من المشاكل الصحية الشائعة التي تحصل لمولودك الجديد هي الطفح الذي يظهر في منطقة الحفاضة، ويمكن أن يجعل الصغير يشعر بعدم الراحة، ويسبب لك معاناة وقلقاً. ولكن كيف يمكن أن تتعرفي إلى هذه الحالة الجلدية وتعالجيها؟
إذا كان لديك طفل رضيع، فمن المؤكد أنه سيعاني من طفح الحفاضة، حيث يصاب به نحو نصف الأطفال في وقت ما، وفقاً للأكاديمية الأمريكية لطب الأطفال. ولكن ليس كل الطفح الجلدي متشابهاً. إذ على الرغم من أنه يمكن وصف طفح الحفاضة عموماً، بأنه مناطق حمراء في منطقة حفاضات طفلك قد تسبب الحكة، أو عدم الراحة، إلا أن هناك عدة أنواع مختلفة لها، ولأسباب فريدة. أحد الأنواع التي قد تواجهينها يسمى طفح الحفاضة الناجم عن فرط نمو الخميرة.
كيف تميّزين طفح الحفاضة الناجم عن عدوى الخميرة؟
هناك فرق بين طفح الحفاضة الناتج عن الخميرة، والطفح الناجم عن التهيج، أو الحساسية، أو البكتيريا، فكيف تميّزين بينها؟ يقول الأطباء إن طفح الحفاضة الناتج عن الخميرة يميل إلى أن يكون طفحاً أحمر أكثر توهجاً، ويمكن رؤيته داخل تجاعيد، أو ثنيات منطقة الحفاضة، ولا يستجيب لكريمات حاجز الحفاضات، ويميل إلى التفاقم بمرور الوقت.
ما الذي يسبب طفح الحفاضة بسبب عدوى الخميرة؟
يحدث طفح الحفاضة بسبب عدوى الخميرة بسبب نمو نوع من الفطريات يسمى المبيضات. ويحدث هذا عادة عندما يكون هناك خلل في توازن الخميرة على الجلد، حيث تزدهر الخميرة في المناطق الرطبة، وغير المعرضة للهواء كثيراً. والأماكن الثلاثة الأكثر شيوعاً التي نرى فيها طفح الخميرة هي طيّات الجلد في منطقة الحفاضات، وطيّات الجلد تحت رقبة الطفل، وعلى اللسان (يسمى القلاع).
هناك عوامل معينة تزيد من فرص إصابة طفلك بعدوى خميرة الحفاضات، بما في ذلك:
إضافة إلى ذلك، قد يكون طفلك في خطر أكبر إذا كان لديه ضعف في جهاز المناعة. فالأطفال الصغار ليس لديهم أجهزة مناعية متطورة بشكل كامل، ما قد يجعلهم أكثر عرضة للإصابة بعدوى الخميرة. ويقول الأطباء إن أجهزة المناعة لدى الرضع والأطفال الصغار أكثر عرضة للخطر، وبالتالي فهم أكثر عرضة لخطر الإصابة بعدوى الخميرة، ليس في منطقة الحفاضات فقط، ولكن في الفم أيضاً (مرض القلاع).
أعراض طفح الحفاضة بسبب عدوى الخميرة
غالباً ما يشبه طفح الحفاضة الناتج عن عدوى الخميرة أنواعاً أخرى من طفح الحفاضة، وقد يكون من الصعب معرفة ما إذا كان طفلك مصاباً أم لا..
ومع ذلك، تبرز بعض العلامات التي تشير إلى أن الطفل يعاني من طفح الحفاضة الناجم عن عدوى الخميرة:
ظهور نتوءات أو بثور
على عكس طفح الحفاضة العادي، يظهر طفح عدوى الخميرة على شكل نقاط ،أو نتوءات، أو بثور، بدلاً من احمرار موحد. هذه المناطق الحمراء المرتفعة تتشكل عادة كمنطقة طفح جلدي رئيسية واحدة، مع العديد من المناطق المصابة المتفرقة المحيطة بها، أو مناطق قريبة منها يكون فيها طفح جلدي أصغر. وقد تبدو المنطقة المصابة لامعة.
موقع طفح الحفاضة
غالباً ما يظهر طفح عدوى الخميرة في ثنايا الجلد والبقع التي يصعب الوصول إليها.
يكون طفح الحفاضة أسوأ مع مرور الوقت
يميل طفح عدوى الخميرة إلى التفاقم مع مرور الوقت، ويبدأ مظهره يتحول إلى أحمر ساطع ومتهيج. وإذا تركت المناطق المصابة من دون علاج، فقد تصبح خاملة، ومظهرها متهيجاً للغاية، وربما تنزف، ومع مرور الوقت، يمكن أن يتقشر الجلد.
كيف تعالجين طفح الحفاضة بسبب عدوى الخميرة؟
إذا كان طفلك يعاني من طفح الحفاضة الناتج عن عدوى الخميرة، فمن المؤكد أنه سيكون في وضع غير مريح، وسوف ترغبين في البحث عن طرق لتخفيف الطفح الجلدي. يتم علاج معظم حالات هذا النوع من الطفح باستخدام الكريمات المضادة للفطريات. ويمكنك الحصول على بعض هذه الكريمات المتاحة من دون وصفة طبية. وفي بعض الأحيان، سيحتاج طبيب الأطفال إلى وصف كريم أقوى مضاد للفطريات، مثل النيستاتين. وقد يساعد استخدام الستيرويد، مثل الهيدروكورتيزون، أيضاً في إزالة أي التهاب، ويمكن دمجه مع الكريم المضاد للفطريات الذي يوصي به طبيب الأطفال.
لكن الدواء ليس هو الطريقة الوحيدة لمعالجة المشكلة: هناك بعض الخطوات الأخرى التي يجب اتخاذها عندما يتم تشخيص إصابة طفلك بعدوى الخميرة:
قد يبدأ طفح الحفاض الخميرة في التلاشي بعد ثلاثة أيام، لكن الأعراض قد تستمر لمدة أسبوعين، إلى ثلاثة أسابيع.
متى يستدعي طفح الحفاضة زيارة الطبيب؟
عندما يعاني طفلك من طفح الحفاضة الذي لا يختفي باستخدام الكريمات العازلة البسيطة، أو يبدو أنه يتفاقم بمرور الوقت، يجب عليك زيارة طبيب الأطفال. وقد يكون من الصعب جداً تشخيص الطفح الجلدي لدى طفلك بنفسك، لذلك من المهم التحدث إلى طبيب الأطفال لتأكيد التشخيص، وتحديد أفضل مسار للعلاج. يمكن لطبيب الأطفال أيضاً أن يصف لك أي أدوية قوية مضادة للفطريات، إذا لزم الأمر، وينصحك بشأن الأدوية المتاحة من دون وصفة طبية التي يمكنك تجربتها.
اقرئي أيضاً: 5 أنواع طفح جلدي.. حذارِ منها في الحضانة
