الفلكية ليلى المقداد: "الجوزاء" و"السرطان" لايجتمعان في الصفات

ليلى المقداد، خبيرة الأبراج والطاقة، تقول إن على كل إنسان أن يعزّز طاقته الإيجابية، وحظوظه في الحياة من خلال التفاؤل والأمل، وعليه أن يكون على قدر عالٍ من الثقة بالنفس، وتشرح بعض صفات مواليد الشهر السادس، برجَي الجوزاء والسرطان.

ليلى المقداد

صفات برج الجوزاء

الكوكب الحاكم لهذا البرج هو عطارد، وهو كوكب السرعة، من أبرز صفات مولود الجوزاء الذكاء، وسرعة البديهة، ولديه القدرة على التواصل مع الآخرين، وفي الوقت نفسه اكتشاف نواياهم، وبواطنهم، ويمكن القول إن من أبرز نقاط القوة لدى الجوزاء هي قدرته على اكتشاف الناس بسرعة، وهذا سرّ نجاحه، وذكائه، وقدرته على التأقلم أينما كان. والمرأة الجوزاء تتشابه في كثير من الصفات مع الرجل الجوزاء، وهما يتقاربان من حيث أسلوب التعامل مع الآخرين.

ويمكن القول إن الجوزاء عملي، وينجز، ويدقق، ويقوم بهواياته وأعماله على أكمل وجه، وهذه الصفات تجعل البعض يعتقد أن الجوزاء أناني لكنه في الحقيقة يختار الأفضل لنفسه، ويسعى لتحقيق ما يصبو إليه لأنه عملي، ولا يضر نفسه ليرضي غيره.

ومولود الجوزاء محظوظ في الحياة، بشكل عام، بنعمة الرضا، هو شخص راضٍ عن نفسه، وأحواله، مقارنة مع غيره من الأبراج، وهو غالباً ما يرى النصف المملوء من الكوب، وهذا ما يفتح الفرص أمامه لأنه إيجابي، ونادراً ما يشعر بالإحباط، والتشاؤم.

ومواليد الجوزاء، في العموم، ليسوا أغنياء، ولكنهم ميسورون، هم ينتجون، ويسرفون، ولا يدّخرون، ولا يبخلون على أنفسهم، أو المحيطين بهم، هم كرماء بطبعهم، ولا يصرفون على سبيل الاستعراض، لكن اللافت في الجوزاء انهم لا يقبلون أن يتم الاتكال كاملاً عليهم، أو استغلالهم، بخاصة من قبل شريك حياتهم، ومن الصعب على الجوزاء أن يلتقي بشريك استغلالي لأنه ينفر ويبتعد عن الشريك الذي يعرضه للاستغلال العاطفي والمادي. وينسجم الجوزاء مع مثيله الجوزاء ويشكلان ثنائياً ناجحاً في الحب والزواج، وكذلك ينسجم مع الأبراج الهوائية، وبخاصة الميزان والدلو، والجوزاء من الأبراج الصعبة والمعقدة، لذا لا ينسجم مع جميع الأبراج.

صفات مولود السرطان

برج السرطان هو برج مائي، ولا يجتمع في صفاته مع برج الجوزاء الهوائي، لكنهما يجتمعان هذا العام في الحظوظ الإيجابية، وفي مفاجآت محتملة خلال النصف الثاني من العام الجاري. والحاكم لبرج السرطان هو القمر، لذا تحكمه العواطف، والوجدانيات، هو رومانسي، عميق الإحساس بغيره، ويتفاعل مع الناس بقوة، ويكتشف نوايا الآخرين تجاهه بواسطة الحاسة السادسة التي يتمتع بها، ونقطة القوة عند السرطان تكمن في قوة الحاسة السادسة لديه، والتي تعتبر الأقوى عنده مقارنة مع غيره من الأبراج، وهي سلاحه ومصدر إلهامه.

ما يميّز مولود السرطان هو أنه يعرف ما يواجهه من النظرة الأولى، ويعرف من يضمر له الخير، أو الشر، لكن بعض مواليد السرطان لا يؤمنون بهذه الهِبة، ولا يتبعون الحاسة السادسة، ويندمون متأخرين. وميزة السرطان أنه حساس جداً، وقد يتقوقع على نفسه إذا تعرض للأذى، وهو موهوب في الفن، والثقافة، والكتابة، والموسيقى، والرسم، ولديه قدرات قوية لتحقيق النجاح في العلم، لأنه يجيد التركيز، ويحقق النجاح بفضل السعي.

والمرأة السرطان تتشابه في العموم مع الرجل السرطان في حب العائلة، والشريك، والاستقرار، وهما ينتميان إلى الجذور التي انطلقا منها، ويظل للبيت الأول مكانة خاصة في حياتهما، وذكرياتهما، ويهتمان بالأقرباء وصلة النسب أيضاً.

ومن اللافت أن المرأة السرطان تربطها بوالدها علاقة مميزة، ومتينة، وتقارن الرجل الذي تلتقي به بوالدها، فيما الرجل السرطان يتعلق بوالدته بشكل وثيق، وغالباً ما يبحث عن شريكة حياة بمواصفات والدته في النضوج والعطاء، ويرتبط غالباً بمن تكون لديها إمكانات روحية، وعاطفية، وفكرية، تتشابه مع قوة الوالدة.

والأبراج التي ينسجم معها مولود السرطان هي الأبراج المائية، والحوت، والعقرب، بشكل خاص، ثم يتحقق الانسجام مع الأبراج الترابية، بخاصة الجدي، والثور، والعذراء، ومع الهوائي والناري تخف درجة الانسجام لكنها لا تنعدم، لأن السرطان سلس مع كل الأبراج، باستثناء الحمل والقوس.

المادة لا تأتي بسهولة إلى مولود السرطان بل يلزمه السعي والاجتهاد لتحقيق الإنتاج، وسبب ذلك أن مولود السرطان يميل إلى التشاؤم، ويرى النصف الفارغ من الكوب، والحياة، وهذا ما يعوق الفرص أمامه، ولأن السرطان يعيش بقلق وخوف، فهو لا يغامر في المجال العملي، ويلزم للسرطان دائماً أن يسيطر على هواجسه ويتفاءل، لأن طاقته الإيجابية محبوسة خلف تشاؤمه، ولا بدّ له أن يحارب مخاوفه، ويكون مقداماً لأنه على موعد مع الخير والرزق.