ليا بو شعيا على غلاف مجلة كل الأسرة
بين التمثيل المسرحي والتلفزيوني توزع الممثلة ليا بو شعيا نشاطها الفني، بعد آخر أعمالها «أم بديلة»، تستعد ليا لتصوير عمل لبناني- إماراتي مشترك سوف يعرض على إحدى المنصات.
ليا بو شعيا تشاركنا جديدها في الفن والحياة في حوار مع الصحافية هيام السيد:
في البداية حدثتنا ليا بو شعيا عن خبر ترشحها للانتخابات النيابية في لبنان، قائلة" قررت الترشح للانتخابات النيابية لأن التغيير حاجة ملحة في لبنان، ولأننا بحاجة إلى وجوه جديدة لكي نتمكن من استرجاع بلدنا خصوصاً في ظل الانهيار الذي نعيشه في كافة المجالات، وأيضاً لدعم الفن اللبناني لكي يستعيد قيمته ومكانته، خصوصاً وأن الفنان اللبناني يحظى بالتقدير خارج الوطن أكثر مما يحظى به داخله، فلماذا لا نكون مكرمين ومقدرين في بلدنا كما في الخارج؟ وكذلك لتأمين حقوق الفنانين من خلال تفعيل عمل النقابات الفنية في لبنان وسواها من الأمور الأخرى التي تهم الفنان. بصراحة، كان السبب الرئيسي لخوضي المعركة الانتخابية دعم الفن اللبناني وأنا ترشحت باسمي كممثلة لبنانية، تعمل في المسرح والسينما والتلفزيون.
نحن كعرب متشابهون في العادات والتقاليد ومشاكلنا الاجتماعية واحدة
ترى ليا بو شعيا أن الدراما العربية المشتركة نجحت بطرح قضايا مشتركة تهم كل المجتمعات العربية وهي سعيدة أنها جزء من هذا النجاح، تقول "نحن كعرب متشابهون في العادات والتقاليد ومشاكلنا الاجتماعية واحدة، ولقد نجحت الأعمال المشتركة بالجمع بين كل الدول العربية درامياً، خصوصاً وأنها تضم ممثلين من جنسيات عربية مختلفة، كـسوريا والعراق والإمارات والأردن والسعودية وسواها من الدول الأخرى، وحتى من الناحية التسويقية فإن هذه الدراما مفيدة تسويقياً ويمكن أن تدخل كل الأسواق العربية، وأنا أحب المشاركة فيها لأنها تساعدني على اكتساب تجارب وخبرات وثقافات جديدة بفعل الاحتكاك بطاقات فنية من مختلف الجنسيات العربية، كما أنني أتعلم من خلالها النطق بلهجات الممثلين العرب الذين يشاركونني في العمل.. صحيح أنه تجمع بيننا لغة عربية واحدة لكن هناك اختلافاً في اللهجات بين دولة وأخرى.
وتكمل "نحن كعرب نتربى بطريقة مختلفة عن تلك التي ينشأ عليها الغرب، ونهتم كشرقيين بالروابط العائلية واحترام المرأة والأصول والتمسك بالتقاليد أكثر من الغرب".
بعد مشاركتها في مسلسل «أم بديلة» أصبحت ليا بو شعيا تميل إلى الأعمال التي تتناول الأم والطفل، توضح "قبل أن أصور دوري كأم بديلة في هذا العمل قرأت حول هذا الموضوع وخصوصاً حول أهمية التنشئة النفسية للطفل وحقوقه في الحياة، والتضحية الكبيرة التي تبذلها الأم على كافة المستويات من أجل أولادها".
أحاول أن أوازن بين عملي في التلفزيون وعملي في المسرح لأنني لا أستطيع أن أتخلى عن أي مجال منهما
فخورة بما قدمته وتشعر بأنها حصلت على ما تستحقه، تؤكد "في معظم الأحيان أنا أشارك في مسلسل واحد سنوياً، ولكني أكون حريصة على أن يتناول هذا العمل ودوري فيه قضية إنسانية مهمة. لو أنني أرغب بالظهور لمجرد الظهور أو لأنني جميلة أمام الكاميرا لكنت شاركت في الكثير من الأعمال ولكن الشهرة التي أريدها تهمني بقدر المضمون الفني الذي أقدمه. أنا أحصل على ما أستحقه كممثلة لأن كل أدواري هي أدوار بطولة، كما أحاول أن أوازن بين عملي في التلفزيون وعملي في المسرح لأنني لا أستطيع أن أتخلى عن أي مجال منهما، ولأنني أتواجد في المسرح الموسيقي الراقص فإنني أقلل من ظهوري على الشاشة الصغيرة".
وتردف "المسرح هو قطعة من روحي، ويمنحني الثقة بالنفس ويخلصني من الطاقة السلبية، كما أنه المتنفس الذي يمنحني الحرية ويبدد خوفي الداخلي عندما أجد نفسي بمواجهة مباشرة مع الجمهور، أما التلفزيون فيمنحني شعوراً مختلفاً لأنني من خلال الدراما أستطيع أن أتخلص من أي شيء داخلي يزعجني بواسطة أدائي التمثيلي. كما أن المسرح يساعدني في التلفزيون من خلال التعبير بلغة الجسد ويشعرني بأنني حرة أمام الكاميرا".
وإضافة للتمثيل، أطلقت بو شعيا خط أزياء يحمل اسمها، وتوضح أنها تحب كل المجالات التي لها علاقة بالفن وتشعر أنها تسطيع أن تبرع فيه، وفي المقابل هي لا تغفل عن حياتها الخاصة بل تخطط للزواج وبناء عائلة لأن العائلة هي الوحيدة التي تبقى للإنسان، كما تقول "الكثيرات يتأثرن بإطلالاتي على الشاشة ويخبرنني بأنهن يشترين ملابس كتلك التي أظهر فيها في أعمالي، وهذا الأمر دفعني لأن أتجه نحو إطلاق خط أزياء يحمل اسمي لأنه يسعدني أن ترتدي كل امرأة قطعة من تصميمي، حتى أن بعض الزميلات لي في الوسط يخبرنني أنهن يرتدين من تصاميمي. أنا أحب كل مجال له علاقة بالفن وأشعر أنني أستطيع أن أبرع به".
وتؤكد "حياتي الشخصية ملكي أنا وحدي، وأنا لا أسمح لأعمالي وأشغالي بأن تشغلني عنها لأنها الجزء الأهم في حياتي كإنسانة، وأرفض أن يطغى عليها أي شيء آخر، أنا أطمح للزواج والارتباط لأن الحياة العائلية هي الوحيدة التي تبقى لي وترافقني طوال عمري، وكل الأشياء الأخرى يمكن أن تأتي وتذهب كما يمكن أن تنتهي وتزول في يوم من الأيام".
*نشر الحوار كاملاً في مجلة كل الأسرة (العدد 1493) بتاريخ 24 مايو 2022