14 نوفمبر 2023

لمناسبة اليوم العالمي للسكري.. تعرّف إلى 5 فواكه مفيدة لمرضى السكري

محررة ومترجمة متعاونة

لمناسبة اليوم العالمي للسكري.. تعرّف إلى 5 فواكه مفيدة لمرضى السكري

عندما تكون مصاباً بمرض السكري، فإن اتّباع نظام غذائي صحي أمر ضروري. ويمكن أن يساعدك نمط الأكل المتوازن على التحكم في نسبة السكّر في الدم، وتقليل خطر الإصابة بحالات صحية أخرى مرتبطة بمرض السكري، مثل أمراض القلب، وارتفاع ضغط الدم.

يمكن أن تكون الفاكهة الطازجة جزءاً من نظام غذائي مغذٍّ وصديق لمرضى السكري. ولكن بسبب المعلومات الخاطئة، يعتقد بعض مرضى السكري أن عليهم تجنب الفاكهة لأن معظم الفواكه تحتوي على نسبة عالية من الكربوهيدرات والسكريات الطبيعية. ومع ذلك، تُظهر الأبحاث الحديثة أن الأشخاص المصابين بالسكري يمكنهم الاستمتاع بالفاكهة بانتظام، وأن القيام بذلك يمكن أن يساعد في خفض مستويات السكر في الدم، وهذا يعني تحسين السيطرة على مرض السكري.

في حين أن بإمكان معظم مرضى السكري تناول أي فواكه طازجة، وهناك عدد قليل من الفواكه التي يركز عليها الخبراء بسبب ملفّها الغذائي المثير للإعجاب، وتأثيرها في نسبة السكر في الدم.. وفي ما يلي خمس من أفضل الفواكه لمرضى السكري.

1- التوت

التوت، مثل التوت الأزرق، والتوت الأسود، من بين أكثر الفواكه المغذية التي يمكنك تناولها. فهي ليست غنية بالألياف والفيتامينات والمعادن ومضادات الأكسدة والمركبات ذات التأثيرات المضادة للالتهابات فحسب، بل ربطت الأبحاث أيضاً بين استهلاك التوت وتحسين التحكم في نسبة السكّر في الدم.

على سبيل المثال، وجدت مراجعة أُجريت عام 2020 أن تناول التوت قد يساعد في تقليل مستويات الأنسولين والسكّر في الدم بعد وجبة الطعام، ما قد يفيد مرضى السكري.

كما وجدت مراجعة أجريت عام 2022 والتي شملت 22 دراسة، أن استهلاك التوت الأزرق والتوت البري قلّل بشكل كبير من نسبة السكّر في الدم أثناء الصيام، والهيموغلوبين السكري للتحكم في نسبة السكر في الدم على المدى الطويل، بين الأشخاص المصابين بداء السكري.

وللتوت هذا التأثير الإيجابي في مرض السكري، جزئياً، لأنه غني بالألياف، ما يساعد على إبطاء امتصاص السكّر في مجرى الدم. كما أنه يحتوي على نسبة عالية من مضادات الأكسدة والمركّبات المضادة للالتهابات، مثل الفلافونويد، والتي يمكن أن تساعد أيضاً في تعزيز مستويات السكّر في الدم والأنسولين، بسبب خصائص المواد المضادة للسكري.

لذلك، فإن إضافة التوت إلى نظامك الغذائي يمكن أن يساعد في تقليل خطر الإصابة بمرض السكري في المقام الأول. إذ ربطت الأبحاث بين تناول التوت بانتظام، وانخفاض خطر الإصابة بمرض السكري من النوع الثاني، إضافة إلى حالات مثل أمراض القلب وارتفاع ضغط الدم وبعض أنواع السرطان.

2- الأفوكادو

الأفوكادو فاكهة فريدة من نوعها، لأنها منخفضة الكربوهيدرات وغنية بالدهون. ويحتوي نصف ثمرة الأفوكادو على 8.5 جرام فقط، من الكربوهيدرات، ويوفر ما يقرب من 30 جراماً من الدهون الصحية، ما يجعل الأفوكادو خياراً ذكياً لأولئك الذين يتبعون نظاماً غذائياً منخفض الكربوهيدرات. ويحتوي الأفوكادو، بشكل خاص، على نسبة عالية من الدهون الأحادية غير المشبعة، والتي ثبت أنها تفيد مرضى السكري.

وأظهرت مراجعة أجريت عام 2016 لـ 24 دراسة أن الأنظمة الغذائية التي تحتوي على نسبة عالية من الدهون الأحادية غير المشبعة ارتبطت بتحكّم أفضل في نسبة السكّر في الدم لدى الأشخاص المصابين بداء السكري من النوع 2، مقارنة بالأنظمة الغذائية التي تحتوي على نسبة عالية من الكربوهيدرات، أو الدهون المتعددة غير المشبعة.

الأفوكادو غني أيضاً بالألياف، والتي يمكن أن تخفف من ارتفاع نسبة السكّر في الدم بعد وجبة الطعام. وتُعد الأنظمة الغذائية الغنية بالألياف خياراً جيداً للأشخاص المصابين بداء السكري من النوع 2، حيث تم ربط الأنظمة الغذائية الغنية بالألياف، بالتحسينات في التحكم في نسبة السكّر في الدم، ووزن الجسم، ومستويات الدهون في الدم، وعلامات الالتهاب لدى الأشخاص المصابين بداء السكري من النوع 2.

