النفوس، وتتميز بموقعها وسط الصخور البركانية السوداء.
تشتهر خيبر بتاريخها المميز عند جميع المسلمين، لا سيما المعركة التي دارت بين جيش المسلمين بقيادة النبي محمد، صلى الله عليه وسلم، وقبائل يهودية، وتمكن جيش المسلمين من اختراق حصونها فاستسلمت المدينة. لذلك فإن حكايات ومآثر التاريخ ومقومات الحضارة حاضرة في كل زاوية ومرمى حجر في خيبر. كما يوجد في خيبر ثمانية حصون جعلتها من أكثر المدن تحصيناً في العالم القديم، ولا تزال هذه الحصون تنتصب شامخة فوق مرتفعاتها.
لم تكن خيبر معروفة بالزراعة فقط بل بالصناعة والتجارة أيضاً، حيث إنها تقع على أحد الطرق التجارية الشهيرة في الجزيرة العربية. ولا تزال تشتهر حتى اليوم بتراثها الشعبي والحرف والصناعات اليدوية، وتقام فيها العديد من المهرجانات التي تعكس ثروتها التاريخية والثقافية وإرثها الحضاري.
ولكنها في الوقت الراهن باتت تقدم نفسها أيضاً كوجهة سياحية بارزة لما تتمتع به من مقومات الاستمتاع والترفيه التي يبحث عنها السياح مثل الطبيعة الساحرة ومسارات المشي الطويلة وزيارة البراكين في المنطقة وكذلك التنزه حول ينابيع الماء الصافي أو حتى القيام بجولات بالمروحيات فوق المكان.
ومن أكثر الأماكن التي يبحث عنها السياح هي تلك التجربة المثيرة في «مخيم بركان خيبر» الذي يعد الزوار بتمضية وقت لن ينسوه على الإطلاق داخل مخيم فاخر يضم عشر غرف تحيط بها الجبال من كل مكان. كما يقدم المخيم خدمة العلاج بالطاقة على يد خبير متمرس، علاوة على جلسات التأمل بالصوت.