حققت الفنانة الشابة الجميلة ميرنا جميل حضوراً قوياً في السنوات القليلة الأخيرة بأدوارها المتنوعة خلال أعمال مميزة غلب عليها الطابع الكوميدي الخفيف، لكنها تقول إنها قادرة على تقديم كل التركيبات وتنتظر الفرصة دائما لتثبت ذلك وقد فعلتها في أكثر من تجربة، ولديها دائماً تجارب في السينما والمسرح، تتحدث عنها وتفاصيل أخرى في هذا اللقاء معها:
هل تشعرين أن عرض مسلسل «اللعبة» في رمضان الماضي على قناة مفتوحة كان فارقاً في نجاحه؟
بكل تأكيد، نسبة المشاهدة أعلى والنجاح أقوى، لكن هذا لا ينفي نجاح المسلسل في السنوات الماضية على المنصة الرقمية والدليل أنه تم تقديم 4 أجزاء منه حتى الآن ويمكن تقديم أجزاء أخرى منه مستقبلاً وردود الفعل عنه هائلة لأن الجمهور ينحاز للأعمال الكوميدية في الفترة الأخيرة لأنها قليلة وضغوط الواقع تجعل المشاهد يميل لأي عمل خفيف يضحكه ويخرجه من حالة القلق والألم.
ألم تقلقي من المنافسة مع أعمال رمضان الكوميدية تحديداً مثل «الكبير قوي»؟
جميل أن تكون هناك منافسة لكني أعتقد أن كل عمل يكون له نصيبه وجمهوره الذي يتابعه، وبلا شك أحمد مكي حقق نجاحاً قوياً بمسلسل «الكبير قوي» لكن كانت هناك أعمال كوميدية ناجحة أيضاً مثل «الصفارة» لأحمد أمين، وقد حققت أعمال قوية أخرى نجاحاً كبيراً مثل «جعفر العمدة»، «سره الباتع»، «تحت الوصاية»، «عملة نادرة» و«جميلة» ومهم جداً ومفيد أيضا أن أكون بين هؤلاء النجوم بعمل مميز وناجح مثل «اللعبة».
لابد أن لشخصية إسراء المدبولي مكانة خاصة في رصيدك؟
هي شخصية مهمة جداً وقد وصلت للناس وارتبطوا بها على مدى 4 أجزاء كما ارتبطوا ببطلي العمل «وسيم ومارو»، وأعتبرها أهم علاماتي وقد وضعتني في مكانة مهمة ومنها جاءتني فرص قوية، وقد بدأت في الجزء الأول أقل تأثيرا ثم تصاعدت الشخصية وزادت مساحتها، وفي الجزء الثالث ثم الرابع كان واضحا أنها ضلع أساسي في الأحداث وهي بلا شك شخصية قريبة لقلبي والجمهور يناديني بها في الشارع.
كيف كانت كواليس العمل مع شيكو وهشام ماجد؟
أصبحنا جميعاً كفريق عمل مثل العائلة الواحدة لطول فترة التصوير وتعدد الأجزاء، بكل تأكيد الأجواء كانت مبهجة ورائعة.. ضحك كثير وتركيز في العمل أيضاً ليخرج بشكل مميز، وشيكو وهشام رائعان على المستوى الإنساني ويعملان بجد للنجاح ولإنجاح كل من يعمل معهما، والفضل أيضاً للمخرج معتز التوني فهو واحد من أهم صناع الكوميديا في السنوات الأخيرة ويترك كل فنان يقدم أفضل ما عنده، وكواليس أعماله دائماً ممتعة ومريحة، نشعر أننا نلعب لكن بجدية والجميل أن المسلسل ضم مجموعة مميزة من الممثلين المهمين مثل محمد ثروت ومي كساب وسامي مغاوري وغيرهم.
