حقّق شهرة في مجال ابتكار الأطباق النابضة بالألوان والنكهات الغنية، بدأ تعلّقه بالمطبخ منذ أن كان عمره 13 عاماً، ليتحول شغفه الفطري إلى حافز للتقدم في مسيرته المهنية التي كلّلها بانضمامه، مؤخراً إلى قناة «فتافيت»..
هو الشيف اللبناني مروان السردوك، الذي التقيناه لنتعرف إلى أسراره في عالم الطّهي:
ارتبطت بالمطبخ في سنّ صغيرة، فما الذي جذبك إليه؟
بدأت مسيرتي في عالم الطّهي منذ أن كان عمري 13 عاماً، عندما كنت أساعد أمي في المطبخ، ليساعدني العالم الخارجي في استكشاف إمكاناتي، إذ تأثرت كثيراً بمهارات الطهاة المشهورين في بيروت، وفتحوا أمامي أفقاً جديداً في عالم الطهي، لتشكّل إبداعاتهم حافزاً حقيقياً لي.
تُعرف بشغفك باستخدام مكونات تحمل ألواناً كثيرة، فما السبب؟
حققت شهرة في مجال ابتكار الأطباق النابضة بالألوان والنكهات الغنية والفريدة، إذ يتمحور أسلوبي في الطهي حول التقدير الحقيقي للمطابخ المختلفة والثقافات المتنوعة، فأنا أتعمّد تبنّي مجموعة واسعة من أساليب الطهي، وأتجنب التحيّز لمدرسة معينة، وأسعى بشغف للانغماس في تقاليد المأكولات المتعددة، وأستمد إلهامي من كل منها لخلق مزيج مبتكر من النكهات، ويتيح لي هذا النهج إعداد أطباق فريدة، وجذابة، عن طريق دمج عناصر من خلفيات مختلفة، بمهارة.
لديك تجربة جديدة بانضمامك لفريق عمل قناة «فتافيت»، هل لك أن تخبرنا عن برنامجك؟
شكّلت تجربتي في الانضمام إلى فريق قناة «فتافيت» رحلة مذهلة، أثّرت إيجاباً فيّ، إذ منحتني هذه التجربة الفرصة لصقل مهاراتي في فن الطبخ تحت أضواء الكاميرات، وقد تطلب ذلك صبراً كبيراً، ومهارات فائقة، إضافة إلى فهم معمّق للتفاصيل المعقدة المرتبطة بتقديم فنون الطهي في السياق التلفزيوني، وقد شكّل التعامل مع هذه التعقيدات جانباً مهماً، ومثمراً من هذه التجربة، وساهم في تنمية شخصيتي كطاهٍ، وكشخصية إعلامية.
ما الذي تعتمد عليه لجذب المتابعين لأطباقك عبر «فتافيت»؟
أركّز على أسلوب سرد القصص من خلال مشاركة الخلفية الفريدة والإلهام وراء كل طبق، كما استخدم أيضاً صوراً جذابة، وعالية الجودة، تعرض جمال الأطباق، وتعقيدها.
قبل أن أبدأ رحلتي مع الطهي أخصّص يومياً بعض الوقت للتأمل، باحترام وصمت، أمام مجموعة من المكوّنات الطازجة
هل لك طقوس خاصة أثناء إعدادك الطعام؟
بالتأكيد لديّ طقوسي الخاصة، وهي تلعب دوراً مهماً في عملي في المطبخ، فقبل أن أبدأ رحلتي مع الطهي أخصّص يومياً بعض الوقت للتأمل، باحترام وصمت، أمام مجموعة من المكوّنات الطازجة، إذ تمنحني هذه اللحظة فرصة للتواصل مع المكونات، التي ستتحول قريباً إلى تحفة فنية رائعة، فأقوم بمراقبة ألوانها، واستنشاق عطرها، وأطلق العنان لمخيلتي للتعمق في الاحتمالات الكثيرة التي تحملها هذه العناصر، وفي هذه اللحظة، وأثناء سماعي الموسيقى أتخيّل الرحلة التي قامت بها هذه المكونات قبل وصولها إلى مطبخي، من التربة التي حملتها، إلى الأيدي التي اعتنت بها، وحصدتها. هذه اللحظات تذكّرني بضرورة احترام هذه المكونات، وبالمسؤولية التي أتحمّلها عند استخدامها، فأنا أسعى باستمرار إلى إضفاء إحساس عميق بالامتنان على أطباقي، مع التأكيد على أن كل منها يجسّد الاحترام، والعناية التي أقدّمها لفن الطبخ وللمكوّنات، وهذا جزء أساسي من عملي في المطبخ.
ما هو حلمك ومشروعك المستقبلي؟
بصفتي طاهياً في برنامج تلفزيوني، تتمحور رؤيتي المستقبلية حول مشاركة شغفي باستكشاف فنون الطهي والثقافات مع الجماهير حول العالم، فأنا أسعى إلى إعداد برنامج تلفزيوني يعكس أصالة وتنوّع المطابخ في جميع أنحاء العالم، من خلال التركيز على القصص والتقاليد المرتبطة بكل طبق، ومن أجل تحويل هذا المشروع إلى واقع، سأنطلق في رحلة مثيرة عبر القارات سعياً لاستكشاف الروابط العميقة بين الطعام، والثقافة المجتمعية، وستشّكل كل حلقة فرصة لعيش مغامرة مميزة، ما يسمح للمشاهدين بالمشاركة في اكتشاف النكهات والمكوّنات، وتقنيات الطهي التي تميّز الثقافات المختلفة.
وصفات ذات صلة:
- لحم رقبة الضأن بالتمر الهندي.. من الشيف مروان السردوك
- فطائر الكمأة (صفيحة الكمأة).. من الشيف مروان السردوك
- لفائف رقائق البراتا بالبيض.. من الشيف مروان السردوك