الإعلامية لجين عمران: عمل المرأة قوة وتأمين للمستقبل الذي يمنحها الطمأنينة
1 أكتوبر 2024

الإعلامية لجين عمران: عمل المرأة قوة وتأمين للمستقبل الذي يمنحها الطمأنينة

فريق كل الأسرة

فريق كل الأسرة

الإعلامية لجين عمران: عمل المرأة قوة وتأمين للمستقبل الذي يمنحها الطمأنينة
الإعلامية لجين عمران على غلاف كل الأسرة

تتألق الإعلامية والمؤثرة السعودية لجين عمران على غلاف مجلة «كل الأسرة» في عددها الخاص عن رائدات الأعمال، فلطالما مثلت لجين المرأة القوية المتطورة دائماً والقريبة من الناس، التي تشجع النساء على العمل ومواجهة التحديات المختلفة. فبعد سنوات طويلة كإعلامية تربطها علاقة متينة مع الجمهور، قررت لجين استثمار هذا النجاح وتلك الشعبية الكبيرة في دخول عالم «البزنس»، وبالتحديد مجال العقارات، وعالم تصميم الأزياء ذلك الحلم الذي لطالما فكرت في تحقيقه، كما أوجدت لها مكانة متميزة من خلال الـ«سوشيال ميديا» رسمت لها حدوداً تحمي خصوصيتها.

من خلال حوارنا معها، الذي أجرته الزميلة نها حسني، تحدثنا لجين عمران عن كل هذه الأمور، وعن العائلة والجمال والرشاقة، والكثير من تفاصيل حياتها وعملها:

الإعلامية لجين عمران: عمل المرأة قوة وتأمين للمستقبل الذي يمنحها الطمأنينة

عرف الجمهور لجين عمران كإعلامية ومقدمة برامج، ولكنها نجحت اليوم في التغير أو التطور نحو عالم الأعمال «البزنس»، لذلك أردنا معرفة بعض ملامح هذا التغير وأسبابه، فقالت «أعشق الإعلام جداً، ولكن دخول الـ«سوشيال ميديا» في حياتنا قلب الموازين وأظهر حقيقة جديدة بأن الشاشة لم تعد حكراً على أحد ومعايير النجاح والشهرة لم تعد صعبة بل هي سهلة ومتاحة، فكان لابد من مواجهة هذا الواقع بعدم الاكتفاء بالعمل في مجال الإعلام أو الاعتماد على مصدر واحد للدخل واستثمار النجاح والشهرة ومحصول تجاربي السابقة في مجال «البزنس»».

من المؤكد أن خطوة مثل هذه ستكون كبيرة بحيث تواجه عدد من العقبات أو على الأقل العراقيل ولو مؤقتة، فما هي أهم التحديات التي واجهت لجين في بداية دخولها عالم الأعمال؟ أجابت «أن تكوني امرأة في مجتمع يشجعك ويدعمك وتنجحين فهذا شيء جميل، لكن أن تكوني امرأة في مجتمع نصفه يحاربك !! وربعه لا يراك ولا يعترف بك !! وربعه المتبقي يشجعك ويدعمك لكن بخجل وتردد !! ورغم كل ذلك تنجحين وتبرزين وتتألقين.. هذا هو التحدي والإنجاز الحقيقي.

لذلك، لنجاح المرأة السعودية حسبة مختلفة عن غيرها كون لديها تحديات مختلفة وصعوبات أكبر، لكن التغييرات في العهد الحديث -ولله الحمد- أنصفتها بشكل كبير وأعادت لها حقها، لذلك المرأة السعودية اليوم ممتنة للملك سلمان وولي عهده الأمير محمد بن سلمان، حفظهما الله، على القرارات الحكيمة والتطورات القوية والسريعة والتشريعات المنصفة التي عززت دور المرأة ومكنتها من إثبات نفسها سواء في المجال العلمي أو العملي، لذلك المرأة السعودية اليوم ليس لديها أي عذر، فعليها أن تثبت وجودها وتنجح مثل غيرها».

