22 نوفمبر 2021

نجمات اختفين رغم النجاح الباهر .. ما قصصهن؟

كاتبة صحافية

نجمات اختفين رغم النجاح الباهر .. ما قصصهن؟
جولي أندروس

بالأمس كانت أسماؤهن تُكتب بأحرف من ضوء على واجهات المسارح وصالات العرض السينمائي، وكانت صورهن تتصدر أغلفة المجلات. لكنهن اختفين أو انسحبن من الواجهة لهذا السبب أو ذاك.

قلائل منهن فقط هنّ من يجاهدن للبقاء في سوق العمل.

فهل أن الفن مهنة جاحدة تطلب الشابات وتستبعد من تتقدم في السن، أم أن ذاكرة الجمهور ضعيفة؟

آنوك إيميهأين

آنوك إيميهأين

هي آنوك إيميه الممثلة الفرنسية التي اشتهرت في العالم كله حين قامت ببطولة الفيلم الرومانسي «رجل وامرأة»، في ستينات القرن الماضي. إن اسمها الأصلي هو نيكول دريفوس، وقد فتنت الجماهير في أول ظهور لها على الشاشة لأنها كانت سمراء ذات شعر أسود حالك وعينين سوداوين، بخلاف عموم النجمات الشقراوات آنذاك.

كانت آنوك رمزاً من رموز السينما الفرنسية في فترة ما بعد الحرب العالمية الثانية. كان الإنتاج متوقفاً خلال الحرب ثم عاد النشاط إلى استوديوهات التصوير غير أن الممثلين والممثلات الجيدين كانوا نادرين. أما آنوك فكانت فنانة بارعة موهوبة. ولحسن حظها فإن المخرجين استمروا في التعامل معها حتى وهي في سن الثامنة والثمانين حالياً، لكن أدوارها قليلة وقد كان آخرها فيلم «السنوات الأجمل في الحياة»، وهي تقول إن المرء يستطيع أن يواصل العمل رغم التقدم في السن، شرط أن يعتني بصحته.

بو ديريك

بو ديريك

وهناك نجمة الإغراء الأمريكية بو ديريك البالغة من العمر 63 عاماً. لقد كانت أدوارها ذات الطابع الحسي قد لفتت إليها النظر في سبعينات القرن الماضي، مثل دوريها في فيلمي «الأشباح لا تستطيع فعل ذلك» و«بوليرو». وهي واحدة من ممثلات تلك المرحلة الزمنية ممن غيّرن الطريقة التي تقدم بها صناعة السينما في هوليوود صورة المرأة.

من ينسى صورها التي انتشرت في صحافة العالم وهي على صهوة جوادها؟ في النهاية، تغلب حبها للفروسية على حبها للتمثيل فانصرفت عنه لتتفرغ لصحبة الخيول. إنها تقيم حالياً في كاليفورنيا وتنشط في ناد للفروسية وجمعية للدفاع عن سوء معاملة الحيوانات في المجازر.

آلي ماكرو

آلي ماكرو

تبلغ آلي ماكرو من العمر حالياً 79 عاماً. لقد شاب شعرها ولم تعد تشبه تلك الفتاة التي أدت بطولة فيلم «قصة حب» وجعلت الملايين يكفكفون دمعهم في المشاهد الأخيرة من الفيلم. وتعتبر آلي واحدة من نجمات السينما الحقيقيات رغم أنها لم تبدأ في المهنة كممثلة بل كمساعدة إنتاج. لكن لم يمض وقت طويل حتى لاحظها المخرجون واستثمروا موهبتها.

لكن مسيرتها المهنية تراجعت بسبب إدمانها الكحول، وهي مشكلة تمكنت من تجاوزها بفضل ممارستها رياضة «اليوغا»، وما زالت تتمسك بتلك الرياضة حتى اليوم.

جولي أندروس

جولي أندروس

من ينسى جولي أندروس ودورها العظيم في «صوت الموسيقى» أو في الفيلم الخيالي «ماري بوبينز» الذي نالت عنه الأوسكار؟ إنها تبلغ من العمر حالياً 83 عاماً، وما زالت تحافظ على تسريحة الشعر الولادية القصيرة وتحتفظ في رصيدها بعشرات الأفلام الشعبية التي تناسب كل الأعمار وترفض أن تتخلى عن موهبتها.

