شيف فرنسي، يتمتع بخبرة عالمية تمتد لأكثر من 40 عاماً، في مجال الطهي، تدرّب على يد طهاة كثر، وانتقل خلال رحلته في هذا المجال بين العديد من الدول، حتى استقر به الحال في مدينة دبي، يركّز ضمن مهام عمله على تقديم الدورات التدريبية وصياغة الحلول المبتكرة في مجال المنتجات.. هو جون كارلن ريدينغ، الشيف التنفيذي في مجموعة إفكو العالمية.
ما الذي دفعك لإعداد أوّل طبق في حياتك؟
كانت جدّتي مصدر الإلهام الأول بالنسبة إليّ في عالم الطهي، والذي بدأت رحلتي معه في سنّ الرابعة عشرة، إذ باشرت وقتها العمل في فندق من فئة 4 نجوم باسكتلندا. وأتذكّر حينها عندما أعددت طبق «سول مونيير» لوالديّ عندما زاراني لتناول العشاء في مطعم الفندق، وكانت هذه هي المرة الأولى التي يسمح لي فيها الشيف التنفيذي المساعد بأن أعدّ كل شيء بنفسي.
لديك خبرة في عالم الطهي لأكثر من 40 عاماً، برأيك هل تحضير الأطباق وتقديمها فن يحتاج إلى دراسة وسنوات خبرة؟
أن تصبح طاهياً بارعاً في إعداد وتقديم أطباق ذات مذاق ممتاز وفاخر، هو مزيج يسعى جميع الطهاة إلى تحقيقه، ويتطلب الوصول إلى هذه المرحلة من الخبرة شغفاً مستمراً، مقروناً بالمعرفة والانضباط، والقدرة على عدم المبالغة في تعقيد الأمور، مع ضمان توافق النتيجة النهائية مع رؤيتك. وسواء كان دخولك إلى عالم الطهي يبدأ من مدرسة لتعليم فنون الطهي، أو التعلم الذاتي من الكتب، أو الموارد عبر الإنترنت، فإن الدراسة الاحترافية المستمرة تظل أمراً ضرورياً، وقد رأينا كيف أن العديد من الطهاة الشباب الموجودين اليوم في السوق قد تابعوا تعلّمهم ذاتياً خلال فترة وباء «كورونا»، ما يسلّط الضوء على أهمية استيعاب وفهم الأساسيات قبل البناء عليها.
من أين بدأت رحلتك؟
رحلتي واسعة الأرجاء، فقد تدرّبت على يد طُهاة عالميين، وانتقلت خلال رحلتي في مجال الطهي بين العديد من الدول منها اسكتلندا، وإنجلترا، وفرنسا، وأستراليا، حتى استقر بي الحال في دبي، المدينة الساحرة صانعة الفرص، وأيقونة الشهرة في مجال الطهي.
تتخصص في إعداد مجموعة متنوعة من الأطباق. هل يمكنك أن تخبر ربّات البيوت عن سرّ المعجنات الجيدة؟
أي طبق طعام، سواء المعجنات أو غيرها، ينبغي أن تحرص ربة البيت على اختيار مكوناته بشكل جيّد، فالمعجّنات على سبيل المثال، تحتاج إلى الدقيق عالي الجودة، والذي يحسّن من النتيجة النهائية، كما تحتاج أيضاً إلى اعتماد الخميرة الطازجة التي تسرّع من عملية الخبز، ولا ننسى أيضاً أن رشّة من الملح ضرورية لتعزيز النكهة.
تعملون على تصميم وابتكار حلول غذائية متميزة للعملاء، ماذا يعني ذلك؟
لدينا منتجات تحمل اسم «إفكو» أو صنعت بمكوناتها، أو بتكنولوجيا طوّرتها، ولكي تبقى مجموعتنا دوماً في الطليعة، كان علينا أولاً تفهّم السوق الذي نعمل فيه، ويأتي في مقدمة العوامل التي مكّنت المجموعة من النجاح تقديمها منتجات مبتكرة بما يتوافق مع أذواق مختلف فئات المستهلكين، إضافة إلى تقديم حلول تمكّن طهاة اليوم ليصبحوا سفراء الطهي مستقبلاً.
هل تحتفظ بمكونات معيّنة تستخدمها دائماً في وصفاتك؟
الدقيق، ومكوّنات الخبز، واللحوم، إضافة إلى أفضل أنواع الزيوت، خاصة زيت الزيتون، فهذه هي المكونات الأساسية لابتكار وصفات شرقية ناجحة.
هل تتبع عادات أو طقوساً خاصة أثناء تحضير الطعام؟
أهم الطقوس التي اتّبعها أثناء تحضير الطعام هو اختيار مكوّنات الوصفة بعناية، والحصول على منتجات طازجة وعالية الجودة، مع التأكد من أخذها الوقت الكافي للنضج، واتّباع الوصفة بدقة، وتطويرها بطريقة تضمن قدرة الآخرين على تكرارها بنجاح.
ما الحلم الذي تسعى لتحقيقه؟
بعد أن أمضيت أكثر من أربعة عقود في صقل خبراتي ومهاراتي في عالم الطهي، كبرت أحلامي، وتخطّت ما هو أبعد من مجال الطهي، إذ تتمحور حول مواصلة إسعاد زوجتي، ومساعدة بناتنا الثلاث على النجاح، وفي ما يتعلق بحياتي المهنية، أتطلع لاختتام مسيرتي في مجموعة إفكو العالمية، وما زلت أمتلك الشغف لمواصلة المساهمة في تطوير هذه الصناعة، ليس من خلال تطوير حلول طبخ مبتكرة فقط، ولكن أيضاً من خلال مشاركة رؤيتي ومعرفتي مع زملائي، ولديّ اقتناع بأنه يمكننا كفريق واحد إحداث تغيير إيجابي وهادف، وترك بصمة دائمة في مجالنا.
وصفات ذات صلة:
- برياني على الطريقة الفرنسية.. من الشيف جون ريدينغ
- فطيرة بيدا والسجق.. من الشيف جون ريدينغ