05 أغسطس 2021

احذروا أعراض متلازمة "ما بعد الإصابة بفيروس كورونا"!

صحافية ومترجمة مصرية

احذروا أعراض متلازمة

في دراسةٍ جديدة قام بإجرائها بعض الباحثين البريطانيين من جامعة أوكسفورد حول ما يُعرف بمتلازمة ما بعد الإصابة بفيروس كورونا، وجدوا أن الأشخاص الذين أُصيبوا بهذا الفيروس المستجد كانوا أكثر عُرضةً من غيرهم - بنحو الضِعف - للإصابة ببعض الأمراض النفسية والعقلية مثل القلق والاكتئاب والخرف والذُهان.

إذا كنتم ممن أصيبوا مؤخراً بفيروس كورونا، تعرفوا مع «كل الأسرة» إلى مستجدات هذه الدراسة، وكيفية تمييز أعراض متلازمة ما بعد فيروس كورونا:

الشعور المستمر بالقلق والتوتر

وجد باحثون بريطانيون أن نحو ثلث المرضى الذين أصيبوا بعدوى كوفيد-19 أصبحوا يعانون حالات نفسية أو عصبية لم تكن لديهم من قبل، كالقلق والتوتر الدائمين. كما وجدوا أن الأشخاص الذين تطلبت حالاتهم دخول قسم الرعاية المركزة، كانوا أكثر عُرضة لبعض الأمراض النفسية من غيرهم. وهم يُرجعون الأمر إلى التوتر الحاد الذي يتسبب فيه الفيروس للمريض، إلى جانب احتمالية وجود تأثير مباشر لهذا الفيروس على المخ.

الشعور بالاكتئاب وعدم الإقبال على الحياة

من أكثر الأعراض التي لاحظها الباحثون على المتعافين من الإصابة بفيروس كورونا، الاكتئاب والاضطرابات المزاجية وفقدان الرغبة في ممارسة أنشطة حياتهم اليومية. وقد أرجع الباحثون ذلك إلى الضغط النفسي القاسي الذي تعرض له المتعافون من تجربة المرض الشديد، مما قد ينتج عنه أحياناً اضطراب ما بعد الصدمة أو ما يُعرف بـ Post-Traumatic Stress Disorder (PTSD).

via GIPHY

المتلازمة لا تصيب الجميع

ليس بالضرورة أن يعاني جميع المتعافين من الفيروس من تأثُر حالتهم المزاجية والقلق أو الاضطرابات النفسية، بل وجد العلماء أن ذلك يعتمد بشكلٍ كبير على مدى سوء حالة المريض أثناء مرضه. فقد وجدوا أن النسبة التي عانت حدوث اضطرابات نفسية كانت 24% من مجموع المرضى، ولكن ارتفعت هذه النسبة لتصبح 25% من الحالات التي تم نقلها إلى المستشفى، و28% من الحالات التي دخلت إلى غُرف العناية المركزة. أما الأشخاص الذين عانوا الهذيان أثناء المرض فقد بلغت نسبة إصابتهم بالاكتئاب أو الذُهان نحو 36%.

لهذا إذا كنت من المتعافين من فيروس كورونا، ولاحظت أنك قد أصبحت شديد التوتر أو تعاني القلق والاكتئاب بشكل دائم، ننصحك باستشارة طبيب نفسي على الفور لمساعدتك على تجاوز هذه الأزمة، والعودة إلى حالتك النفسية الطبيعية قبل الإصابة.

*مصدر الدراسة: موقع Healthline

اقرأ أيضًا: كيف نعتني بالصحة النفسية لأولادنا أثناء جائحة "كورونا"؟