صرحت لجين عمران أكثر من مرة أنها تفضل الاستثمار والعقارات بالتحديد، وشرحت لنا خلال الحوار معها عن السبب الذي دفعها لاختيار هذين المجالين بالذات «صحيح ! لأني لطالما سمعت عن أن العقار ابن بار وأنه يمرض ولكن لا يموت، وأكبر إثبات على صحة المقولة مخرجات مرحلة «كورونا» حيث يوجد أشخاص كثر للأسف خسروا شركاتهم ومحلاتهم التجارية أغلقت إلا العقار كان صامداً أمام رياح الأزمة، لذلك أشجع الجميع وتحديداً المرأة لأنني أنزعج من رؤية نساء ما زلن ضعيفات في وقتنا هذا وأحاول أن أشجعهن وأمدهن بالقوة عن طريق فكرة الاستقلال المادي، فحين تعمل المرأة وتجتهد سيمنحها ذلك استقراراً وشعوراً بوجودها وأهميتها، بالإضافة إلى تأمين المستقبل الذي يمنحها الطمأنينة».

كما أطلق لجين مؤخراً خط تصميم الأزياء الخاص بها والذي لاقى نجاحاً مميزاً، حدثتنا أكثر عن تلك الخطوة ، قائلة «منذ صغري وأنا أحب أن أدخل مشغل أمي للخياطة وأراقب عملها بحب ومخرجات هذا العمل، كانت تحيك بحب قطعاً جميلة لي ولأختي أسيل بالإضافة إلى اهتمامها البالغ بلبسها وأناقتها، وهنا وُلد حبي لعالم الأزياء، قد تكون خطواتي بطيئة جداً ولكنها محسوبة وراكزة».

الإعلامية لجين عمران: عمل المرأة قوة وتأمين للمستقبل الذي يمنحها الطمأنينة

وأوضحت الرسالة التي ترغب بإيصالها إلى كل سيدة من خلال تصاميمها «حاولت أن أعكس أفكاري وشخصيتي في قطعي، أحب المرأة القوية، حيث لا تعني القوة أن تتنازل عن أنوثتها، ويلفتني الرقي البعيد عن الابتذال، كما أفضل القطع الكلاسيك التي لا ترتبط بموضة معينة أو وقت محدود».

لجين عمران، سفيرة للعلامة الراقية بولغري، فماذا تعني لها المجوهرات عموماً؟ «أنا من عشاق المجوهرات حالي حال غالبية النساء، ربما لأننا تربينا وتوارثنا فكرة أن للمجوهرات قيمة مادية وقت الحاجة والعسر، وقيمة معنوية حيث ولدت المرأة بالفطرة على حب التزيين بكل ما هو جميل وبراق وقيّم، كما أن المجوهرات شكل من أشكال التعبير عن الذات والشخصية والذوق، وشراء قطعة مجوهرات جديدة يمنحني متعة مختلفة».

وكشفت لنا عن قطعة المجوهرات المفضلة لديها والتي لا تخرج بدونها «الساعة، فأنا مهووسة ساعات ولا أكتفي أبداً، تأسرني الساعة المميزة والبارزة الأقرب إلى كونها قطعة مجوهرات من ساعة عادية، كما أن الساعة لا تدلني على الوقت فقط، بل تذكرني بقيمة الوقت وأهميته».

كان للجين عمران مشاركة مميزة في برنامج «دبي بلينغ»، وروت لنا كيف كانت التجربة عامة «تجربة رائعة جداً على الصعيد الشخصي والعملي، فالعمل مع منصة عالمية مثل نتفليكس أمر رائع، حيث إن البرنامج عرض في 190 دولة وترجم إلى 30 لغة وردود الأفعال كانت على مستوى عالمي، وأنا اليوم أينما أسافر أقابل معجبين من كل الجنسيات ويسعدني جداً سماع ردود أفعالهم الإيجابية كونهم كانوا يجهلون شخصية وعقلية المرأة السعودية وكانوا يحملون فكرة خاطئة ومعلبة، حيث كانوا يظنون أنها جاهلة أو مقموعة أو ضعيفة الشخصية ولكنهم صححوا هذه الفكرة المغلوطة من خلال ظهوري في البرنامج».

وعند سؤالها فيما إذا خرجتِ من هذه التجربة بأصدقاء أم أنها كانت تجربة تلفزيونية وانتهت، أكدت «كلمة أصدقاء كبيرة، ولكن من الممكن أن أقول زملاء ومعارف سعدت بالتعرف إليهم». كما أعلنت أنها لن تشارك في الموسم الجديد من هذا البرنامج «لقد اعتذرت عن عدم المشاركة في الموسم الجديد لأسباب خاصة، وأتمنى التوفيق لجميع المشاركين في باقي المواسم».