ما زلت أتمنى أن تأتيني أدوار مختلفة وصعبة ومتنوعة لأثبت دائماً قدراتي كممثلة
هل تمنيت العمل في أي من مسلسلات رمضان غير الكوميدية؟
أولاً العمل نصيب لكن أي فنان يتمنى التواجد في المسلسلات المميزة التي تضم فريقاً مميزاً ويقودها مخرج كبير له بصمته، وقد أحببت مسلسلات مهمة مثل «الهرشة السابعة» لأمينة خليل، «تحت الوصاية» لمنى زكي، «وعود سخية» لحنان مطاوع، «جت سليمة» لدنيا سمير غانم وغيرها من الأعمال المميزة، وأنا شخصياً أتمنى أن يعاملني المخرجون كممثلة قادرة على التنويع والاختلاف ولا يكون ترشيحي فقط للأعمال الكوميدية، وقد سبق بالفعل أن لعبت دور «ميريهان» الشريرة في مسلسل «ليلة» مع رانيا يوسف ونجحت جداً، كذلك قدمت شخصية «وردة» في مسلسل «الحصان الأسود» وكانت بعيدة عن الكوميديا، وما زلت أتمنى أن تأتيني أدوار مختلفة وصعبة ومتنوعة لأثبت دائماً قدراتي كممثلة.
هل يضايقك تصنيفك ممثلة كوميدية؟
على العكس أنا سعيدة جداً بنجاحي في الكوميديا وأن يراني الجمهور والمخرجون مميزة في هذا الفن الصعب فهذا شيء في صالحي وربما لأني تخرجت من مسرح خالد جلال وأنا ابنة المسرح هذا كان سبب نجاحي فى الكوميديا وفي رصيدي أعمال كوميدية عديدة، وبكل تأكيد نجاح برنامج «SNL» بالعربي حقق لي نقلة وأكد وجودي وهو السبب في تصنيفي ككوميديانة منذ بداياتي ولكني نوعت بعده كما أشرت سابقا وقدمت أدواراً مختلفة ويقلقني فقط أن يحرمني هذا التصنيف من أدوار كثيرة أحب أن أقدمها.
هل لك أعمال مهمة تعتزين بها في الفترة الأخيرة.. ماذا عن أهمها؟
أحب جداً مسلسل «البيت بيتي» الذي حقق نجاحاً قوياً رغم عرضه على منصة رقمية وكان صداه رائعاً مع الجمهور وقد استمتعت بالتجربة مع كريم محمود عبد العزيز ومصطفى خاطر وكل فريق المسلسل واستفدت من العمل مع المخرج خالد مرعي الذي قدمني بشكل مختلف وشخصية «أحلام» إضافة مهمة لبطولاتي القوية، كما أفخر بعدة أعمال أخرى مثل مسلسلات «الحرامي»، «خفة يد»، «ربع رومي» و«عمر ودياب» وغيرها من الأعمال التي نجحت مع الناس.
هل عملك بالمسرح من البداية أفادك فنياً؟
بكل تأكيد المسرح يصقل موهبة الفنان وقد تعلمت وتدربت في مركز الإبداع مع المخرج خالد جلال وهذا أفادني كثيراً وقواني كممثلة كما خضت أكثر من تجربة مسرحية مهمة منها مسرحية «حزلقوم» مع أحمد مكي وبيومي فؤاد وحققنا نجاحاً مهماً بعرضها في موسم الرياض الترفيهي وفي العام الماضي شاركت في عرض «البنك سرقوه» مع النجم أشرف عبد الباقي واستفدت من خبرته المسرحية كثيراً وقد حقق العرض نجاحاً قوياً مع الجمهور في موسم الرياض أيضاً.
هل تفتقدين بصمة قوية في السينما؟
أعرف بأن خطواتي في السينما محدودة ولا توازي ما حققته في التلفزيون وأنتظر فرصة مع نجم مهم ومخرج كبير وأتمنى تقديمي في شكل مختلف ورغم ذلك فقد استفدت من مشاركتي في فيلم «توأم روحي» مع حسن الرداد وأمينة خليل، وقبله كنت قد شاركت في أفلام لذيذة على سبيل التجريب والحضور السينمائي مثل أفلام «بيكيا»، «أبو شنب» و«العالم السري للرجال».
ماذا عن أحلام الحب والأسرة؟
أنا مثل كل البنات أحلم بالحب والأسرة لكن ليس على حساب عملي وفني، ومن يحبني لابد أن يساندني ويحترم موهبتي ويشجع نجاحي، فأنا لا أجد نفسي في مجال آخر غير الفن وهوايتي الأخرى غير التمثيل هي الرسم وحلمي أن يكون لي معرض خاص يضم لوحاتي الفنية.
