على الرغم من أن رقعة التجاعيد كانت موجودة منذ عقود، إلا أن مستخدمي منصة «تيك توك» أعادوا منتج التجميل هذا إلى دائرة الضوء. فهل هي فعالة حقاً في جعل بشرتك أكثر نعومة كما يقال؟ اكتشفي ما إذا كان أطباء الأمراض الجلدية يعتقدون أن هذه الرقعة تستحق، فعلاً، وقتك وأموالك.
حصل مؤثرون متخصصون في عرض مستحضرات التجميل على «تيك توك»، على مليارات المشاهدات على مدار السنوات القليلة الماضية، من خلال لصق رقع السيليكون على وجوههم، وأعناقهم طوال الليل، على أمل الحصول على بشرة أكثر نعومة ونضارة، في صباح اليوم التالي.
وعلى الرغم من أن رقع التجاعيد هذه قد تبدو كظاهرة على وسائل التواصل الاجتماعي، إلا أن استخدام الرقع لمكافحة التجاعيد هي تقنية موجودة منذ ثلاثينيات القرن العشرين، كما يقول الأطباء.
ولكن هل وضع رقع التجاعيد مع إضافات، مثل السيليكون والريتينول، على وجهك وبشرتك يعمل بالفعل على تنعيم التجاعيد؟.. إليك ما يقوله أطباء الجلدية.
ما هي رقعة التجاعيد؟
يبيّن خبراء وأطباء التجميل أن رقعة التجاعيد عبارة عن قطعة من الورق اللاصق يتم وضعها طوال الليل للحفاظ على عضلاتك في مكانها، بهدف تقليل التجاعيد، أو حتى منعها من الظهور.
وعادة ما يقوم الأشخاص بوضع رقع التجاعيد هذه على أجزاء مختلفة من الجزء العلوي من الجسم، بما في ذلك حول العينين، والجبهة، والفم، والرقبة، والصدر.
ويشير الأطباء إلى أن بعضها يحتوي على مكونات شائعة للعناية بالبشرة، مثل الريتينول، والتي تشبه الأقنعة الورقية الشائعة في السوق، حيث يمكن للريتينول تحسين صفاء البشرة من خلال تعزيز الملمس، والتصبّغ، واللون، وفقاً للأكاديمية الأمريكية للأمراض الجلدية.
كما تحتوي العديد من التركيبات الفورية الأخرى لهذه الرقع على قاعدة من السيليكون تمنح خاصية تنعيم التجاعيد بشكل فوري.
معظم رقع التجاعيد قابلة لإعادة الاستخدام، وبأسعار معقولة نسبياً، كما هو الحال مع منتجات العناية بالبشرة التي تطرحها علامات تجارية شهيرة، في موازاة رقع أخرى يحب البعض أن يتفاخر بها.
لأنها من صنع شركات المستحضرات الراقية في مجال التجميل والعناية بالبشرة، والتي تحتوي على ما تسميه هذه العلامات التجارية مكونات قوية مضادة للشيخوخة، بما في ذلك الأوكتاميوكسيل، والكونوتوكسين، والنحاس، وببتيدات الكولاجين.
ماذا يقول أطباء الجلدية عن رقعة التجاعيد؟
على الرغم من شعبية رقع التجاعيد، وحقيقة أنها يمكن أن تجعل البشرة أكثر نعومة على الفور، إلا أن هناك القليل من الأدلة على أنها توفر تأثيرات دائمة.
يشير بعض الأطباء إلى أنها «أكثر خداعاً من كونها فعالة»، حيث يبدو أن رقع التجاعيد تعمل عن طريق تقييد القدرة على إظهار تعبيرات الوجه العميقة، ما يؤدي إلى تفاقم ظهور التجاعيد، ويضيفون «لا تطمئني إليها، نتائج تقليل التجاعيد مؤقتة، ولن تستمر إلا لساعات قليلة، على الأكثر».
ومع ذلك، فإن رقع التجاعيد المشبّعة بالعديد من المكونات التي تركز على الترطيب وتقليل علامات الشيخوخة المبكرة قد توفر فوائد أكثر استدامة، حيث تندرج هذه المنتجات ضمن فئة الأقنعة الورقية الموضعية، التي تستخدم الرقعة كوسيلة لإيصال المنتجات إلى الجلد، كما يفعل القناع الورقي.
هل يجب عليك تجربة رقعة التجاعيد؟
بشكل عام، تعتبر رقع التجاعيد آمنة. ولكن هناك من يجب عليهم تجنّبها، وهم أصحاب البشرة الحساسة، أو الذين لديهم حساسية تجاه المواد اللاصقة، إذ إن رقع التجاعيد هذه قد تسبب احمراراً وتهيجاً.
كما يمكن لهذه الرقع، التي تحتوي على العنصر النشط الريتينول، أن تجعل بشرتك أكثر حساسية لأشعة الشمس، لذلك ينصح الخبراء النساء الحوامل، أو المرضعات، بتجنب هذا المكوّن.
أما في ما يتعلق بما إذا كانت تستحق أموالك، فهذا يعتمد على هدفك. إذا كنت ترغبين في تقليل، بشكل مؤقت، علامات شيخوخة الجلد التي تظهر على جسدك، فقد تساعدك هذه المنتجات.
وهنا يقول بعض الأطباء إن رقع التجاعيد رائعة من أجل حضور حدث مهم، وعندما تريدين أن تبدين بأفضل حالاتك، ولكن لا تتوقعي تأثيرات مستدامة.
وعليه، تحدثي إلى طبيب الأمراض الجلدية حول البوتوكس الوقائي، أو علاجات الليزر، أو حشو الأنسجة الرخوة، لأنها علاجات وتدابير أكثر فاعلية للغرض الذي تنشدين، فإن أغلى رقع التجاعيد التي تحتوي على مكونات صحية للبشرة يمكن أن تكون مكملة للعلاجات القابلة للحقن مثل البوتوكس.
ومع ذلك، يمكنك الحصول على تأثيرات مماثلة لتنعيم البشرة من المنتجات الرخيصة التي تحتوي على مكونات معيّنة، مثل حمض الهيالورونيك، والريتينول، وفيتامين C، وأحماض ألفا هيدروكسي.
اقرئي أيضاً: تعرفي إلى أقوى 3 ماسكات لمقاومة تجاعيد البشرة