وتقوم أحياناً بإعارة صوتها لشخصيات الأفلام. وإذا كان لابد من الاعتراف بأن حضورها على الشاشة قد أصيب بالبطء فإنها لم تنته، بعد، كممثلة.

صوفيا لورين

صوفيا لورين

تبلغ النجمة الإيطالية صوفيا لورين من العمر 84 عاماً. زحفت التجاعيد على واحد من أجمل الوجوه التي عرفتها الشاشة. لكن مجرد ذكر اسمها ما زال يثير لدى الجمهور عواطف شتى. إنها البنت السمراء ذات العينين اللوزيتين التي تحولت إلى إيقونة من إيقونات السينما وهي في الخامسة عشرة من العمر. لكن جمالها لم يكن سلاحها الوحيد بل اقترن بموهبة حقيقية أهلتها للفوز بجوائز عديدة، من ضمنها الأوسكار.

وفي الآونة الأخيرة ظهرت في دور سيدة مسنة تأوي طفلاً لاجئاً. لكن هذا الدور لا يعني عودتها إلى الشاشة. والأمر المؤكد أنها جمعت من المهنة ثروة طائلة.

كيم نوفاك

كيم نوفاك

أما كيم نوفاك فقد بدأت حياتها في إعلان لثلاجة، ومن الإعلانات انتقلت إلى السينما واشتهرت ببطولة فيلم «دوامة» للمخرج ألفريد هيتشكوك. كانت تتميز بذلك الجمال الثلجي الأنيق الذي جعل منها نجمة مطلوبة لعدة عقود. لكن شعبيتها راحت تتراجع مع أواخر الخمسينات غير أنها صمدت في المهنة حتى أوائل التسعينات.

وهي اليوم تبلغ 88 عاماً، ممثلة متقاعدة تتمتع بما جمعته من مال للعيش حياة رخية.

لوني أندرسن

لوني أندرسن

نالت الممثلة لوني أندرسن جائزة «جولدن جلوب» ثلاث مرات وترشحت لجائزة «إيمي» عدة مرات عن دور فتاة الاستقبال في المسلسل الخفيف WKRP في سينسيناتي، الذي استمر عرضه في السبعينات وبداية الثمانينات. لكن أندرسن كانت قد دخلت الميدان قبل ذلك بعشر سنوات حين وقفت أمام النجم ستيف ماكوين في فيلم «نيفادا سميث» عام 1966.

إنها اليوم في سن 74 عاماً، وتواصل العمل في المسلسلات لكن نشاطها الحقيقي يتمثل في العمل الإنساني لمنفعة مرضى الجهاز التنفسي.

آن مرجريت

آن مرجريت

ما زالت الممثلة الصهباء آن مرجريت جذابة رغم أنها تبلغ من العمر 77 عاماً. إنها بطلة أفلام شهيرة مثل «فيفا لاس فيجاس» و«باي باي بيردي» و«طفل سينسيناتي»، ولم تشتهر بفضل جمالها الراقي فحسب بل بسبب صوتها ورقصاتها في عدة أفلام أنتجتها هوليوود. لم تفقد مظهرها الراقي وشياكتها رغم آثار العمر، وهو ما بدا واضحاً عند ظهورها في فيلم «راي دونوفان» الذي عرض عام 2014.

لكن أحداً لم يشاهدها بعد ذلك الدور.

ليندا إيفانز

ليندا إيفانز

اختفت عن الأضواء أيضاً الممثلة ليندا إيفانز التي تماثل آن مرجريت في العمر، وهي قد اشتهرت بفضل أدوارها التلفزيونية منذ سنوات الستينات. بلغ من شهرتها أن صحيفة «لوس أنجلوس تايمز» اختارتها أواسط الثمانينات كأكثر ممثلة محبوبة في هوليوود. ويعود آخر ظهور لها إلى عام 2009 في برنامج للطبخ يقدمه جوردون رامسي، وفيه فازت بكل مسابقات الطبخ.

لقد تقاعدت لتعيش حياة هادئة في منزلها في واشنطن.

