يؤكد العالم الأزهري د. أحمد محمود كريمة، أستاذ الشريعة الإسلامية بجامعة الأزهر، أن بدعة الاحتفال بالطلاق مرفوضة في ميزان شريعتنا الإسلامية، بمعنى أنه لا ينبغي للمرأة أن تقيم حفلة تدعو لها صديقاتها لتعبر عن سعادتها بالتخلص من زوجها، لأن هذا الأسلوب يستفز مشاعر الزوج وقد يدفعه إلى الإساءة لزوجته بالحديث عن بعض خصالها غير المرغوب فيها، ومعنى هذا أننا سنفتح باباً واسعاً لتبادل الإساءات بين الزوجين وهذا أمر لا يجوز لا شرعاً ولا عرفاً، وستخرج منه المرأة خاسرة في كل الأحوال.
لكن لو عبرت المرأة عن سعادتها بطلاقها وتخلصها من حياة القهر التي عاشتها فلا يجوز لأحد أن يلومها، فهذه مسائل شخصية ومشاعر إنسانية لا يجوز لنا أن نفرض وصاية عليها أو نتدخل فيها.
ويضيف: «نحن دائماً ننصح بضرورة أن تستمر العلاقة بين الزوجين بعد الانفصال في إطار من المودة والرحمة والاحترام المتبادل، فلا إساءة من طرف لمن كان شريكاً لحياته، ومؤتمناً على أسراره، وحافظاً لشرفه وكرامته، وتعاليم الإسلام تؤكد دائماً، الحرص على استمرار الاحترام المتبادل بين الزوجين بعد الفراق، وعدم البوح بما كان في يوم من الأيام سراً بينهما، فلا يجوز شرعاً أن يشهّر أحد الطرفين بالآخر، أو يكشف ما بينهما من أسرار وعلاقات عاطفية، أو ما كان بينهما من خلافات ونزاعات».
اقرأ أيضًا: الأزهر: الاحتفال بالطلاق سلوك مرفوض دينياً واجتماعياً