كيف تعرف أنك تعاني انخفاض فيتامين "D"؟.. إليك 14 علامة يجب الانتباه إليها
يحدث نقص فيتامين «D» عندما لا يحصل جسمك على كميات كافية من هذا الفيتامين، الذي تكمن أهمّيته في أنه يساعد جسمك على امتصاص الكالسيوم، لذلك يمكن أن يؤدي نقصه إلى هشاشة العظام (انخفاض كثافة العظام)، والكسور (كسور العظام). لذلك من المهم للغاية أن تعرف علامات وأعراض نقص هذا الفيتامين، ليتسنى لك اتخاذ ما يلزم قبل فوات الأوان.
لدى معظم الناس الكمية التي تحتاج إليها أجسامهم من فيتامين «D»، لكن في الولايات المتحدة الأمريكية، على سبيل المثال، ما يصل إلى واحد من كل أربعة بالغين يعاني نقصه. ويرجع ذلك جزئياً، إلى أنه ليس من السهل الحصول على فيتامين «D» بشكل طبيعي مثل بعض العناصر الغذائية الأخرى، إذ يصنع جسمك بعض هذا الفيتامين عندما تتعرض لأشعة الشمس، ويمكنك العثور عليه أيضاً في الأطعمة، مثل الأسماك، وصفار البيض، والأطعمة المدعمة، وكذلك في شكل مكمّلات غذائية.
قد يكون من الصعب تشخيص نقص فيتامين «D» لأنه إما لا يسبب أي أعراض، أو أن أعراضه تتداخل مع العديد من الحالات الصحية. الخبر السار: من السهل نسبياً علاج نقص فيتامين «D» باستخدام المكملات الغذائية، بمجرد أن يحدد الطبيب أنك تعاني نقصاً.
نستعرض في ما يلي أهم العلامات والأعراض التي تشير إلى أن الشخص يعاني نقص فيتامين «D»:
1- التعب والإرهاق
من غير الواضح بالضبط، لماذا قد يجعلك انخفاض مستويات فيتامين «D» تشعر بالتعب، ولكن أظهرت دراسات متعددة أن الأشخاص الذين يتناولون مكمّلات فيتامين «D» أبلغوا عن تحسّن في ما يخص التعب، وزيادة في مستويات الطاقة الإجمالية.
2- المرض المتكرر
فيتامين «D» يعزز جهاز المناعة. فإذا كنت تمرض باستمرار، أو تصاب بمرض شديد حتى مع حالات عدوى بسيطة، فقد يكون نقص هذا الفيتامين هو السبب. وفي الواقع، وجدت بعض الأبحاث علاقة بين ارتفاع شدّة المرض لدى الأشخاص في وحدات العناية المركّزة، وانخفاض مستويات فيتامين «D»، وقد تم فحص ذلك مرة أخرى بعد ظهور «كوفيد-19». وأظهرت دراسات أن الأشخاص الذين يعانون نقص هذا الفيتامين ربما يكونون أكثر عرضة للإصابة بفيروس «كورونا».
3- آلام وضعف العضلات
يعزز فيتامين «D» وظيفة العضلات. قد يؤدي انخفاض مستويات فيتامين «D» إلى زيادة احتمالية ظهور أعراض تشعر بها في العضلات، مثل فقدان قوّتها، ضمورها، ضعفها والألم. وفقدان كتلة العضلات وقوتها يمكن أن يجعلك أكثر عرضة للسقوط، وضمور العضلات هو جزء من نتائج الشيخوخة.
4- آلام الظهر
يمكن أن يؤدي فقدان قوة العضلات إلى زيادة الضغط على عضلات الظهر والرقبة، ما قد يؤدي إلى آلام الظهر.
وآلام أسفل الظهر، على وجه الخصوص، هي شكوى شائعة بين الأشخاص الذين يعانون نقص فيتامين «D»، لذا يقترح بعض الخبراء إجراء فحص للأشخاص الذين يعانون آلام أسفل الظهر، بحثاً عن نقص في هذا الفيتامين، حيث إن العلاج، مثل مكملات فيتامين «D»، يمكن أن يخفّف الأعراض المرتبطة بالألم.
5- كسور العظام وهشاشتها
تعتمد أجسامنا على فيتامين «D» للمساعدة على امتصاص الكالسيوم، ونمو العظام التي تظل كثيفة وقوية طوال حياتنا. يمكن أن يسبب نقصه لين العظام لدى البالغين، وهي حالة تؤدي إلى ليونة العظام. ويمكن أن يؤدي ذلك إلى فقدان كثافة العظام، ما قد يسهم في الإصابة بهشاشة العظام والكسور. نحو 50% من النساء فوق سن 50 يتعرضن لكسر في العظام بسبب هشاشة العظام. ويزداد خطر الإصابة بهشاشة العظام مع التقدّم في السّن.
6- تساقط الشعر
يلعب فيتامين «D» دوراً مهماً في تنظيم دورة الشعر، بما في ذلك تجديد الشعر. لذلك فمن الممكن أن يؤدي نقص هذا الفيتامين إلى إبطاء نمو الشعر.
والثعلبة هي اضطراب في المناعة الذاتية يسبب تساقط الشعر. ويعاني الأشخاص المصابون بالثعلبة انخفاض مستويات هذا الفيتامين، وقد تم استخدام علاجات فيتامين «D» الموضعية لتحسين الأعراض.