الـ«سوشيال ميديا» منصة تؤرشف كل محطة في حياتي، لذلك وجب الحرص في التعامل المبني على الاحترام المتبادل مع المتابعين

كان لا بد هنا أن نتطرق إلى موضوع مواقع التواصل الاجتماعي، بما أن لجين من أكثر الشخصيات التي تتعامل مع الـ«سوشيال ميديا» بحرص وحدود، فأردنا معرفة طبيعة علاقتها بالـ«سوشيال ميديا» والمتابعين، وكيف ترى هذه المواقع وما ينشر فيها «صحيح ذكرت سابقاً بأنني أظهر من حياتي 30% وأخفي باقي الـ70% من باب الخصوصية، والنسبة الأكبر المخفية أجمل بكثير من الظاهر، فاليوم الـ«سوشيال ميديا» من وجهة نظري هي نافذة للتواصل مع العالم ولرسم ملامح واضحة لشخصيتي وحياتي وأفكاري، مع الأخذ بعين الاعتبار إنها منصة تؤرشف كل محطة في حياتي وكل خطوة أخطوها، لذلك وجب الحرص في التعامل المبني على الاحترام المتبادل مع المتابعين».

الإعلامية لجين عمران: عمل المرأة قوة وتأمين للمستقبل الذي يمنحها الطمأنينة

أما عن العائلة ، فالكل يعلم أن العائلة تعني الكثير لدى لجين، وهذا ما أوضحته بشكل مؤكد وبكلمات معبرة «عائلتي هم نقطة ضعفي ونقطة قوتي، منهم أستمد العزم والإصرار، وبهم تقوى إرادتي، وهم رقم واحد في قائمة أولوياتي، هم مرايا لي حيث يعكسون الاستقرار والفرح وقوة الارتباط، وكلما ضعفت أو انكسرت أتذكر نظراتهم المملوءة بالفخر بي، فأعود لأقوم وأواصل طريقي كي لا أخذلهم».

ولكن ماذا عن لجين الأم؟ كيف تتعامل مع أبنائها؟، أجابت «الفارق العمري بيني وبين أولادي قليل، حيث إن أختي الصغيرة نعيمة أصغر من أبنائي، وهذا الفارق العمري القليل جعل أبنائي أصدقائي فلا نخفي على بعض أي شيء ونستشير بعضنا بعضاً كل الوقت».

يظهر للجميع في المقابلات التي تجريها لجين عمران مدى التطور والتغيير الذي طال شخصيتها بعد كل تلك التجارب.. وتبين لجين أهم الدروس التي تعلمتها من الحياة «تعلمت كيف ومتى ومن وماذا أعطي؟، تعلمت متى أعمل وأتعب ومتى أستمتع وأرتاح؟، تعلمت ترتيب قائمة أولوياتي وحذف ما ليس مهماً كي أخفف الضغط الزائد، تعلمت أنه لا يوجد أمان إلا وسط عائلتي ولا يوجد شخص سيصنع سعادتي سواي ولا يوجد مصدر للاستقرار سوى عملي ومدخولي».

الإعلامية لجين عمران: عمل المرأة قوة وتأمين للمستقبل الذي يمنحها الطمأنينة

وهنا جاء دور الحديث عن الجمال.. حيث كشفت لنا لجين روتين العناية ببشرتها وسر جمالها، وما تفعله من أجل رشاقتها، وفيما إذا كان هناك نظام صحي معين تتبعه «أحرص كثيراً على الاهتمام المتواصل ببشرتي عن طريق طعامي بالدرجة الأولى، ومن ثم الاهتمام الخارجي سواء عن طريق مستحضرات العناية المناسبة أو المكملات الغذائية أو الطبيب المختص، وقد أبالغ بعض الأحيان ولكن ذلك يشعرني بالراحة والرضا، أما بالنسبة لنظامي الصحي فهو يأتي تدريجياً مع الوعي والحب، فكلما زاد وعينا وزاد حبنا لأنفسنا كلما زاد حرصنا على نظامنا الغذائي واهتمامنا بصحتنا».

وأخيراً، هل تفضل لجين بلداً معيناً للسفر إليه ولا تمل منه؟ «لا يوجد بلد محدد ولكن بشكل عام أعشق البحر والطبيعة التي أرى من خلالها عظمة الخالق وإبداعه وتبعدني عن زحمة المدينة».

أما عن أكلتها المفضلة «أعشق السلطات بجميع أنواعها وأحب أن أبتكر دائما سلطات جديدة في مطبخي».

تصوير: نافع العامري
unct_photography@
شعر: wassimsteve@
مكياج: aida.beautyart@

 

مقالات ذات صلة