25 يوليو 2023

قلق؟ أرق؟ اكتئاب؟ توتر؟.. فتش عن "العصب الحائر"

رئيس قسم الشباب في مجلة كل الأسرة

رئيس قسم الشباب في مجلة كل الأسرة

قلق؟ أرق؟ اكتئاب؟ توتر؟.. فتش عن "العصب الحائر"

نحن نعيش في عصر يحثنا على تلقي المعلومات من مختلف المصادر وأكثرها من الإنترنت ومواقع التواصل. وإذا كان عصر المعلومات مفيداً من الناحية الثقافية، فإن تدفق المعلومات وتنوعها يجعلنا متحفزين في كل لحظة لتلقيها ومستعدين لها ذهنياً، وهذا ينعكس سلباً على جهازنا العصبي بالدرجة الأولى، ويشكل أحد أسباب التوتر والإصابة بما يعرف بأمراض العصر الحديث.

قلق؟ أرق؟ اكتئاب؟ توتر؟.. فتش عن "العصب الحائر"

راحتك بمساعدة «العصب الحائر»

العصب الحائر أو العصب المبهم، هو واحد من اثني عشر زوج من الأعصاب المتفرعة من الدماغ، ويمتد من الجزء الأسفل من الدماغ إلى الرقبة ثم إلى الصدر والبطن، ووظيفته إعادة الهدوء والتوازن إلى الجسم من خلال التأثير على الوظائف اللاإرادية مثل التنفس، الدورة الدموية وحرارة الجسم.

والعصب الحائر ليس مؤهلاً تماماً للاستجابة للاضطراب المتواصل الذي يعيشه الجسم وسط هذا الكم الهائل من المعلومات، لذا تجده غير قادر على ضبط الجسم وإعادة الهدوء إليه بالشكل المطلوب. ونتيجة لذلك، يحدث خلل في جهازنا العصبي الذاتي، فنتعرض للعديد من الأمراض الالتهابية، ونشعر بالتعب والتوتر. وقد يؤدي اضطراب وظائف العصب الحائر إلى زيادة احتمال الإصابة بالأمراض القلبية والسكري والسمنة.

أما من الناحية النفسية، فيؤدي النشاط الذهني المفرط إلى اضطرابات مثل القلق، فرط النشاط، ضعف التركيز، التشتت والأرق. ويؤدي الخمول في الفص الأمامي من المخ إلى صعوبة في التفكير المنطقي ورؤية الأمور بشكل واضح، وقد يترافق ذلك مع تعب ذهني وصداع وقلة ثقة في النفس، تنتهي بالشخص إلى العزلة والانطواء.

قلق؟ أرق؟ اكتئاب؟ توتر؟.. فتش عن "العصب الحائر"

كيف يمكننا أن نعتني بالعصب الحائر كي نتغلب على القلق والتوتر؟

ثمة وسائل عديدة لإعادة وظيفة العصب الحائر إلى طبيعتها، وبالتالي الشعور بالرضا والأمان الداخلي. والجسم عموماً قادر على إعادة ضبط عمل العصب الحائر لكنه يحتاج إلى الدعم والمساعدة من خلال القيام ببعض التمارين. وبما أننا جميعاً نميل، لسوء الحظ، إلى الاستسلام لضيق الوقت الذي يسببه تراكم الأعمال اليومية من دون أن نعير أجسامنا اهتماماً، فإننا نعرض العصب العصب الحائر، وهو المركز العصبي المسؤول عن شعورنا بالراحة والأمان وعن انفعالاتنا ونفسياتنا، للاضطراب فلا يقوم بوظائفه على أكمل وجه.

قلق؟ أرق؟ اكتئاب؟ توتر؟.. فتش عن "العصب الحائر"

تمارين لتحفيز وتدريب العصب الحائر

الصلاة من أهم العادات التي تحفز عمل العصب الحائر، تليها تمارين مهمة مثل التنفس العميق، الاسترخاء، اليوغا، البيلاتس، التمدد، الحركة، التواصل مع الطبيعية، ممارسة الفنون كالرسم، المطالعة وحمامات المياه الباردة. ويمكن تطبيق واحد أو أكثر من هذه التمارين حسب الرغبة الشخصية، لكن يبقى التنفس العميق هو التمرين الأساسي والضروري لتنشيط عمل العصب الحائر.

 

مقالات ذات صلة