حقق الفنان الإماراتي الشاب عيسى عبدالله أكثر عن 3.7 مليون مشاهدة خلال وقت قصير من إطلاق أغنية «كيتكاتي» في مواقع التواصل الاجتماعي، ليحقق بذلك حلماً من أحلامه بأن يترك بصمة خاصة به في عالم الموسيقى، خصوصاً أن هدفه كان إصابة الترند، لينجح في أن تصبح «كتكاتي» ترنداً على «تيك توك» وغيرها من المنصات.
خلال حوار «كل الأسرة» مع الفنان عيسى عبدالله، عرّف نفسه بأنه مطرب وممثل وإعلامي، من مدينة العين، حيث نشأ بين أفراد أسرة فنية متنوعة ومبدعة ما بين الرسم والعزف والغناء، وقال إن دور أسرته الداعم كان حجر الأساس في مسيرته الفنية، فقد وفروا له الدعم المعنوي والتشجيع المستمر وبدون دعمهم وتشجيعهم لم يكن ليتمكن من الوجود في الساحة الفنية اليوم.
حدثنا عن بدايتك المبكرة في عالم الموسيقى؟
ظهرت موهبتي الموسيقية وأنا في الثانية عشرة من عمري، من خلال الأنشطة المدرسية التي كانت تضم الغناء والتمثيل، حيث كنت أعزف على آلة العود، وبعد تخرجي في المدرسة وضعت حلم النجومية أمامي وما زلت أعمل حتى اليوم من أجل تحقيقه، فانطلقت في عالم الغناء في سن الـ17، بأعمال غنائية لكتاب وملحنين كبار.
أخبرنا عن نجاح أغنيتك الجديدة «كتكاتي»؟
اختياري لأغنية «كتكاتي» كان موجهًا في البداية لفئة عمرية محبة لهذا النوع من الأغاني، التي تستمتع بالإيقاعات الخفيفة والآلات الموسيقية المبهجة، رأيت في «كتكاتي» روحًا جميلة ومختلفة، تعبر عن الفرح وتناسب أجواء الصيف حيث يكثر الذهاب إلى الشاطئ وتسود رغبة في الاستمتاع بالحياة.
الأغنية تلقت إقبالًا كبيرًا، وتجاوزت الملايين من المشاهدات عبر منصات التواصل الاجتماعي في وقت قصير، مثيرةً تفاعلات متباينة بين الجمهور.
تتحدث أغنيتي الجديدة «كتكاتي» عن الحب والجمال، وقررت أن أقدمها بشكل «سينغل» أفضل من طرحها ضمن عدة أغانٍ كاملة في «ألبوم»، فلديّ يقين بأنني إذا طرحت مجموعة أغانٍ قد يُظلم بعضها في التسويق الإعلاني.
لذلك أفضّل وضع كل طاقتي الإبداعية في أغنية واحدة في كل مرة؛ كي تأخذ حقها وتحقق النجاح المستحق، الأغنية من كلمات الشاعر فلاح العماش وألحان الفنان معضد الكعبي وتوزيع أحمد مكي وإنتاج شركة مكي انترتيمنت، السيد مكي تاج السر معروف بدعمه للفنانين العرب ومن قارة أفريقيا.
انطلقت شهرتك في البرامج التلفزيونية، ماذا عن دور الـ«سوشيال ميديا»؟
بالفعل حققت شهرة في القنوات العربية، وحفلات جلسات «بينونه» وقدمت العديد من البرامج التلفزيونية مثل «أمير الشعراء»، ولكن الـ«سوشيال ميديا» بمثابة منصة انطلاق لي للوصول إلى جمهور أوسع، فمن خلالها استطعت مشاركة أعمالي مع المتابعين، والتفاعل المباشر معهم، ما ساعد في تطوير مهاراتي وفهم توجهات الجمهور أكثر.
ما التحديات التي واجهتها وتواجه الفنانين الشباب عموما؟
التحديات موجودة، خاصة في ما يتعلق بإبراز المواهب الجديدة في صناعة تميل للتركيز على الأسماء الكبيرة بالفعل، لكني أرى هذا كدافع لإثبات الذات والعمل بجهد أكبر، وأصغي إلى النقاد وأتعلم من أخطائي كي أعزز وجودي في الساحة، والإبداع والتفرد في الفن هما مفتاحي للتغلب على هذه التحديات.
فأنا أؤمن بما أقدمه وأركز على طاقة الإبداع لديّ، وكم كنت أتمنى أن تتزايد المعاهد الموسيقية في دولة الإمارات لصقل موهبة الفنانين الشباب والمبتدئين.
كيف تختار الأغاني التي ترضي جمهورك؟
جمهوري هم الشغف الذي يحركني، وأثق بذوقهم ورغبتهم في سماع موسيقى ذات معنى وعمق. أتواصل معهم من خلال الـ«سوشيال ميديا» وأحيانًا أشاركهم في عملية اختيار الأغاني، ما يخلق تفاعلًا وتواصلًا أعمق بيننا.
ما خططك الفنية المستقبلية؟
أحلم أن أترك بصمة خاصة بي في عالم الموسيقى، كما أسعى لإقامة جولات عالمية والتعاون مع فنانين من ثقافات متنوعة لخلق أعمال فنية تجمع بين الحداثة والتراث.