وعندما يتعلق الأمر بالبحث عن الأفوكادو على وجه التحديد، فقد ثبت أن تناول الفاكهة يساعد في تعزيز مستويات السكّر في الدم والأنسولين بشكل صحي. ومع ذلك، من المهم ملاحظة أن العديد من الدراسات التي تبحث في الآثار الصحية للأفوكادو، بما في ذلك تأثيرها في مستويات السكّر في الدم، تم تمويلها من قبل مجلس هاس للأفوكادو، في أمريكا، الذي يعمل على تعزيز شعبية الأفوكادو.

3- الحمضيات

تعتبر الفواكه الحمضية، مثل البرتقال والجريب فروت، خياراً جيداً لمرضى السكري. فهذه الفواكه لا تحتوي على مؤشر جلايسيمي منخفض لنسبة السكّر في الدم فحسب، وهو مقياس لمدى بطء أو سرعة ارتفاع مستويات السكر في الدم، ولكنها أيضاً مملوءة بالعناصر الغذائية التي يمكن أن تساعد في تقليل الالتهاب، ودعم التحكم الصحي في نسبة السكر في الدم.
ويحتوي البرتقال على مؤشر جلايسيمي يبلغ 43، ما يعدّ منخفضاً. وهذا يعني أن البرتقال سيكون له تأثير أقل في نسبة السكر في الدم مقارنة بالفواكه ذات المؤشر الجلايسيمي المرتفع، مثل البطيخ.

وتشير الأبحاث القديمة إلى أن تناول الفاكهة ذات المؤشر الجلايسيمي المنخفض بانتظام، يمكن أن يساعد الأشخاص المصابين بداء السكري على خفض نسبة الهيموغلوبين السكري، وضغط الدم، ومخاطر الإصابة بأمراض القلب.

تحتوي ثمار الحمضيات أيضاً على نسبة عالية من المركّبات النباتية المضادة للأكسدة، بما في ذلك النارينجينين، وهو نوع من البوليفينول له خصائص قوية مضادة لمرض السكري.

4- التفاح

التفاح هو فاكهة أخرى منخفضة المؤشر الجلايسيمي، وغنية بالمواد المغذية المهمة للسيطرة على مرض السكري. وتوفر التفاحة متوسطة الحجم نحو 5 جرامات من الألياف، بما في ذلك الألياف القابلة للذوبان، ما يؤخر امتصاص السكر في مجرى الدم.

ويمكن أن يساعد اختيار الأطعمة الغنية بالألياف القابلة للذوبان في تعزيز مستويات السكر والدهون في الدم، وهو أمر مهم للأشخاص المصابين بداء السكري من النوع 2.

كما تشير الدراسات إلى أن تناول التفاح قد يفيد الأشخاص الذين يعانون ضعف التحكم في نسبة السكّر في الدم. ففي دراسة أجريت عام 2022، أدى تناول تفاحة قبل وجبة الأرز إلى خفض نسبة السكر في الدم بعد الوجبة، بشكل كبير، لدى الأشخاص الذين يعانون ضعف تحمّل الجلوكوز، مقارنة بوقت تناولهم وجبة الأرز قبل التفاحة. واقترح الباحثون أن الألياف القابلة للذوبان، وكذلك المركّبات المضادة للسكري الأخرى الموجودة في التفاح، قد تفيد الأشخاص الذين يعانون مارتفاع مستويات السكّر في الدم، مثل المصابين بداء السكري من النوع 2.

5- الرمان

ارتبط تناول الرمان بعدد من الفوائد الصحية، بما في ذلك خفض ضغط الدم والسكر في الدم، ومستويات الكوليسترول، وتحسين مقاومة الأنسولين. تعتبر بذور الرمان وعصير الرمان مصادر ممتازة للمركبات النشطة بيولوجياً، مثل الإلاجيتانين والأنثوسيانين، والأحماض العضوية، والتي يمكن أن تساعد في تقليل الالتهاب، والحماية من تلف الخلايا.

وتُظهر الأبحاث أن استهلاك منتجات الرمان قد يفيد بشكل خاص صحة الأشخاص المصابين بداء السكّري من النوع الثاني. على سبيل المثال، وجدت دراسة أجريت عام 2019 أن شرب 200 ملليلتر من عصير الرمان يومياً لمدة ستة أسابيع أدى إلى انخفاض كبير في مستويات ضغط الدم الانقباضي والانبساطي لدى الأشخاص المصابين بداء السكري من النوع 2، مقارنة بمجموعة التحكم.

ويتعرض الأشخاص المصابون بداء السكري من النوع 2، لخطر متزايد لارتفاع ضغط الدم، لذا، فإن الحفاظ على مستويات ضغط الدم الصحية عن طريق تناول الأطعمة التي لها خصائص مضادة لارتفاع ضغط الدم هي طريقة سهلة وفعالة للعناية بصحتك.

كما يمكن أن يساعد حب الرمان أيضاً في دعم مستويات السكّر في الدم. وقد تكون هذه البذور خياراً أفضل لمرضى السكري من النوع 2، لأنها غنية بالألياف، والتي يمكن أن تساعد في إبطاء امتصاص السكّر في مجرى الدم. ولكن، على الرغم من أنه يمكن لمرضى السكري الاستمتاع بعصير الرمان، إلا أن من الحكمة تناوله بكميات قليلة مع وجبة مختلطة تحتوي على الألياف والبروتين لتعزيز التنظيم الأمثل لسكّر الدم.

اقرأ أيضاً:
- ما علاقة وقت تناول الفطور الصباحي بالإصابة بمرض السكري نوع 2؟
- دراسة إماراتية تكشف العلاقة بين مرض السكّري ونقص فيتامين «د»