مهرجان دبي لموسيقى الشباب.. منصة لعرض المواهب الشابة وتحفيز المبدعين

شهدت النسخة الثانية من مسابقة «مهرجان دبي لموسيقى الشباب» منافسات 10 فئات بين المتأهلين إلى النهائيات. وأطلقت المنافسات العنان لإبداعات الشباب الذين قدموا مقطوعات موسيقية وغنائية مميزة، تابعها أعضاء لجنة التحكيم والجمهور. وتم تتويج الفائزين بجوائز مسابقة «مهرجان دبي لموسيقى الشباب»، في مكتبة محمد بن راشد، من قبل هيئة الثقافة والفنون في دبي، «دبي للثقافة»، بحضور د. صلاح القاسم، المستشار الثقافي في «دبي للثقافة»، ومجموعة من الفنانين الإماراتيين والمقيمين.

وكشفت منافسات مهرجان موسيقى الشباب، القدرات الموسيقية العالية لدى الشباب، وما يتمتعون به من مهارات في الغناء والتأليف، والموسيقى، و العزف على الآلات، والتلحين. ويأتي المهرجان بهدف إثراء المشهد الفني، وتعزيز قوة الصناعات الثقافية والإبداعية، وضخّ دماء جديدة في القطاع الموسيقي المحلي، عبر تطوير مهارات المبدعين ممن تراوح أعمارهم بين 15 و35 عاماً، من المواطنين، والمقيمين على أرض الدولة.

توجيه الموسيقيين الشباب

أكد المؤلف الموسيقي د. محمد حمامي في حديثه لـ«كل الأسرة»، أن «تأسيس الفنان الشاب على الطرب الأصيل يضعه على الطريق الصحيح في اختياراته القادمة، فالمشهد الموسيقي حالياً يشهد سرعة كبيرة في اختيار وتوزيع اللحن، إضافة لنوعية الكلمات التي قد تسيء للحن، ولكن هذا لا يعني الانجراف نحو التقنيات والسرعة من دون التعلم الصحيح لأصول الموسيقى. والاهتمام الذي يوليه مهرجان موسيقى الشباب لاستقطاب الكوادر العربية الشابة يعزز هذا التوجه بالحفاظ على أصالة الموسيقى العربية».

تطوير مستمر

من جهتها، لفتت مديرة إدارة الفنون الأدائية، فاطمة الجلاف، إلى أن النسخة الثانية من المهرجان تطورت عن الدورة الأولى منه، وقد استقطبت أكثر من 90 مشاركاً من مختلف إمارات الدولة، تأهل منهم أكثر من 33 مشاركاً للمرحلة النهائية «لقد تفادينا أي نقص حدث في النسخة الأولى من مهرجان موسيقى الشباب، فقد استقطبنا فئة أصحاب الهمم للمشاركة في المهرجان، كما لاحظنا إقبالاً كبيراً من المشاركات الإماراتية، إلى جانب الجنسيات الأخرى، على عكس الدورة الأولى التي لم تشهد أي مشاركة إماراتية، وبشكل عام، نسعى كإدارة المهرجان للتطوير والتعريف بأهميته في استكشاف المواهب الفنية وإتاحة الفرص لها».

اليولة والعيالة

من فرقة نادي أصحاب الهمم، يقول مروان إبراهيم «نحن سعداء بوجودنا في المهرجان، وهي فرصة للكشف عن مواهب أصحاب الهمم الفنية، وقد شاركنا بعدد من الرقصات الشعبية خلال الحفل، منها اليولة والعيالة، وكنا تدرّبنا بكثافة قبل المشاركة المهرجان، الأمر الذي زاد من فرص اندماجنا في المجتمع، خصوصاً الناحية الفنية، ولنا الفخر أن نقدم التراث الإماراتي، ونطمح إلى المزيد من المشاركات الفنية».

تكريم مستحق

فاز راشد المرزوقي، بجائزة (أفضل عازف على البيانو)، وهو يطمح إلى أن يكون موسيقياً كبيراً «درست العزف على البيانو منذ سنوات، وأحب الموسيقى الكلاسيكية، والجائزة حافز لي كي أستمر في تعلم العزف والموسيقى».

كذلك ليزارا فيرناندو، الفائزة بجائزة (أفضل مغنية)، ترى أن حصولها على تكريم مهرجان موسيقى الشباب، دافع لها كي تستمر في طريقها الفني الذي انطلقت به في دبي، الحاضنة والداعمة لموهبتها الفنية.

إتاحة الفرص

أما دانة مارديني، التي قدمت وصلة من الغناء الشرقي خلال الحفل، فتقول «نشارك، نحن الفنانين الشباب، في العديد من الفعاليات التي تقام في دولة الإمارات، ونأمل أن يتاح لنا المزيد من الفرص ليتعرف الجمهور إلينا أكثر، فأكثر».