لمناسبة عرض فيلمها الجديد "وش في وش".. أمينة خليل: أجسد الشخصية التي تعبر عن كل امرأة عربية

اشتهرت النجمة أمينة خليل في السنوات الأخيرة بتقديم الأعمال التي تحمل رسائل اجتماعية، مجتمعية تهم المرأة والطفل بل وأفراد الأسرة عموماً، فقد لفت مسلسل «خلي بالك من زيزي» في رمضان 2021 لمرض فرط الحركة، والعصبية الشديدة التي تدفع إلى الخلافات الزوجية، وكذلك تناول العديد من عقد الطفولة وتأثيرها في مستقبل الإنسان، أما مسلسل «الهرشة السابعة» فقد تناول أسباب التغيير في حياة الأزواج وأفكارهم كل سبع سنوات من عمر العلاقة، وفي الفيلم الأخير «وش في وش»، الذي شاركها بطولته فريق العمل نفسه في الأعمال السابقة مثل محمد ممدوح ومحمد شاهي وأسماء جلال، فقد ركز كذلك على مشاكل العلاقات الزوجية وأسباب تفاقمها وطرق حلها.

ومن هذا المنطلق، حاورنا أمينة خليل للتعرف إلى أسباب اختيارها لهذا النوع من المواضيع للطرح الدرامي أو السينمائي، والتي تثير الجدل بين موافق ومعترض لفترة طويلة من عرض العمل، وذلك في لقائنا معها خلال العرض الخاص لفيلم «وش في وش» في دبي، مؤخراً:

طرح قضايا مجتمعية

في البداية أكدت أمينة سعادتها بالبصمة التي تتركها أعمالها لدى المشاهدين، «لقد شاركت بالفعل في العديد من المبادرات النسوية، ولكن في التمثيل أختار العمل الذي أجد نفسي به، ويمثلني ويخاطبني، بل ويمسني أنا شخصياً، كامرأة عربية، وذلك كي أتمكن من تمثيل الشخصية بحب، وكي أبدع في تجسيدها لتعبر عن كل امرأة مصرية، عربية تشاهده وتشعر بأنه يعبر عنها، وهذا لا يعني أن غالبية تلك الأعمال والمواقف هي انعكاس لتجارب شخصية، ولكنها تمسني بشكل من الأشكال، فعندما قدمت «الهرشة السابعة» كنت قد لاحظت أن أصدقائي المتزوجين يواجهون مشكلات مشتركة، والسبب هو اختلال ما يمرون به جميعهم، وهذا السبب الذي دفعنا لمناقشته لمعرفة لماذا يحدث هذا التغير المفاجئ، أما في فيلم «وش في وش» أجسد شخصية زوجة وأم، تعبر عن غضبها من المشاكل الزوجية بطريقة أثارت العديد من المشاكل بين أسرتي الزوجين»

تركيز على حلول للقضايا الزوجية

وحول المقارنة بين «الهرشة السابعة» وفيلم «وش في وش»، كونهما يناقشان قضايا الخلافات الزوجية، أوضحت أمينة «يتميز «وش في وش» بأنه كوميدي خفيف ليس من الضروري التركيز في مشاهدته على رسالة اجتماعية معينة، فهو يناقش مشكلة أساسية واحدة وهي تدخل الأهل في المشاكل الزوجية، وما ينتج عنها من تضخيم للمواضيع، والأمر متروك في النهاية للمشاهد أن يتعلم الدرس الذي يراه معالجاً لمشكلته الشخصية، ولكن وجهة نظري الشخصية أن التفاهم هو مفتاح الحل للمشاكل الزوجية. أما بالنسبة للمقارنة فربما أتت بسبب وجود فريق العمل ذاته الذي شاركني «الهرشة السابعة» وأنا في الحقيقة أشعر بأنهم عائلتي الثانية، إذ تربطنا علاقة صداقة وعمل، وأجد متعة وبهجة كبيرة في التمثيل معهم».

«دبي بلدي الثاني»

وبالنسبة لتواجدها في دبي، فقد أشارت أمينة سابقاً أنها تشتاق لهذه المدينة الساحرة، وبينت «دبي بيتي الثاني، فأنا أسافر منها وإليها طوال العام، وسعية بالترحيب الكبير الذي أجده في كل مرة أزور بها الإمارات الحبيبة».

أعمال جديدة

وكما تحدثت خليل عن التشابه بين المواضيع ومضمون بعض أعمالها الأخيرة، أشارت أيضاً للاختلاف بين الأعمال الجديدة التي شاركت بها خلال موسم الصيف، لدي أعمال جديدة سيتم طرحها في الوقت المحدد لها، وهي فيلم «شقو» عن رواية «أمير اللصوص» لتشاك هوجان، بطولة عمرو يوسف، ومحمد ممدوح، وإخراج كريم السبكي، وأجسد خلاله شخصية راقصة، تنشأ بينها وبين بلطجي علاقة حب، لكنه يرتكب جريمة سرقة ويدخل السجن. والعمل الثالث «شماريخ» مع آسر ياسين، تأليف وإخراج عمرو سلامة، وأجسد فيه شخصية صاحبة مكتب محاماة تتعرض لأزمة تحاول حلها، بعد أن تعيش قصة حب مع رجل ثري».

وترى أمينة أن للسينما حسابات مختلفة عن الدراما التلفزيونية، وتسير بمشوارها الفني. كما تشارك الممثلة أمينة خليل، خلال العام الجاري، في أربعة أفلام، قائلة إنها تعاقدت قبل أيام على فيلم «شمس الزناتي»، بطولة محمد إمام ويخرجه عمرو سلامة، ومن المقرر بدء تصويره قريباً.