عبير نعمة: سيبقى نور لبنان ساطعاً من خلال مبدعيه في الفن والثقافة
فريق كل الأسرة
عبير نعمة على غلاف مجلة كل الأسرة
عبير نعمة، كان لها من اسمها نصيب، فهي امتلكت نعمة الصوت الجميل، والأداء العالمي بأكثر من عشرين لغة. تعمل بصمت لأنها تؤمن بأن تحقيق الأهداف في الحياة يحتاج إلى مثابرة واجتهاد وليس إلى الكلام.
في حوارها مع هدى الأسير تحدثت عن أعمالها الفنية والتحديات التي يواجهها الفنان اللبناني:
عبير نعمة
حملت عبير معها بلدها لبنان بكل مآسيه وأزماته إلى الولايات المتحدة الأمريكية، لإحياء أكثر من حفلة هناك، في الوقت الذي أطلقت فيه شركة «يونيفرسال ميوزك مينا» أغنيتها المصرية الأولى التي حملت عنوان «اعمل ناسيني» التي تتحدث عنها قائلة «لطالما كنت أتطلع لتقديم أغنية مصرية خاصة بعد ثلاثة ألبومات مع شركة يونيفرسال، خصوصاً وأني تربيت على الأغنيات المصرية وكنت أغني دائماً بهذه اللهجة، ولم يكن من الصعب عليّ اختيار أغنية من فنان رائع وموهوب لطالما أحببت أعماله هو إيهاب عبد الواحد، وكذلك الفنان أمير طعيمة، وقد أثنت شركة يونيفرسال على الأغنية كما أثنى عليها كل من حولي ممن استشرتهم، خصوصاً وأنها تحمل روحاً جديدة ونمطاً غنائياً لم أقدمه من قبل».
أغنية «اعمل ناسيني»
كانت قد صرحت مسبقاً أنها تعيش دوماً حالة من القلق قبل انطلاق أي مشروع لها، عن هذه التخوفات، علقت «قناعتي بتفاصيل العمل الذي أختاره بناء لمعايير تحمل مؤشرات النجاح وتجعل الخوف بعيداً عني. قد أصاب بشيء من التوتر عند صدور العمل، أما الخوف فأشعر به لحظة صعودي إلى المسرح، لأن للجمهور رهبة».
وتوضح «أعيش حالة ترقب وتوتر كما هي الحال قبل صدور أي عمل جديد، أما الحفلات التي هي ثمرة جهد سنوات فتجعلني أشعر بالتجدد وأكثر، أنا أشعر بأننا كفنانين لنا حظ دائم بلقاء جمهور واسع من كل أنحاء العالم».
الفن رسالة فرح للناس أجمعين في كل العالم، وأنا أفتخر بجذوري اللبنانية وأحمل لبنان بصوتي لأنه يسكنني أينما حللت
تؤمن عبير نعمة أن الفن ليس حكراً على بلد معين، لا ينحصر بهوية ولا ببقعة جغرافية، وتؤكد «الفن رسالة فرح للناس أجمعين في كل دول العالم، وأنا أفتخر بجذوري اللبنانية وأحمل لبنان بصوتي لأنه يسكنني أينما حللت، والفن هو الصورة الحقيقية للشعوب، ورغم العتمة والسواد الذي يعيشه لبنان يبقى نوره ساطعاً من خلال مبدعيه في الفن والثقافة والعلم، ومهما حاولوا إعادتنا إلى الوراء فإن الفن يعلو بنا إلى السماء لإظهار وجه لبنان الحقيقي بعيداً عن السياسة والسياسيين الذين سينساهم التاريخ وسيذكر الفنانين».
في حديثها كبر وشموخ، خصوصاً عندما يتخطى الكلام شخصها ليطال زملاء تثني على اجتهادهم وتُبدي فخرها بنجاحهم. عن فوز فرقة ميّاس اللبنانية بالمركز الأول في برنامج «أميركا غوت تالينت» تقول «من حظي أني كنت متواجدة في أمريكا وتابعت عن قرب كل خطوات الفرقة في البرنامج، وكنت سعيدة أنهم شرّفوا بلدنا لحظة حصولهم على فرصة بكل بساطة. أنا كنت متأكدة منذ ظهور هذه الفرقة أنه من المستحيل أن تمر مرور الكرام لأنها حالة فنية خارقة، وكنت متحمسة للتصويت لها بكثافة، علماً بأن التصويت لم يقتصر على اللبنانيين والعرب بل جاء من كل أنحاء العالم ، مما يشكل بارقة أمل لكل الموهوبين للمثابرة والاجتهاد وعدم اليأس».
عبير نعمة
تعمل عبير نعمة على تحضير ألبوم جديد، تكشف تفاصيله «هو ألبوم جميل جداً، يضمّ أغنية أضع عليها آمالاً كبيرة، وستكون فيه أجواء موسيقية جديدة. فأنا مع أن تأخذ كل أغنية حقّها، ونحن نعمل مع يونيفرسال ميوزك على ألبومات تصدر أغنياتها تباعاً ويتم جمعها في ألبوم. وأنا أختار العمل وليس الاسم، وكم من مواهب غير معروفة تنتظر فرصاً، ويُمكنني أن أساعدها إذا وصلت إليّ واقتنعت بعملها».
أما عن جديدها، فتصرح «أستعد لسلسلة حفلات في بروكسل، مصر، الشارقة، البحرين وألمانيا. وأتطلع لعمل يُشبهني لأضيف عليه من داخلي».
* نشر الحوار كاملاً في مجلة كل الأسرة (العدد 1512) بتاريخ 4 أكتوبر 2022
تصوير: لارا زنغول
ستايلست: جوني متى
مصفف شعر: رونزي زغيب
مكياج: ايفون حاتم