مغامرة ملأى بالإثارة تشهدها حديقة دبي للتماسيح، والتي تقدم لزوارها تجربة فريدة من نوعها للتعرف إلى الحياة المذهلة لتلك الكائنات المهددة بالانقراض وسط أجواء مرحة وآمنة لكل أفراد الأسرة.
تتميز الحديقة بطرازها المستوحى من تصاميم حدائق التماسيح في أفريقيا، وتم بناؤها على مساحة 20 ألف متر مربع وبتكلفة تقدر بنحو 22 مليون درهم، إذ تقع بمحاذاة حديقة مشرف، وتعتبر حديقة التماسيح دبي مقصداً جاذباً للزوار كونها محمية طبيعية تحرص على توفير أفضل الظروف البيئية والصحية للتماسيح بمختلف أنواعها، إذ تضم تماسيح النيل وهي أكبر الفصائل حجماً التي تعيش في المياه العذبة على مستوى العالم.
تحتضن الحديقة 250 تمساحاً من مختلف الأعمار والأحجام، وتوفر لها بيئة مثالية مجهزة بأفضل الظروف الصحية مع تحكم آلي في درجة حرارة مياه الأحواض على مدار العام، ومناطق خضراء رائعة تضاهي الوسط الطبيعي، بالإضافة إلى اتباع أعلى المعايير لضمان سلامة الزوار خلال مشاهدة هذه المخلوقات المميزة على ضفاف الأحواض.
ويراقب فريق الحديقة كافة جوانب حياة التماسيح، بما يتماشى مع اتفاقية سايتس لحماية الحيوانات المهددة بالانقراض، لتنعم بأفضل الظروف المعيشية والبيئية من الغذاء المناسب والمتابعة الصحية، حفاظاً على هذه الفصيلة من الانقراض، فتمساح النيل ضروري لإفريقيا، إذ يضمن التوازن البيئي للقارة ومن هذا المنطلق تأتي أهمية تثقيف المجتمع بالحفاظ على الحيوانات المهددة بالانقراض وطرق رعايتها وأهميتها، فالحديقة تعد محمية طبيعية للتماسيح في دبي.
أنشطة ترفيهية وإطعام التماسيح
تتعدد الأنشطة الترفيهية التي يمكن القيام بها لقضاء أمتع الأوقات، ومنها التجول في المساحات الخضراء، والتي تتيح الاستجمام والاسترخاء والتقاط بعض الصور التذكارية لتوثيق اللحظات الجميلة، وعلى الرغم من أن التماسيح كائنات خطرة، إلا أن الزائر سيجد متعة عند التعرف إليها عن كثب.
تقدم الحديقة مجموعة من التجارب الفريدة والمناسبة لجميع أفراد العائلة، ومنها متحف التاريخ الطبيعي وحوض مائي مستوحى من البحيرات الإفريقية، بالإضافة إلى مساحات طبيعية خارجية فسيحة تمكن الزوار من الاستمتاع بمشاهدة هذه المخلوقات المذهلة عن قرب، ومراقبتها في بيئتها الطبيعية وهي تسبح تحت الماء، كما تم إطلاق عرض للصغار مجاناً يتيح استكشاف عجائب الحديقة والاستمتاع بتجربة مستوحاة من أجواء القارة الإفريقية.
وفي هذا الصدد، تبين تارين كلير، مسؤولة بالحديقة «تشكل الحديقة تجربة مذهلة وفرصة تعليمية مميزة في قلب دبي، كما توفر أفضل الظروف البيئية والصحية لضمان سلامة التماسيح وبيوضها».
وتضيف تارين كلير، «نتطلع قدماً لاستقبال الزوار للاستمتاع بمشاهدة هذه المخلوقات المذهلة والتعرف إلى أهمية الحفاظ عليها وحمايتها، وتعمل الحديقة على توفير مختلف الطرق والوسائل لتعريف الزوار بطبيعة تلك الكائنات الرائعة، فبجانب وجود فريق من المرشدين الخبراء، تضم الحديقة عدداً من اللوحات التعليمية الموزعة على امتداد مسلك الزيارة، كما تقدم برامج تعليمية مخصصة للرحلات المدرسية، بالإضافة إلى الاستمتاع بالمقهى والمطعم والأجواء المريحة في المساحات الخارجية المنعشة، ومشاهدة المناظر الطبيعية المذهلة التي تحاكي الأجواء الإفريقية الأصلية».