7- الاكتئاب
تتباين الأبحاث حول ما إذا كان تناول مكملات فيتامين «D» يمكن أن يحسن أعراض الاكتئاب الحالية، لكن العديد من الدراسات والمراجعات أظهرت أن الأشخاص الذين يعانون نقص هذا الفيتامين قد يكونون أكثر عرضة لخطر الإصابة بنوبات الاكتئاب.
8- زيادة الوزن
انخفاض فيتامين «D» يمكن أن يسبب زيادة في الوزن. الأشخاص الذين يعانون السمنة هم أكثر عرضة بنسبة 35% لنقص فيتامين «D» من الأشخاص الذين لا يعانون السمنة. كما أنهم أكثر عرضة للإصابة بنقص هذا الفيتامين بنسبة 24%، مقارنة بالأشخاص الذين يعانون زيادة الوزن. وقد يفسر تراكم فيتامين «D» في الأنسجة الدهنية سبب انخفاض مستويات الفيتامين في الدم لدى الأشخاص الذين يعانون السمنة.
9- الإكزيما
من المعروف أن فيتامين «D» يؤثر في الجهاز المناعي، ووظيفة حاجز الجلد، وكلاهما مهم في تطوّر الإكزيما. والإكزيما هي مجموعة من الأمراض الجلدية المزمنة التي يمكن أن تسبب التهاب الجلد، وتهيّجه، وتورّمه. وارتبط انخفاض مستويات فيتامين «D» في الدم بزيادة تواتر وشدة أعراض الإكزيما.
10- تسوّس الأسنان عند الرضّع والأطفال الصغار
فيتامين «D» ضروري لصحة الأسنان، بما في ذلك تكوين الأسنان خلال مرحلة الرضاعة والطفولة، وهذا سبب آخر يجعل تناول فيتامينات ما قبل الولادة في غاية الأهمية.
قامت إحدى الدراسات بقياس مستويات فيتامين «D» في الدم لدى النساء الحوامل، ثم فحصت أسنان أطفالهن عند عمر سنة واحدة. وجد الباحثون أن آباء الأطفال الذين يعانون ضعف المينا وتسوّس الأسنان لديهم مستويات أقل بكثير من فيتامين «D» أثناء الحمل، مقارنة بآباء الأطفال ذوي الأسنان السليمة.
11- أمراض اللّثة وفقدان الأسنان
فيتامين «D» ضروري لصحة الأسنان واللثة، لأنه يساعد جسمك على امتصاص الكالسيوم. وانخفاض هذا الفيتامين يمكن أن يضعف أسنانك، ويجعلها أكثر عرضة للتسوّس والكسور.
يرتبط نقص فيتامين «D» أيضاً بزيادة خطر الإصابة بالتهاب اللثة، ربما بسبب ارتباطه بالجهاز المناعي. ويبدو أن هذا الفيتامين يقلل من آثار الالتهاب والترسبات على الأنسجة المحيطة بأسنانك.
12- عدوى المسالك البوليّة
يساعد فيتامين «D» على منع العدوى عن طريق مساعدة الجسم على إنتاج المضادات الحيوية الطبيعية. قد يكون نقص هذا الفيتامين عامل خطر للإصابة بالتهابات المسالك البولية، بخاصة تلك التي تصيب الإناث عند الولادة. وجدت بعض الأبحاث أن الأشخاص الذين يعانون عدوى المسالك البولية المتكررة قد يكون لديهم مستويات أقل من فيتامين «D».
13- سلس البول
فيتامين «D» أمر بالغ الأهمية لقوّة العضلات. يمكن أن يسهم النقص في ضعف قاع الحوض، وهو أرجوحة العضلات التي تدعم المثانة، والجهاز التناسلي، والمستقيم. وجد أحد التحليلات التلوية لعام 2019، أن مستويات فيتامين «D» لدى الأشخاص الذين يعانون اضطراب قاع الحوض كانت أقل، بشكل ملحوظ، من مستوياتها لدى الأشخاص الذين ليس لديهم هذا الاضطراب، الذي من أعراضه سلس البول، وسلس البراز، إضافة إلى هبوط أعضاء الحوض، والسبب ضعف عضلات الحوض وهبوطها إلى الأسفل، وتنتفخ أحيانا في الجهاز التناسلي. هناك حاجة إلى مزيد من البحث لتحديد الروابط المحتملة بين فيتامين «D» وهذه الحالات.
14- الكساح
الكساح هو تليّن وضعف العظام عند الأطفال. يمكن أن يكون موروثا من أحد الوالدين، أو مرتبطاً بنقص فيتامين «D» لفترة طويلة.
والأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين 3 إلى 36 شهراً، هم الأكثر عرضة للخطر، لأن عظامهم تنمو بسرعة. في أواخر القرن التاسع عشر، أدرك الأطباء أن زيت كبد سمك القد، الغني بفيتامين «D»، يساعد في الوقاية من الكساح عند الأطفال. وأضاف المصنّعون فيتامين «D» إلى الحليب، لأول مرة، في ثلاثينيات القرن العشرين، وأصبح الكساح منذ ذلك الحين نادراً في الولايات المتحدة.
وعندما يتم تشخيص الكساح بسبب نقص هذا الفيتامين، فإن تناول مكملات الكالسيوم وفيتامين «D» يصحح معظم تلف العظام في غضون بضعة أشهر، وأحياناً في غضون بضعة أيام. توصي الأكاديمية الأمريكية لطب الأطفال بأن يحصل جميع الرضّع والأطفال والمراهقين على حدّ أدنى من الاستهلاك اليومي قدره 400 وحدة دولية من فيتامين «D».
اقرأ أيضاً: هل يجب أن يتناول طفلك فيتامين «D»؟