16 سبتمبر 2021

كيف تتعاملين مع آلام الطمث أثناء العمل؟

محررة باب "صحة الأسرة"

محررة باب "صحة الأسرة" في مجلة كل الأسرة

كيف تتعاملين مع آلام الطمث أثناء العمل؟

عندما تهاجمك التقلصات في تلك الفترة فإنها يمكن أن تعرقل يومك تمامًا، ولكن يمكنك إلقاء اللوم على هرمون معين يقف وراء ذلك. إذ إن معظم التقلصات ناتجة عن هرمون يتم إطلاقه في الجسم في وقت قريب من نزول الطمث يسمى البروستاجلاندين، الذي يسبب تقلصات الرحم ويرتبط بالألم والالتهاب.

بدلاً من الاستسلام للألم المزعج طوال يوم العمل، نقدم بعض النصائح حول كيفية التعامل معه حتى يمر يومك بهدوء وتحافظي على مستوى إنتاجيتك في العمل:

جدولة العمل بحسب مراحل الطمث

النصيحة الأولى للسيطرة على حياتك العملية، بدلاً من الشعور بأن دورتك الشهرية تتحكم فيك، هي تتبع التغييرات الداخلية الخاصة بك خلال المراحل المختلفة من الدورة الشهرية، كمعرفة أي يوم منها تكثر فيه التقلصات.

إذ يمكن أن تساعدك مواكبة التغيرات على التخطيط المسبق في العمل، كأن تجدولي المهام الأصعب في عملك بحيث لا تصادف أيام الشدة. حتى تتمكني من القيام بذلك من المهم معرفة المراحل الأربع لدورتك، وهي:

  • المرحلة الجرابية: إنها المرحلة الأولى، وهي الوقت المناسب لتكوني أكثر إنتاجية لأن مستويات هرمون البروجسترون منخفضة، مما له تأثير مهدئ على الجسم. قد يجعلك نقص هرمون البروجسترون تشعرين بمزيد من النشاط لإكمال المهام العميقة.
  • مرحلة التبويض ومرحلة الجسم الأصفر: وهي المرحلة الثانية تليها مرحلة الجسم الأصفر، وهو الوقت الذي ستبدأ فيه أعراض الدورة الشهرية بسبب زيادة هرمون البروجسترون. قد تجعلك هذه التقلبات الهرمونية أكثر انطوائية مما يجعله وقتًا جيدًا لإكمال المهام التفصيلية.
  • مرحلة الحيض: المرحلة الأخيرة والتي تعاني فيها معظم النساء التقلصات. خلال هذا الوقت خذي الأمور ببطء واستمعي إلى جسدك.

إرواء الجسم باستمرار

كوني حريصة على شرب الماء خلال تلك الفترة كطريقة لمكافحة التشنجات المؤلمة. يساعد الماء في وقاية عضلات الجسم (بما في ذلك الرحم) من التشنج، بالإضافة إلى ذلك فهو ينشط حركة الأمعاء بانتظام لمنع أي إزعاج إضافي في أسفل البطن في هذا الوقت من الشهر.

كيف تتعاملين مع آلام الطمث أثناء العمل؟

تناول الأكل الصحي

إن اختيار وجبة غداء متوازنة مليئة بالأطعمة المضادة للالتهابات يمكن أن يساعد في تقليل الألم، منها السلمون والخضراوات الورقية والكركم. كما يُوصى بالابتعاد عن الكربوهيدرات المكررة (الحلويات أو الخبز الأبيض أو المعكرونة) والأطعمة الغنية بالدهون (الأطعمة المقلية واللحوم الحمراء والدهون المشبعة) لأنها يمكن أن تزيد الالتهاب وتزيد الألم سوءًا.

يمكن لهذه الأطعمة أيضًا أن تزيد من الانتفاخ أو تسبب إزعاجًا إضافيًا بسبب اضطراب الجهاز الهضمي.

الحركة البدنية

في حين أن آخر ما ترغبين في القيام به في تلك الفترة هو الحركة الشديدة ولكن في الواقع تساعد ممارسة التمارين الرياضية في تخفيف الألم. عندما تقومين بالتمارين يفرز جسمك الإندورفين المعروف بأنه يلعب دورًا كبيرًا في السيطرة على الألم عن طريق منع إشاراته من أي مكان في الجسم، كما أنه يساعد على زيادة تدفق الدم مما يخفف من الشد العضلي حتى الرحم.

عليك،إذا كان ذلك ممكناً، التجول لبعض الوقت حول المكتب.

وضع الكمادات الدافئة

تساعد الحرارة على زيادة تدفق الدم إلى الرحم مما يساهم في استرخاء العضلات وتقليل إنتاج حامض اللاكتيك الذي يسبب التشنجات. هنالك خيارات جيدة يمكنك ارتداؤها في العمل والتي تحفظ الحرارة إلى 12 ساعة.

تعاني بعض النساء التشنجات الشديدة وربما العنيدة التي لا تجدي معها النصائح السابقة ربما لأسباب صحية معينة. يمكن الاستعانة بالمسكنات حتى يمر اليوم بهدوء، كما أن خيار أخذ يوم إجازة خياراً ليس بالصعب إن لم يكن يتعارض مع طبيعة العمل، خاصة إن تم التخطيط له مسبقاً بحسب جدول الأعمال، وبناءً على المراحل الأربع المذكورة.

اقرأ أيضًا: كيف يتغير الطمث مع المراحل العمرية؟

 

مقالات ذات صلة