داليا كريم على غلاف مجلة كل الأسرة
ثماني سنوات قضتها مهندسة الديكور ومقدّمة برنامج «داليا والتغيير»، داليا كريم، بين أروقة التلفزيون ومنازل الفقراء والمحتاجين، محاولة إضفاء البسمة على وجوه من ضاقت بهم الدنيا، وجامعة بين شغفها بعملها الأساسي في هندسة الديكور وعشقها للعمل الإعلامي.
ومع عودة برنامجها، التقتها هدى الأسير لتحدثنا عن كواليس العمل و تفاصيل من حياتها:
واجهت صعوبات بعد انسحاب أكثر من راع كانت تستند إليهم فيه.
سألناها عن الجائزة التكريمية التي استلمتها أخيراً في حفل جائزة بيروت الذهبية عن برنامجها، «داليا والتغيير» فأوضحت "لا أُنكر استغرابي عندما تمّ الاتصال بي لدعوتي لاستلام الجائزة في ظل الظروف الصعبة التي نعيشها، ولكني في الوقت نفسه وجدت في الموضوع فُسحة أمل وبادرة تفاؤل، علماً بأنني كنت أتمنى دوماً أن تُبادر دولتي إلى المساهمة معي بالعمل الخيري الذي مارسته لثماني سنوات، حيث لم يمد أحد من القائمين على الدولة والمسؤولين يد المساعدة لي فيها.
داليا كمال تحمل جائزة بيروت الذهبية
وتؤكد "أنا أحب لبنان، ولي فيه عائلة وأحباب وأصدقاء، ولا أجد سعادتي إلاّ فيه، علماً أني كنت تلقيت عرضاً إماراتياً لم أبت فيه منذ أشهر قليلة ولكنني بصراحة لا أعرف إلى متى يُمكن أن يستمر صمودنا في ظل تدهور الأوضاع وانقطاع المواد الحياتية الأساسية والدواء، وهذا ما يخيفني جداً.
وأخبرتنا " عدنا بحلقات جديدة تمّ عرض أولاها مؤخراً وكانت مُخصّصة للمتضررين من انفجار المرفأ، حيث ساعدنا الكثير من العائلات على ترميم منازلهم في مناطق الجميزة والكرنتينا ودعم صمودهم من خلال توفير حصص غذائية لهم.
لا أعرف إذا كان بإمكاني الاستمرار في البرنامج في ظل الصعوبات التي نواجهها
وتضيف "حاجة الناس باتت اليوم أكبر، ولا أُنكر بأننا بتنا نواجه صعوبات أكبر في ظل الغياب القسري الذي فرضته الظروف على بعض رُعاة البرنامج، علماً بأن فريق العمل في البرنامج وفي جمعيتي يعمل بشكل تطوعي لتلبية الحاجات المتفاقمة، خصوصاً مع اقتراب موسم الشتاء، ومع ازدياد طلبات ترميم منازل للبرنامج التي وصل عددها إلى خمسة آلاف طلب"، وبصراحة أقول: لا أعرف إذا كان بإمكاني الاستمرار في البرنامج في ظل الصعوبات التي نواجهها. ولكنني سأُبقي جمعيتي الخيرية.
وعن طموحاتها تؤكد"أنا شخصياً أتطلع دوماً إلى التغيير والتجديد. لا بُدّ وأن نحاول النظر إلى النقاط البيضاء وسط السواد الذي نعيشه، لأن شيئاً لا يدوم، لا الظلم ولا القهر الذي نعيشه.
وتكمل "أنا عشت وجع الفقراء، ومعاناتهم في المنازل التي دخلت إليها، والتي فاق عددها الـ800 منزل، وشعرت أني واحدة منهم.
* نُشر الحوار كاملاً في مجلة كل الأسرة (العدد 1458) بتاريخ 21 سبتمبر 2021