يتحدث الكثيرون، خاصة في المجتمعات الغربية، عن الطب التكميلي والبديل، باعتبارهما وسيلة يمكن أن تساهم في الوقاية وحتى العلاج من الأمراض، ومنها السكتة الدماغية التي من المهم للغاية الحيلولة دون الوقوع فريسة لها، وكذلك التعافي منها.
قد يساعد الطب التكميلي والبديل وتغييرات نمط الحياة في تقليل عوامل خطر الإصابة بالسكتة الدماغية، ما قد يساعد في تقليل خطر الإصابة بالسكتة الدماغية أو السكتة الدماغية الثانوية. تقدر جمعية القلب الأمريكية أن 80% من السكتات الدماغية يمكن الوقاية منها من خلال تغيير نمط الحياة.
عوامل الإصابة بالسكتة الدماغية.. يمكن التحكم فيها
أحد الجوانب المهمة للوقاية من السكتة الدماغية هو فهم عوامل الخطر التي يمكن التحكم في إدارتها.
1- عوامل خطر لا يمكنك تغييرها، مثل:
لكن إجراء تغييرات في نمط الحياة يمكن أن يقلل من خطر تعرضك للعوامل الأخرى.
2- عوامل الخطر التي يمكن أن تزيد من خطر الإصابة بالسكتة الدماغية:
ماذا تأكل لتقليل خطر الإصابة بالسكتة الدماغية؟
قد يصف طبيبك دواءً لخفض نسبة الكوليسترول، وقد يوصي بأسلوب حياة صحي للقلب، يمكن أن تساعد الأطعمة التي تتناولها أيضاً في تقليل خطر الإصابة بالسكتة الدماغية عن طريق المساعدة في تقليل عوامل الخطر، مثل: ارتفاع نسبة الكوليسترول وارتفاع ضغط الدم:
1- القهوة أو الشاي الأسود أو الأخضر
وجدت دراسة أجريت عام 2021 أن شرب القهوة والشاي بمفردهما أو معاً كان مرتبطاً بانخفاض خطر الإصابة بالسكتة الدماغية والخرف، حيث تابع الباحثون أكثر من 350 ألف مشارك في البنك الحيوي في المملكة المتحدة لمدة 10 سنوات أو أكثر.
يحتوي كل من الشاي والقهوة على مغذيات نباتية تسمى الفلافونويد، والتي يمكن أن تساعد في تقليل نسبة الكوليسترول وضغط الدم، ووفقاً لدراسة أجريت عام 2021، فإن شرب ما لا يقل عن 3 أكواب من الشاي الأسود أو الأخضر يومياً، قد يساعد في تقليل خطر الإصابة بالسكتة الدماغية.
2- اتباع نظام غذائي صحي للقلب
توصي جمعية القلب الأمريكية بتناول المزيد من الأطعمة الكاملة، بما في ذلك:
ويوصون أيضاً بتجنب:
هناك القليل من الأدلة العلمية التي تشير إلى أن بعض العناصر الغذائية يمكن أن تمنع السكتة الدماغية بشكل مباشر..
مع ذلك تشير بعض الأبحاث إلى أنها يمكن أن تساعد في تقليل خطر الإصابة بالسكتة الدماغية وتحسين التعافي، قد تجد فوائد من تناول ما يلي:
يوصي مصدر موثوق فيه بالحصول على الفيتامينات والمواد المغذية بشكل أساسي من خلال الطعام بدلاً من المكملات الغذائية.
النشاط البدني المناسب للوقاية من السكتة الدماغية
قد يساعد النشاط البدني المنتظم في تقليل خطر الإصابة بالسكتة الدماغية ودعم صحتك العامة، تتضمن بعض الخيارات ذات التأثير المنخفض ما يلي:
يعتقد بعض الناس أن رياضة التاي تشي قد تساعد في الوقاية من السكتة الدماغية والتعافي منها، تاي تشي هو تمرين صيني يتكون من حركات بطيئة ورشيقة يتم ممارستها في وضع شبه القرفصاء..
