كرّم صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، الفائزين بـ«جائزة زايد للاستدامة»، خلال الحفل الذي أقيم، مؤخراً، ضمن فعاليات مؤتمر الأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغيّر المناخ COP28 الذي تستضيفه دولة الإمارات في مدينة إكسبو دبي. وتهدف جائزة زايد للاستدامة إلى المساهمة في ترسيخ إرث الوالد المؤسّس، الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيّب الله ثراه، من خلال دعم المؤسسات الصغيرة والمتوسطة، والمنظمات غير الربحية، والمدارس الثانوية، وتكريمها، والتي تقدم حلولاً مستدامة تعالج التحديات المتعلقة بمجالات: الصحة، والغذاء، والطاقة، والمياه والمناخ.
تعزيز دور الشباب
تركز جائزة زايد للاستدامة على تعزيز مشاركة الشباب في مجال الاستدامة، من خلال فئة المدارس الثانوية العالمية التي تشجع الشباب على أداء أدوار فاعلة في دعم مجتمعاتهم، وريادة الاستدامة مستقبلاً، وقد أحدثت المدارس الفائزة بالجائزة في هذه الفئة، والبالغ عددها 47 مدرسة ثانوية عالمية، تأثيراً إيجابياً في حياة أكثر من 55186 طالباً، و453887 شخصاً في مجتمعاتهم المحلية.
المغربية نورة حنيف.. تحويل طحلب بحري إلى طاقة
فازت المعلمة المغربية نورة حنيف، عن فئة «جلوبال هاي سكول»، وقررت أن تهدي مبلغ الجائزة لتشغيل الأرامل والمطلقات في مشاريع صغيرة ليتمكنّ من إعالة أنفسهن وأطفالهن «المشروع يضمن الحصول على أغذية سليمة لا تحتوي على مواد كيميائية، من خلال تحويل طحلب بحري إلى طاقة على شكل غاز الميثان، الذي يتم تحويله لاحقاً، إما إلى حرارة للتدفئة، وإما إلى طاقة كهربائية من أجل استخدامها في المجالات المختلفة، كبديل عن الوقود الأحفوري، وللمحافظة في الوقت ذاته على دورة حياة الحشرات التي تحوّل المواد العضوية إلى أملاح معدنية، وبالتالي، ضمان الحفاظ على دورة حياة النبات، كما يسهم هذا السماد في تحويل التربة الرملية غير الصالحة للزراعة إلى العكس، ويحافظ على الأملاح المعدنية والماء فيها لمدة أطول قريباً من جذر النبتة، من دون أن تضيع في باطن التربة، وهو ما تعانيه دول الخليج، وبعض دول المغرب العربي».
مدرسة الحرية في بيرو.. جعل مياه «موتشيكا» صالحة للشرب
أما بحث الفائز بالجائزة ضمن فئة المدارس الثانوية العالمية، فيكتور من مدرسة الحرية ببيرو، فهو يستهدف تعزيز جودة المياه في القناة التاريخية في بيرو، لتصبح صالحة للشرب «البحث يسهم في الحد من التغيّرات المناخية، وتحسين جودة الحياة، من خلال تعزيز جودة المياه في القناة التاريخية للري في بيرو «موتشيكا»، ليتمكن سكان المدينة من الاستفادة منها لأغراض الشرب والعيش، من خلال المعالجة النباتية القائمة على استخدام النباتات لتنظيف المياه، وجعلها صالحة للشرب، وقد شمل البحث تدريب 2000 طالب، و50 معلماً، من المؤسسات التعليمية المحلية، لمدة عامين».
محمد لورو من نيجيريا.. وحدات تجفيف شمسية لأصحاب المزارع
أما محمد لورو الدين إبراهيم، الفائز بفئة المدارس الثانوية العالمية عن مشروعه بأكاديمية جواني إبراهيم دان هاجا (نيجيريا)، عن منطقة إفريقيا جنوب الصحراء الكبرى، فقدم فكرة مشروع تقوم على إنشاء وحدات تجفيف شمسية لأصحاب المزارع الصغيرة في مجتمعاتهم، للحد من خسائر ما بعد الحصاد «استهدف المشروع حتى الآن نحو 13000 مزارع يعانون خسائر ما بعد الحصاد، وسنعمل على تحقيق الفائدة لهم، ولأكثر من 200 ألف شخص من أفراد المجتمع، وقد قمنا بتدريب 300 طالب، و50 معلماً ليكونوا سفراء للطاقة الشمسية».