مع ارتفاع درجات الحرارة في فصل الصيف، يصبح البحث عن وسائل مبتكرة لممارسة الرياضة أمرًا بالغ الأهمية لمحبي النشاط البدني، وفي دبي يبرز «عالم دبي للرياضة»، كأحد أهم الوجهات المثالية التي تتيح لعشاق الرياضة مواصلة ممارسة أنشطتهم المفضلة في بيئة مريحة ومناسبة، في مجمع داخلي شامل يقدم مجموعة متنوعة من الرياضات والنشاطات البدنية التي تلبي رغبات جميع الأعمار والمستويات.
بتنظيم من مركز دبي التجاري العالمي، بالتعاون مع مجلس دبي الرياضي، انطلقت في دبي فعاليات الدورة الرابعة عشرة، النسخة الأكبر من «عالم دبي للرياضة»، أكبر وجهة داخلية للرياضة واللياقة البدنية في المنطقة، ليقدّم خياراتٍ واسعةً ومتنوعةً من الرياضات، العديد من الفعاليّات الجديدة، الأنشطة الممتعة التي ستستمر حتى 8 سبتمبر 2024، على مساحة 300 ألف قدم مربع، ويضمّ أكثر من 40 ملعباً ومرفقاً رياضياً حديثاً تحت سقف واحد، تشمل ملاعب لكرة الريشة، تنس الطاولة، ملاعب لكرة القدم، كرة السلة، أخرى للبادل، التنس، كرة الطائرة، الكريكيت، البيكل بول، للتيكبول، بالإضافة إلى صالة ألعاب رياضيّة مجانيّة مجهزة بأحدث المعدات، قسماً مخصصاً للأطفال يضم منطقة ألعاب تشمل الترامبولين، منزلقات هوائية، ركناً للفنون والمشغولات اليدوية التي توفر ساعات من المرح والإبداع، ورياضات أخرى مثل البيكل بول ومصارعة الأذرع وكرة قدم الطاولة «الفوسبول» ومنطقة ألعاب الفيديو.. وغيرها الكثير من الأنشطة التي تمنح فرصة الاستمتاع بممارسة النشاط البدني والمرح خلال أشهر الصيف.
تُعدّ المرافق الداخليّة لممارسة الرياضة حلاً مبتكراً لمواجهة تحديات فصل الصيف، لقدرتها على المساهمة في الحفاظ على مستويات عالية من التدريب واللياقة البدنية، في ظل ارتفاع درجات الحرارة التي يشهدها فصل الصيف.. هذا ما أكدّ عليه أحمد عبد الله، مدرب أكاديمية ريال مدريد، بالقول «من خلال مشاركتنا في «عالم دبي للرياضة» وللعام الثامن على التوالي رصدنا زيادة ملحوظة في الإقبال على الانضمام إلى البرامج التدريبيّة داخل المرافق المغلقة، حيث تتيح هذه الأماكن الفرصة للاعبين للاستمرار في التدريب بمستوى عالٍ، دون التأثر بظروف الطقس القاسية، بالتالي يساهم ذلك في تطوير قدراتهم البدنية والفنية بشكل مستمر، يعزز من جاهزيتهم للألعاب والمسابقات، هذا بالإضافة إلى ما توفره هذه المرافق من بيئة آمنة ومريحة تتيح للأطفال التفاعل الاجتماعي وبناء العلاقات في إطار صحي ومشجع يعزز من ثقتهم بأنفسهم ويكسبهم قيم العمل الجماعي والتعاون التي تُعدّ من أساسيات بناء الشخصية الرياضية المتكاملة».
وجدت أماني بن يقلع، في «عالم دبي للرياضة» الذي تزوره لأوّل مرّة الوجهة المثالية التي تدعم شغف ابنتها ذات الثمانية أعوام للعبة كرة السلة، تبيّن «مع حلول العطلة الصيفية شرعنا في البحث عن نادٍ أو مؤسسة تساعدنا على تطوير مهارتها في كرة السلة، بعيداً عن الانشغال بالأجهزة الإلكترونية، ها نحن اليوم وجدنا في «عالم دبي للرياضة» البيئة المتكاملة التي تلبي ما كنّا نبحث عنه»، تكمل أماني «يعدّ المكان بما يوفره، وجهة مثالية للعائلات خلال فترة الصيف، فهو يتيح للأطفال ممارسة الأنشطة الرياضية في بيئة آمنة وممتعة، كما يتيح الفرصة للعائلات لقضاء وقت مميز والاستفادة من المرافق الموجودة بمختلف أنواعها».
شغف محمدَ بن رشيد ممارسةُ رياضة كرة القدم بشكل أسبوعي؛ دفعه للبحث عن بيئة تدريبيّة مثاليّة، يكشف «منذ ست سنوات أواظب على المشاركة في «عالم دبي للرياضة»، لتميزه عن غيره من المرافق الرياضيّة المغلقة بما يتيحه من تنوع في الألعاب بأجواء معتدلة تناسب الجسم ويقلل من مخاطر الإصابة بالأمراض التي قد تنجم عن التدريب في بيئات بدرجات حرارة منخفضة»، يشير بن رشيد، الذي يحضر برفقة طفله البالغ من العمر ثلاث سنوات، «يتميز المكان بالعديد من النقاط التي تعزّز من راحة الأسرة، يمكن أن يستفيد منها بقيّة أفراد العائلة أثناء ممارسة النشاط الرياضي، كما يمكن للآباء والأمهات ترك أطفالهم في المناطق المخصّصة لهم تحت إشراف المختصين في بيئة آمنة مليئة بالألعاب والترفيه».
يشير مدرب أكاديمية أي أف إيه سبورتس، نوفل البومسهولي، إلى أن «الرياضة ليست مجرد تدريب بدني، بل هي تجربة متكاملة تسهم في تنمية الطفل من جميع النواحي؛ لذلك تحرص الأكاديمية منذ انطلاقها على المشاركة مع «عالم دبي للرياضة»، الفعالية الرياضية الأكبر في المنطقة، التي تتيح للأطفال والبالغين فرصة التفاعل والمشاركة في أنشطة مبتكرة»، يوضح «تسهم الألعاب والأنشطة في تعزيز حبّ الرياضة عند الطفل وتتيح له فرصة التعرف إلى رياضات أخرى ما يثري تجربته الرياضية ويعزز من تنمية شخصيته الاجتماعية».
يكشف البومسهولي «تستهوي كرة القدم الكثير من الأطفال لأسباب تتجاوز مجرد كونها لعبة، فهي تسهم بشكل كبير في تطوير قدراتهم العقلية والجسدية، فمن خلال التدريبات والمباريات يكتسب الطفل مهارات متعددة من بينها العمل الجماعي، والقدرة على اتخاذ القرارات بسرعة، بالإضافة إلى تحسين لياقته البدنية».
*تصوير: صلاح عمر