أورسولا أندريس

أورسولا أندريس

في مشهد شهير من فيلم «دكتور نو»، أحد أفلام سلسلة جيمس بوند، خرجت الحسناء السويسرية أورسولا أندريس من البحر إلى الشاطئ فدخلت تاريخ السينما. ورغم أنها بلغت من العمر 83 عاماً فإنها ما زالت معروفة باعتبارها واحدة من أشهر نساء جيمس بوند، أي الحسناوات اللواتي أحاط العميل السري 007 نفسه بهن.

لقد كان لكل واحدة منهن حصتها من الشهرة لكن أورسولا نالت نصيب الأسد. وهي قد واصلت تأدية دور المرأة الفتاكة والمترفعة لكنها غابت عن الشاشة منذ عام 2005 حين أدت دور «مادونا».

تمضي جل أوقاتها في جولات بدول أوروبا، وكان آخر ظهور لها في مهرجان روما السينمائي عام 2017، حيث أثبتت أن من تكون من نساء جيمس بوند ذات يوم، تبقى كذلك دائماً.

مورجان فيرتشايلد

مورجان فيرتشايلد

ظهرت مورجان فيرتشايلد على الشاشة كبديلة للممثلة فاي دونواي في فيلم المطاردات الشهير «بوني وكلايد» عام 1967. كانت قد أصيبت بمرض في طفولتها سبب لها ضعفاً في السمع، وفي السبعينات قامت بدور في المسلسل الشعبي «يحدث غداً» قبل أن تنال دور جينا ويد في المسلسل الذي انتشر عالمياً «دالاس».

ومنذ ذلك الدور عقدت صداقة مع أدوار المرأة الشريرة. إنها اليوم في السبعين من العمر، تواصل الظهور في بعض الأفلام وتنشط سياسياً في دعم مرشحي الحزب الديمقراطي لانتخابات الرئاسة في الولايات المتحدة.

بريجيت باردو

بريجيت باردو

من أمريكا ننتقل إلى فرنسا ونجمتها الأشهر بريجيت باردو التي وصفها الجنرال ديجول، ذات يوم، بأنها ثروة قومية. تبلغ باردو من العمر حالياً 85 عاماً. كانت الأجمل والأكثر فتنة. كانت حاضرة على الشاشة وفي المسرح والغناء وعرض الأزياء ثم اعتزلت السينما وهي في أوج شهرتها لتتفرغ لمعركة ضارية هي الدفاع عن الحيوانات.

لا تتوقف عن إثارة الزوابع وتنتهي أحياناً في المحاكم بسبب تصريحات عنصرية. والحقيقة أن من تعيش حياتها بالطول والعرض مثلما عاشت، يندر أن تحتفظ بصحتها بعد السبعين. لكن بريجيت باردو ما زالت حاضرة، بتجاعيدها الكثيرة، في المشهد الاجتماعي رغم انتهاء وجودها الفني. وهي تلازم منزلها على شاطئ منتجع «سان تروبيه» جنوب فرنسا، حيث تمتلك حديقة حيوان مصغرة، وبين عام وآخر تنشر كتاباً من كتب المذكرات.

لسلي كارون

لسلي كارون

تعتبر لسلي كارون ثمرة ثقافتين مختلفتين هما الفرنسية والأمريكية. فقد نشأت في باريس حيث درست الرقص الكلاسيكي منذ طفولتها، ثم انتقلت إلى الولايات المتحدة حيث عملت في المسرح والسينما والتلفزيون ونالت شهرة طيبة.

إنها تقارب التسعين من العمر، حالياً، وهناك من يظنها فارقت الحياة لأن المجلات الفنية تناستها تماماً. والحقيقة أنها ما زالت حية وتتمتع بصحة جيدة لكنها تفضل التواري والتركيز على الاعتناء بما بقي لها من قوة.

بيتي وايت

بيتي وايت

بيتي وايت تكبر لسلي كارون بعشر سنوات. ويمكن القول إنها ظاهرة من ظواهر الطبيعة. يعرفها الجمهور في الولايات المتحدة داخل بلادها وخارجها. كل ذلك بفضل المسلسلات التلفزيونية الفكاهية التي ترجمت إلى العديد من اللغات والأفلام التي لم تتوقف عن الظهور فيها. ومن أجمل أدوارها ذاك الذي أدته في فيلم «مطر شديد» عام 1996. وهي ما زالت قادرة على أن تسحر الجمهور بضحكتها لدى استضافتها في برامج التلفزيون المختلفة.