تحت شعار "هنا.. لك كتاب" تتواصل فعاليات الدورة الـ 40 من معرض الشارقة الدولي للكتاب، الذي تنظمه هيئة الشارقة للكتاب، ذلك العرس الثقافي ونافذة المعرفة، إذ يستضيف هذا العام الفائزين بجوائز "نوبل" للآداب والبوكر وصناع أشهر النصوص الدرامية في القرن العشرين وأبرز المبدعين في العالم والمنطقة العربية على منصة واحدة ليحتفوا على أرض الشارقة مع جمهور المعرفة والكتاب، وهم محاطين بـ 15 مليون كتاب يعرضها أكثر من 1632 ناشرا عربيا وأجنبيا من 83 دولة.
أكثر من ألف ندوة وورشة إبداعية
سلطان القاسمي يفتتح فعاليات الدورة الـ40 من معرض الشارقة الدولي للكتاب
يجمع المعرض 85 كاتبا ومبدعا وفنانا من 22 دولة، وينظم أكثر من ألف ندوة وورشة إبداعية وعرض وأمسية وحوار منها 440 فعالية ثقافية و355 فعالية وعرضا وورش عمل تتناول موضوعات متنوعة تخص الأطفال بمشاركة متخصصين من 9 دول.
ينظم المعرض خلال هذه الدورة 80 عرضا تتوزع بين المسرحيات والعروض الراقصة والعروض المتنقلة والسيمفونيات الغنائية يقدمها مشاركون من 9 دول، كما يشهد ركن الطهي 30 فعالية يقدمها 11 طاهيا وخبراء من 10 دول.
فيما يقدم المشاركون في منصة التواصل الاجتماعي أكثر من 12 ورشة عمل تتناول موضوعات متنوعة تشمل توجهات وتحديثات مواقع التواصل وكتابة المحتوى الإبداعي وغيرها.
إسبانيا ضيف شرف الدورة الـ40
واحتفاء بإسبانيا كضيف شرف الدورة الحالية، ينقل المعرض تاريخ آلاف السنين من الفن والأدب الإسباني إلى الإمارات والمنطقة العربية، مستضيفاً 41 كاتباً وفناناً ومبدعاً إسبانياً في حوار مفتوح مع المشهد الثقافي العربي، يتجسد في 25 نشاطاً وفعالية تتوزع على الأدب، والفنون بأنواعها.
"الحديث عن معرض الشارقة الدولي للكتاب هو حديث عن ثمار مشروع صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي الذي كان أول من آمن بأن الثقافة هي القوة الحقيقة وعرف عمق تأثيرها قبل أن ينتبه العالم لمعنى القوة الناعمة و جدوى الاستثمار بها"
وأكد أحمد بن ركاض العامري رئيس هيئة الشارقة للكتاب أن المعرض مشروع ثقافي عربي عالمي متكامل لم يتوقف يوما منذ انطلاقته عن التطوير والتوسع والأخذ بزمام مبادرات الحوار الثقافي العالمي، موضحا " اليوم يقرأ الأدب العربي مترجما بكل اللغات من الشارقة، من أرض الإمارات، والعالم بتنوع ألسنته اليوم يرى بعيون واضحة إبداعات أدبائنا ومفكرينا وشعرائنا، فمنذ العام 2011 قادت الشارقة مشروعا كبيرا لتفعيل التبادل الأدبي والمعرفي بين الثقافة العربية ومختلف بلدان العالم من خلال "منحة الترجمة"، إذ استقبلنا 16490 طلب ترجمة من وإلى اللغة العربية طبع منها 1493 كتابا بدعم من الشارقة".
* تصوير: السيد رمضان