مجرد أن تسمع بكلمة إسهال كافية أن تشعرك بعدم الراحة. والسبب أننا جميعاً عانينا في وقت من الأوقات هذه الحالة، بل إن البعض يعاني منها عدة مرات في السنة بعد تناول وجبة غير جيدة أو إصابته بعدوى بكتيرية أو تعرضه لاضطرابات أخرى في المعدة.
عادة ما يستمر الإسهال لمدة يوم واحد أو نحو ذلك، وهذا أمر جيد حقاً ومريح، مع ذلك، ولكن إذا ما شعرت بالغثيان وعدم الراحة بسبب الإسهال عليك أن تأكل وتشرب شيئاً ما من أجل المحافظة على صحتك وعدم تدهورها. وما لا يعرفه الكثيرون أن هناك خيارات طعام وشراب خاصة بالمصابين يمكن أن تساعدهم في تخفيف أعراض الإسهال والعودة إلى الشعور الطبيعي.
نستعرض فيما يلي قائمة مبسطة من هذه الأطعمة والمشروبات التي يؤكد الأطباء ضرورة الاختيار منها عند الإصابة بالإسهال وعدم التوقف عن الأكل والشرب على الإطلاق مهما شعرت بالسوء من أجل تعويض ما يخرج من الجسم وإمداده بالطاقة.
الأطعمة التي تساعد في علاج الإسهال
أول قاعدة مهمة يجب مراعاتها عند الإصابة بالإسهال، أن يكون أكلك وشربك بسيطان، فهذا ليس الوقت المناسب لتناول طعام وشراب كنت معتاداً عليهما أو ربما تشتهيهما وأنت في هذه الحالة. فالطعام البسيط والسهل هو الذي يتحمله الناس بشكل جيد للغاية في مثل هذه الظروف. وتذكر، عندما نقول أطعمة بسيطة فمن المحتمل جداً أنها غير شهية، ولكن هذا أفضل لعلاجك والتخلص من الإسهال.
حمية BRAT
BRAT هو مختصر باللغة الإنجليزية لأربعة أطعمة مفيدة للغاية عند الإصابة بالإسهال:
من منظور التغذية، ربما ترى أن نظام BRAT الغذائي ليس هو الأفضل، فهو يفتقر إلى البروتين والألياف والعديد من الفيتامينات. لكن الهدف من نظام BRAT الغذائي ليس الفائدة الغذائية في الوقت الراهن، بل إنه طريقة سريعة وفعالة لتقوية البراز. لذا، اعتبره حلاً مؤقتاً ينبغي الالتزام به لمدة يوم أو يومين.
الأطعمة اللطيفة
في حال لم تكن حمية BRAT كافية بالنسبة لك وتبحث عن نظام غذائي آخر، يمكن أن تحقق لك الأطعمة التالية التنوع الذي ترغب به، وهي لطيفة على معدتك في نفس الوقت:
المشروبات المنحلة بالكهرباء
في كثير من الأحيان، لا يكون الإسهال مشكلة واحدة، بل يمكن أن ترافقه مشاكل أخرى، حيث إن الذهاب المتكرر إلى الحمام بسبب الإسهال يؤدي إلى فقدانك السوائل في الجسم وبشكل كبير على مدار اليوم، ويمكن أن يسبب لك ذلك الإصابة بالجفاف السريع. وإذا ما حدث هذا الأمر، سيكون من الخطورة أن تتجاهل إمداد جسمك بالسوائل والمغذيات الجيدة من أجل تجنب الجفاف ومضاعفاته. وهنا يكون الحل في المشروبات المنحلة بالكهرباء.
تعتبر هذه النوعية من المشروبات، الألكتروليت، بمثابة منقذ لك بالنظر إلى كمية الصوديوم والسكر في مكوناتها. فالصوديوم يبطئ من فقدان السوائل ويساعد على احتباس السوائل، وفي غضون ذلك يساعد السكر جسمك على امتصاص الصوديوم.
الأطعمة المالحة
يحتوي الملح على الصوديوم، والذي - كما ذكرنا سابقاً - يساعد في الحفاظ على مستويات السوائل. يمكن أن يمنحك قضم البسكويت المملح دفعة سريعة من الصوديوم بينما يكون أيضاً لطيفاً على معدتك.
وهناك دائماً حساء نودل الدجاج، وهو أحد أشهر الأطعمة التي تقدم إلى أي مريض عادي، فهو يشتمل عادة على كمية مناسبة من الصوديوم، وبذلك يعتبر علاجاً إضافياً حيث يمكن أن يساعد في الحماية من الجفاف. صحيح أن الكثير من الأطباء ينصحون الناس بعدم تناول الكثير من الملح أو الصوديوم، إلا أنه في حالة الإسهال من الأفضل فعل ذلك لتجنب الذهاب إلى الطوارئ.
البروبيوتيك
يمكن أن يساعد تناول الطعام الذي يحتوي على البروبيوتيك أمعائك على التعافي من عدوى الإسهال. إذ تساعد البكتيريا الحية في البروبيوتيك على استعادة البكتيريا المعوية المفيدة اللازمة للحفاظ على ميكروبيوم الأمعاء الصحي.
يقول الأطباء إن اللبن الزبادي أو الكفير، وهو مشروب حليب مخمر، سيكون خياراً جيداً على الرغم من كونه من منتجات الألبان، والتي عادة ما تكون غير ممنوعة للإسهال. (فقط تأكد من أن اللبن أو الكفير يحتويان على نسبة منخفضة من السكر).
أطعمة يجب تجنبها عند الإصابة بالإسهال
على الرغم من أهمية تناول الأطعمة المناسبة عند الإصابة بالإسهال، فمن المهم أيضاً الابتعاد عن الطعام الذي قد يؤدي إلى مزيد من الضيق المعوي ويزيد من سوء الحالة.
تجنب هذه الأطعمة كي تمنح بطنك الراحة:
متى تتوجه إلى الطبيب بسبب الإسهال
يجب أن تكون نوبة الإسهال قصيرة الأمد. ولكن إذا استمرت لأكثر من بضعة أيام على الرغم من تعديلات النظام الغذائي وزيادة تناول السوائل والأدوية المضادة للإسهال... حينذاك يكون من الضروري التوجه إلى الطبيب المختص لاستشارته. كما ينبغي زيارة الطبيب إذا ما شعرت بألم شديد أو وجدت دماً أو صديداً في برازك.
