24 يوليو 2021

معلومات تهم كل امرأة حول لقاح «كوفيد-19»

محررة باب "صحة الأسرة" في مجلة كل الأسرة

معلومات تهم كل امرأة حول لقاح «كوفيد-19»

لا يزال البعض يتشبث بالخوف من لقاحات «كوفيد-19» بصورة عامة، وتكون مخاوفهم أكبر عندما يتعلق الأمر بفئات معينة مثل كبار السن، والنساء الحوامل والمرضعات، والأطفال، ومن يعانون ضعف المناعة.

وتنتشر معلومات مضللة على وسائل التواصل الاجتماعي وغيرها تفيد بأن اللقاح قد يسبب العقم أو يؤثر سلباً في الحمل، مع العلم أن ثلاث منظمات طبية كبرى تفيد بأنه لا يوجد دليل يدعم ذلك، بما في ذلك الكلية الأمريكية لأطباء النساء والتوليد، ويؤكدون أن اللقاحات آمنة.

لكن على الرغم من اتفاق الخبراء جميعًا على أن اللقاح آمن للنساء الحوامل أو الراغبات في الحمل، لا تزال هنالك بعض الأسئلة التي ترغب النساء معرفة أجوبتها.. إليك ما تحتاجين لمعرفته حول لقاحات «كوفيد-19».

1- أصل الشائعات

في ديسمبر الماضي لاحظ عالم الأوبئة الألماني أن الشفرة الجينية لبروتين فيروس «كورونا» المستجد، المسبب لمرض «كوفيد-19»، كانت مشابهة لتلك الموجودة في مشيمة المرأة. والمشيمة هي عضو يتطور أثناء الحمل ويساعد على تغذية الطفل الذي ينمو. لهذا نظرًا لأن اللقاحات الثلاث المتوفرة في الولايات المتحدة تستهدف جميعًا بروتين ذلك الفيروس، خلص العالم إلى أن اللقاح سوف يضر أيضًا المشيمة ولكن الأدلة لا تثبت ذلك.

2- الحمل بعد التطعيم

خلال تجربة لقاح فايزر وحدها حدث الحمل لدى 23 امرأة، 12 منهن ممن تلقين اللقاح، ووضعن بعد ذلك أطفالاً أصحاء. وجد تحليل نشرته مجلة نيوانجلاند لما يقرب من 36000 امرأة حامل أنه لا يوجد فرق في نتائج الحمل مقارنة بالآخرين، حيث لم يتضح وجود أي علامات أو إشارات إلى الإجهاض أو تشوهات الجنين.

3- آثار شائعة

من بين ملايين الذين تلقوا جرعات اللقاح، عدد قليل منهم تعرض لآثار جانبية خطرة، حيث أن الآثار الجانبية الشائعة تكون خفيفة وتختفي تلقائياً دون علاج مثل ارتفاع درجة الحرارة. ذلك ينطبق أيضاً على النساء الحوامل ولا يتعرضن لردة فعل تجاه اللقاح تختلف عن الآخرين. وتخاف الكثيرات من الحمى عقب اللقاح حيث تكون أكثر خطراً عليهن، خاصة في الأشهر الثلاثة الأولى من الحمل، ولكن الحقيقة هي أن الحمى المصاحبة للقاح خفيفة وعابرة، وهي بالتأكيد أقل بكثير من الحمى التي قد تصابين بها بسبب الالتهاب نتيجة عدوى حقيقية.

via GIPHY

4- تقنيات معروفة

هناك قلق لدى البعض من أن اللقاحات ليست آمنة بسبب أن التوصل إليها تم في زمن وجيز. بدون شك أنها كانت سريعة التطوير، ولكن يطمئن الخبراء بأنه لم يتم تخطي أي من خطوات أمان. على الرغم من أن هذه اللقاحات الدقيقة لم تكن موجودة قبل عام 2020، إلا أن التقنية التي اعتمدت عليها كانت موجودة منذ فترة طويلة، أي أنها تقنيات مجربة. فعلى سبيل المثال، تم تطوير التقنية المستخدمة في اللقاحين فايزر وموديرنا منذ حوالي 30 عامًا، ويستخدم لقاح جونسون وجونسون فيروسًا غديًا معطلاً لتحفيز الأجسام المضادة، على غرار لقاحات مرض إيبولا. وعند مراجعة اللقاحات التي تم استخدامها على مدى العقود العديدة الماضية فإن أي شيء يتضمن فيروسًا معطلاً أو أجزاءً فقط من الفيروس، لم يرتبط بأي نوع من المشاكل. النوع الوحيد الذي يُنصح بتجنب إعطائه للحوامل هو اللقاح الذي يحتوي على فيروسات حية.

5- تغييرات في الدورة الشهرية

أبلغت بعض النساء عن حدوث تغييرات في الدورة الشهرية بعد التطعيم، ولكن يقول الخبراء إنه لا توجد معلومات كافية حتى الآن لربط عدم انتظام الدورة الشهرية باللقاحات. هنالك العديد من العوامل الأخرى التي قد تؤدي إلى اضطراب الدورة الشهرية، منها القلق بشأن أخذ اللقاح.

6- الرضاعة الطبيعية

استبعدت تجارب اللقاح أيضًا النساء اللواتي كن يرضعن. لذا لا يعرف الكثير عن التأثيرات في الأم أو الطفل، ومع ذلك لا يوجد سبب فسيولوجي يجعل لقاحات «كوفيد-19» تشكل خطرًا. في الواقع قد تكون هناك فائدة، لأن الأجسام المضادة قد تمر عبر حليب الأم إلى الطفل ما يشكل له حماية من المرض. بجانب التطمينات من قبل العلماء بأن ليس هنالك سبباً يجعل من لقاح «كوفيد-19» غير آمن للنساء الحوامل، أو اللواتي يخططن للحمل، فإن الإصابة بذلك المرض تشكل خطراً أكبر عليهن حيث يجعلهن أكثر عرضة للوفاة مقارنة بالنساء غير الحوامل. وتشير الأبحاث الأولية أيضًا إلى أن النساء المصابات بـ«كوفيد-19» الحاد يكن بحاجة أكبر لإجراء ولادة قيصرية وأكثر عرضة للنزيف بعد الولادة، وولادة الأطفال خدجاً، والإصابة بارتفاع ضغط الدم.