الفنانة فريال يوسف
أكدت الفنانة فريال يوسف أن مسلسل «عالم تاني» جذبها للعودة مجدداً للدراما التلفزيونية، خاصة أنه دور مميز وعمل جيد بشكل عام، مؤكدة أنها تريد أن تقوم بإعادة اكتشاف نفسها مره أخرى بعيداً عن الأدوار النمطية، كما أبدت استياءها من عدم وجود نصوص درامية جيدة بشكل كبير، وتفتقد الأعمال المتميزة مثلما كان موجوداً في السابق لكبار الكتاب والأدباء، وأنها لم تعد تحلم بالدور الجيد بقدر حلمها بالسيناريو الجيد
تفاصيل أخرى تكشفها لنا الفنانة فريال يوسف في هذا الحوار:
الفنانة فريال يوسف
بداية عدت في رمضان الماضي بعد غياب ثلاث سنوات.. فلماذا كان الغياب؟
الغياب لم يكن مقصوداً، وله أكثر من سبب، الأول والأهم إصابة صعبة جداً تعرضت لها أثناء تصوير فيلم «محمد حسين»، وتحاملت على نفسي واستكملت التصوير، ما ضاعف من الإصابة، لكن الحمد لله شفيت منها تماماً، ليأتي السبب الثاني وهو غياب الدور الجيد الذي يمكن أن أعود به، وهذا أصبح مشكلة حقيقية، البحث عن دور جيد.
هل عودتك للدراما الطويلة مصالحة للجمهور بعد فترة غياب ليست قصيرة؟
بالتأكيد أتمنى أن أرضي الجمهور بأي شكل، لكن المؤكد أن الجمهور واعٍ جداً ويعرف عندما يغيب الفنان عنه يكون لأسباب خارج إرادته، ورغم أنني تغيبت عن الدراما لثلاث سنوات تقريباً، إلا أنني كنت متواجدة في السينما بفيلم «ماكو» كما شاركت مع الفنان محمد سعد في فيلم «محمد حسين» رغم أني لم أكن بكامل صحتي، أنا أحب مهنتي كممثلة ولا أحب الراحة أو الجلوس في المنزل، وأنا والحمد لله عدت في موسم رمضان الماضي من خلال «عالم تاني»، كما شاركت في مسلسل «دايماً عامر» مع النجم مصطفى شعبان وكانت شخصيتي هي الحالة السلبية الوحيدة في العمل، لكنها كانت مؤثرة في الدراما بشكل جيد.
الإعلان الرسمي لفيلم «ماكو»
هل حقق فيلم «ماكو» النجاح الذي توقعت له؟
الفيلم عندما طرح في دور العرض السينمائي حقق إيرادات جيدة، وهي تجربة لم تقدم من قبل في أي دولة عربية، والمخرج هشام الرشيدي ظل يعمل على الفيلم لمدة ثلاث سنوات عندما كان مجرد فكرة، ومسألة توقيت عرضه تخص شركة الإنتاج، وبسبب فيروس «كورونا» تعطل طرح الفيلم وعندما عادت الحياة إلى طبيعتها بشكل نسبي طرح المنتج الفيلم في دور السينما، ورغم عودة الحياة إلى طبيعتها، إلا أن السينما ما زالت متأثرة إلى حد ما.
كيف جاءت مشاركتك في مسلسل «عالم تاني»، وما الذي جذبك للشخصية للعودة بها للدراما؟
أكثر ما جذبني أن العمل دراما اجتماعية عن معنى الصداقة، وأقدم فيه شخصية «شوق» صديقة «نغم» التي تقوم بدورها الفنانة رانيا يوسف من خلال علاقتهما نفهم معنى الصداقة الحقيقية، وأحد أهم أسباب موافقتي على العمل هو السيناريو المكتوب بشكل مميز جداً وحوار رائع لشخصيات حية، مع وجود فريق عمل رائع من الفنانين تحت قيادة المخرج عبد العزيز حشاد.
فريال يوسف مع رانيا يوسف في مسلسل«عالم تاني»
بعيداً عن الغياب والمرض، هل تسير خطواتك بشكل ثابت؟
الحمد لله على كل حال، فأنا عرضت علي أعمال ورفضت المشاركة فيها واكتفيت بالمشاركة في حدوتة خمس حلقات، وعرض علي مسلسل «بيت المعادي» وفيلم سينمائي ورفضتهما لأني أحاول أن أختار الأعمال التي أرى أنها مناسبة لي كممثلة دون تكرار أدوار، وأتمنى أن أجد أعمالاً مختلفة أعيد فيها اكتشاف نفسي، وأتمنى أن أقدم دور «شحاذة» تتسول أو خادمة أو فتاة بدوية، وكلها أدوار مختلفة وجديدة بالنسبة لي وبها طاقات تمثيلية عالية، أريد أن أرى نفسي في أدوار من القاع، بعيداً عن القوالب المكررة، أنا قدمت أدواراً مختلفة لكن أطمع في الأكثر والمختلف.
هناك أزمة في السيناريوهات الموجودة في المنطقة العربية وأصبحنا نرى مؤخراً اعتماداً كبيراً على الفورمات الأجنبية
كيف تحرصين على تطوير نفسك كممثلة؟
أحصل على كورسات تمثيل، ووقت «كورونا» كنت أحصل على كورسات أونلاين وأتعلم طريقاً جديدة للتمثيل بحركات الجسم وتعبيرات الوجه، لأن لغة الجسد مهمة جداً للفنان، وهذا النوع من التمثيل معتمد في أمريكا بشكل كبير، وهناك مشاهد عديدة في الأعمال لا يتحدث فيها الممثل ويكتفى بحركات جسده، أحياناً يكون هناك «كاركتر» معين يتم تقديمه على شكل حيوان مثل «دب، طاووس، أو ثعبان»، وهذا النوع من التمثيل يحتاج إلى مخرج يعرف هذه الطريقة.
هل هناك شخصية معينة تتمنين تقديمها؟
المشكلة ليست في الشخصية، حلمي لم يصبح شخصية مختلفة أريد تقديمها بل أصبحنا نحلم بسيناريو جيد، وهناك أزمة في السيناريوهات الموجودة في المنطقة العربية بشكل عام، بدليل أننا أصبحنا نرى في السنوات الأخيرة اعتماداً كبيراً على الفورمات الأجنبية، لكننا نريد أن نبتعد عن النمطية، ولابد من العودة للتأليف واللجوء إلى الأعمال الأدبية وروايات كبار الأدباء كما كان في السابق ونقدم أعمالاً لها أثر كبير في المجتمع مثل أعمال إحسان عبد القدوس، ونجيب محفوظ وأسامه أنور عكاشة، ومحفوظ عبد الرحمن، وغيرهم.
هل تفكرين في تكرار تجربة الزواج؟
الزواج فكرة مطروحة طوال الوقت، لم أتخل عنها بالتأكيد، لكن الزواج رزق مثله مثل كل شيء، الله سبحانه وتعالى يرزقنا به.
تقولين إنك ظلمت كثيراً، فهل لديك القدرة على التسامح مع من ظلمك؟
بالتأكيد أسامح مرة واثنتين، والتسامح يعنى إعطاء فرصة أخرى، وهناك أشخاص نراهم ضعافاً أو ليست لديهم قدرة على الاستغناء عن الأمور السيئة، وأحياناً يكون الانفصال والابتعاد عن الشخص المسيء، أفضل في بعض الحالات.