اطرد الكسل والخمول وسارع إلى تنشيط جسمك

من السرير إلى الكنبة... رغبة في الاستلقاء.. شعور بانعدام الطاقة.. آلام في شتى أنحاء الجسم.. لا قدرة على الكلام والتواصل حتى.. كل هذه العوارض التي تصف الخمول والكسل وعدم القدرة على عمل أي شيء مهما كان بسيطاً، لها أسبابها الجسدية والنفسية.

ضع يدك على الحلول

لا أحد يستطيع أن يدرك مشاعر الإنسان أكثر من نفسه، حتى الطبيب الذي نقصده قد لا يضع إصبعه على الجرح، وقد نزداد بعد استشارته آلاماً واكتئاباً.. ذلك أن بعض العوارض قد تكون بسيطة لدرجة أنه يمكن حلها من دون الذهاب إلى الأطباء، ولكن لا يمكننا أن ننكر أنه على العكس من ذلك، قد يكون وراء هذه العوارض أمراض مخفية لا يستطيع تحديدها سوى الطبيب.
سنتحدث هنا عن الشعور بالخمول الذي يمكن أن يعالج ببعض الإجراءات البسيطة وتغيير أسلوب الحياة والنظرة إليها:

من الناحية الجسدية:

1. عليك بممارسة الرياضة بشكل منتظم، فالحركة، على عكس ما نظن، لا تزيد من أوجاع الجسم، بل تجعله أكثر نشاطاً وقدرة على التحمّل. قد تكون البداية صعبة وشاقة، لكن مع مرور الوقت سوف تشعر بتحسن كبير.
2. نم ساعاتٍ كافية، فقد دلّت الدراسات على أن الأشخاص الذين لا يحصلون على قسط كاف من النوم ليلاً (ثماني ساعات متواصلة) هم الأكثر شعوراً بالخمول والنعاس نهاراً.
3. خفّف من تناول المشروبات الغنية بالكافيين كالقهوة والشاي، فهي تعطي شعوراً مؤقتاً بالنشاط الذي لا يلبث أن يزول، ويزيد معه الشعور بالخمول.
4. حافظ على وزن صحي وجسم رشيق، ذلك أن تراكم الدهون في الجسم، يرهق الكبد ويزيد من الشعور بالكسل.
5. تناول كميات كافية من الماء الذي يرطّب الجسم ويساعد على إمداده بالنشاط.
6. تناول الطعام الصحي وابتعد عن السكريات.
7. الحركة، ثم الحركة، فكلما تكاسلت واستجبت لجسمك، زاد شعورك بالإرهاق والكسل.

من الناحية النفسية:

1- طرد الأفكار السلبية

قد تتراكم المشكلات الحياتية، فتحفز الدماغ على العمل بنشاط زائد، فينعكس ذلك على نوعية النوم، وتصاب بالأرق الذي تكون نتيجته خمولاً وتراجعاً في النشاط، لذا لا بد أن تحاول طرد كل الأفكار السلبية التي لا تؤذي النفسية فحسب، إنما تنعكس على أعضاء الجسم أيضاً، وتؤثر في وظائفها.

2- الاهتمام بالمظهر:

إن عدم الاهتمام بالمظهر، وترك الأمور تسير على هواها من دون محاولة إصلاح النفس وقيادتها إلى بر الأمان، يجعلها محطمة، وغير مقبلة على الحياة. لذا لا بد من الاهتمام بالمظهر، والنظر بعين التفاؤل في المرآة، فكل يوم يمضي من عمرنا هو خسران، وفقد لمتع الحياة، وجمالها.

3- التواصل الواقعي:

العمل على التواصل الواقعي، وليس الافتراضي، مع الأصدقاء والأحبّة، ومشاركتهم أفكارهم ونشاطاتهم، فالحوار يحفز العقل، فيعطي إشارات للجسم بالتزود بالنشاط.

4- الحديث الإيجابي مع النفس:

حين نتكلم مع أنفسنا، يجب ألا نخبرها أننا نعاني التعب والإرهاق، بل يجب أن نلومها إن طاوعتنا وتكاسلت معنا، فمخاطبة النفس يجب أن تكون إيجابية، وما تُحدّثنا به عقولنا ينعكس على أجسامنا وطاقاتنا.