يتعرض البعض بصورة مفاجئة لفقدان التوازن أو الدوار الذي يمكن أن يأتي بدون سابق إنذار، وفي الغالب تستمر الحالة لبضع دقائق لكن في الحالات الأشد ربما تستمر لساعات أو أيام أو حتى أسابيع، لذلك من المهم مراقبة طول الفترة الزمنية التي يستمر فيها الدوار لديك حتى تساعد طبيبك على تحديد السبب.. في التالي أسباب متعددة ومختلفة الأكثر شيوعاً:
1- ركوب البحر
بعد النزول من على سطح قارب أو سفينة يتعرض الشخص للدوار، و يعتقد بعض الخبراء أن هذه الظاهرة يمكن أن تحدث أيضاً في البر بعد قيادة سيارة أو طائرة على الرغم من أن السفر البحري هو السبب الأكثر شيوعًا. عادة ما يكون هذا النوع من الدوار قصير الأمد، ولكن مثل كل دوار، يمكن أن يسبب شعورًا مقلقًا ومخيفًا.
2- التهاب «تيه الأذن»
نظرًا لأن الدوار المحيطي ناتج عن خلل في الأذن الداخلية فلا ينبغي أن يكون مفاجئًا أن التهابات الأذن قد تسبب الدوار، فقد يمكن تؤدي هذه الالتهابات عندما تكون حادة شكل قوي من الدوار يسمى «التهاب تيه الأذن الحاد» الذي يُعد السبب الأكثر شيوعًا في حالة عدوى فيروسية، مثل فيروس الهربس البسيط. يمكن أن يحدث الدوار أيضاً بسبب التهابات الأذن الأخرى كالتهاب الأذن الوسطى.
3- التهاب العصب الدهليزي
تؤثر هذه الحالة في العصب الدهليزي القوقعي الموجود داخل الأذن الداخلية، عندما يلتهب هذا العصب فإنه يثبط مقدرة الدماغ على معالجة المعلومات المتعلقة بوضع الرأس والتوازن بدقة.
يسبب هذا دوارًا طرفيًا شديدًا وأعراضًا أخرى مثل صعوبة التركيز. قد ينتج هذا الالتهاب عن عدوى فيروسية مثل القوباء المنطقية، والهربس البسيط، والحصبة، وشلل الأطفال، والتهاب الكبد، والإنفلونزا، والجدري، والنكاف.
via GIPHY
4- الإجهاد النفسي
من المحتمل أن تتفاقم حالة الدوار بسبب الإجهاد النفسي ولكن فقط أنواع معينة من الدوار. على الجانب الآخر، من المرجح أن يكون هذا الإجهاد أو التوتر نتيجة وليس سببًا لمرض مينيير، ولكن من المؤكد أن هناك علاقة بينهما.
5- السكتة الدماغية
سبب آخر للدوار المركزي هو السكتة الدماغية، ومن الجيد أن الدوار الناجم عن السكتة الدماغية نادر وعادة ما يكون متوقعًا فقط في حالة المرضى كبار السن.
تميل أسباب الدوار المركزي إلى أن تكون خطرة قليلاً وتشمل السكتة الدماغية في الجزء الخلفي من الدماغ. وهذا ما يسمى بجلطة الدورة الدموية الخلفية.
6- الصداع النصفي الدهليزي
قد يعاني بعض مرضى الصداع النصفي من صداع نصفي معقد يصاحبه الدوار أيضًا، ويسمى هذا النوع «الدوار المرتبط بالصداع النصفي» ويظهر في حوالي 40 بالمئة من مرضى الصداع النصفي مرة واحدة على الأقل. بالإضافة إلى الأعراض الموهنة الأخرى لهذا الصداع فإنه يشمل الدوار، والدوخة، وفقدان التوازن.
7- أسلوب الحياة
بالرغم من أن معظم أسباب الدوار خارجة عن إرادتنا إلا أن بعضها ناجم عن عوامل خارجية يمكن التحكم فيها، كتغير الضغط الجوي عند السفر والجفاف والتوتر، وبعض من هذه العوامل يوجد في أسلوب الحياة غير الصحي كعدم النوم لمدة كافية والسهر لوقت متأخر من الليل. يمكن التخلص من هذه العوامل بتعديل نمط الحياة اليومي كممارسة التأمل لتخفيف التوتر، والحافظ على رطوبة الجسم، النوم الكافي.
من الناحية الغذائية يجب تجنب تناول الأطعمة الغنية بالملح وعدم الإفراط في الكافيين، لأن أيًا منها يمكن أن يزيد الأعراض سوءًا، وفي حالة مرض مينيير تحديدا قد يؤدي الكافيين إلى زيادة حدة طنين الأذن.
8- مرض مينيير
هو اضطراب في الأذن الداخلية يسبب الدوار وطنين في الأذنين ويضعف المقدرة على السمع، وهي حالة مزمنة لا يوجد لها علاج، ولكن يمكن للمرضى التحكم في الأعراض وتقليلها، ومن المحتمل أن يكون الدوار الناجم عنه ناتجًا عن نوبات خلل في وظيفة الأذن الداخلية.
أسباب هذه الحالة غير معروفة بشكل واضح ولكن العديد من الأدلة تشير إلى أن البيئة الداخلية للأذن تصبح خارجة عن السيطرة، ولكي تستشعر حركة الجسم بشكل طبيعي يجب أن تحافظ على بيئة داخلية سليمة بحيث يمكن للخلايا المتخصصة التي تكتشف حركة الرأس أن تعمل بشكل صحيح. من المحتمل أن تحدث نوبات الدوار في المرضى الذين يعانون من مرض مينيير، لأن نسيج الأذن الداخلية يتمزق من ضغط السوائل المفرط مما يتسبب في أن تصبح البيئة الداخلية للأذن غير طبيعية.
يمكن أن يكون الدوار أحد الأعراض المرضية التي تؤثر في الجهاز الدهليزي الموجود في الأذن الوسطى والذي يستشعر الحركة، ولكن بغض النظر عن السبب غالبًا ما يختفي من تلقاء نفسه أو يمكن علاجه بنجاح.
عندما يصيبك الدوار حاول أن تجد مكانًا يمكنك أن تجلس فيه بهدوء وتستريح، كما يفيد تقليل المنبهات العصبية الزائدة كالضوء والصوت. في حالة الدوار الشديد قد تكون الراحة في الفراش ضرورية حتى تنحسر النوبة الحادة.
يجب الحذر من محاولة المشي أثناء نوبة الدوار الشديدة فقد يجعلك هذا تتعرض للسقوط.