كما تشير إحدى مراجعات الأبحاث إلى أن هذه الرياضة يمكن أن يكون لها فوائد على:
وأشار المؤلفون إلى أنه لا تزال هناك حاجة إلى مزيد من الدراسات عالية الجودة لدعم هذه الفوائد، كما أشارت دراسة أجريت عام 2017 إلى أن رياضة التاي تشي لها دور كإجراء وقائي ضد السكتة الدماغية لدى كبار السن.
وزن الجسم ومخاطر السكتة الدماغية
يمكن أن يساعد الحفاظ على وزن معتدل في إدارة العديد من عوامل خطر الإصابة بالسكتة الدماغية، إذا كنت تعاني من زيادة الوزن أو السمنة..
فقد يساعد فقدان الوزن على تقليل خطر الإصابة بالسكتة الدماغية عن طريق تقليل عوامل الخطر مثل:
ويمكن للطبيب مساعدتك في تحديد الوزن المثالي لجسمك.
الحد من التوتر للمساعدة في منع السكتة الدماغية
ترتبط المستويات العالية من التوتر بزيادة خطر الإصابة بالسكتة الدماغية، قد يساعد تعلم تقنيات الاسترخاء في تقليل التوتر في عقلك وجسمك وخفض مستويات التوتر لديك.
فوائد الوخز بالإبر للسكتة الدماغية
يتضمن الوخز بالإبر قيام الممارس بإدخال إبر صغيرة في نقاط محددة من الجسم، فمن المعروف أنه يساعد في تخفيف الألم وإدارة مشاكل العضلات الأخرى المتضررة من السكتة الدماغية، وهناك علاج مماثل للعلاج بالإبر يستخدم الضغط بدلاً من الإبر على نفس النقاط.
لا توجد أدلة علمية كافية على فعالية الوخز بالإبر للوقاية من السكتة الدماغية، ومع ذلك تشير بعض الأبحاث إلى تحسينات عامة في الحياة اليومية للأشخاص بعد الإصابة بالسكتة الدماغية، على الرغم من أن هناك حاجة إلى مزيد من الأبحاث، عموماً يعتبر الوخز بالإبر آمناً عندما يطبقه ممارس ذو خبرة ومرخص.
المكملات العشبية والنباتية للوقاية من السكتة الدماغية والشفاء منها
المكملات العشبية هي خيار شائع للأشخاص الذين يفضلون العلاجات الطبيعية..
المكملات العشبية التالية قد تحسن الدورة الدموية في الدماغ وتساعد على منع حدوث سكتة دماغية أخرى:
أشواغاندا: المعروفة أيضا باسم الجينسنغ الهندي، يتمتع الأشواغاندا بخصائص مضادة للأكسدة ويمكن أن يدعم الصحة العصبية.
الثوم: الثوم له تأثيرات عصبية وقد يساعد في دعم التعافي من السكتة الدماغية.
الجينسنغ الآسيوي: أحد العناصر الأساسية في الطب الصيني، ويعتقد الكثير من الناس أن الجينسنغ الآسيوي قد يحسن الذاكرة وربما يكون له تأثير وقائي للأعصاب، ولكن لا تزال هناك حاجة إلى مزيد من الأبحاث.
غوتو كولا: قد تساعد هذه العشبة في دعم الوظيفة الإدراكية لدى الأشخاص الذين أصيبوا بالسكتات الدماغية.
الكركم: قد يكون للكركمين، وهو مركب موجود في الكركم، تأثيرات وقائية عصبية للسكتة الدماغية، بما في ذلك دعم تدفق الدم في الدماغ.
الرمان: يحتوي مركز الرمان على نسبة عالية من مضادات الأكسدة والفيتوستيرول، وهي منشطات نباتية تخفض نسبة الكوليسترول، قد يدعم الوقاية من السكتة الدماغية والتعافي منها.
قد تسبب بعض المكملات آثاراً جانبية سلبية عند استخدامها مع بعض الأدوية، استشر طبيبك قبل تناول أي مكملات غذائية أو عشبية إضافية.
من الأفضل تجنب المكملات الغذائية إذا كنت تتناول الوارفارين (الكومادين)، أو الأسبرين، أو أي أدوية أخرى لتسييل الدم، اسأل طبيبك دائماً قبل تناول أي مكملات إضافية.