14 ديسمبر 2021

الشيخ علي عبدالله راشد المعلا يشاركنا قصة احترافه النحت على الخشب

محررة في مجلة كل الأسرة

الشيخ علي عبدالله راشد المعلا  يشاركنا قصة احترافه النحت على الخشب

فنان من طراز خاص، اتخذ من الإبداع بوابة لتحفيز هوايته في النحت على الخشب وابتكار تصاميم من وحي خياله، بدأت موهبته منذ أن كان طالباً في سنوات دراسته الأولى بعد أن التفت معلموه لرسوماته المميزة وأعماله الفنية، والتي أوحت بميلاد نجم ساطع في عالم التصاميم والفنون..

هو الشيخ علي عبدالله راشد المعلا، مالك ومدير مصنع آردكو للأثاث، التقيناه في حديقته الخاصة بمنطقة الجرينة، والتي فازت في الدورة السادسة عشرة لمسابقة أجمل حديقة منزلية، والتي أطلقتها بلدية مدينة الشارقة تحت شعار «حديقتي سعادتي».

الشيخ علي عبدالله راشد المعلا  يشاركنا قصة احترافه النحت على الخشب
تصوير: السيد رمضان

عن عمله علق قائلاً «العمل على إعادة تدوير الموارد الطبيعية عبارة عن فن يعمل على تجسيد الأفكار وترجمتها من الخيال إلى الفراغ المتوفر بشكل ملموس، وهذا يحترفه أصحاب الذوق الرفيع، إذ برع فيه الكثير من الرجال والنساء، والذين كانوا دوماً يهدفون إلى إيصال فكرة معينة لمن حولهم من الناس، وكوني عاشقاً للطبيعة وما تخلفه من مواد يمكن تدويرها لصنع قطع ذات قيمة فنية عالية، قررت أن أسخرها لخدمة هوايتي وهي حبي للعمل اليدوي المستوحى من أفكار وإبداعات صاحبه، إذ أجمع جذوع الأشجار والأخشاب ذات الحجم المناسب وأقوم بتوظيفها بفكرة فنية أو أضعها بزاوية بحيث تبهر كل من تقع عينه عليها».

تحتوي حديقتي على 12 جلسة، كل واحدة لها تفاصيلها الخاصة موزعة بشكل مدروس كقطع فنية مبهرة تحيط بها الورود وأغصان الأشجار

وأضاف «بجانب حبي للطبيعة أردت أن أجعل حديقتي الخاصة والتي تبلغ مساحتها 60 ألف قدماً مربعة، متنفساً للباحثين عن الاسترخاء في أجواء الطبيعة، فجعلت من جذوع الأشجار خامة عريضة أصنع منها الجلسات والمعالم الفنية ولكنها في الحقيقة أماكن تغوص بمن يجلس عليها داخل لوحة من الطبيعة الساحرة».

ويقول «عندما أجد جذعاً أقوم بجلبه إلى حديقتي وقد أستغرق وقتاً طويلاً لاختبار الفكرة لهذه القطعة أو القرار في اختيار المناسب لها، فهدفي هو عمل فني فيه إبداع، وتحتوي الحديقة على 12 جلسة، كل واحدة لها تفاصيلها الخاصة موزعة بشكل مدروس كقطع فنية مبهرة تحيط بها الورود وأغصان الأشجار، إذ أحرص على أن تتميز كل جلسة بشيء خاص بها».

الشيخ علي عبدالله راشد المعلا  يشاركنا قصة احترافه النحت على الخشب
تصوير: السيد رمضان

ويؤكد" من يعرفني عن قرب يستوعب انفصالي أحياناً عن واقعي والتزامي الصمت لفترات طويلة أكون فيها مشغول البال بفكرة أو صرعة أريد أن ترى النور وهي مكتملة العناصر، فكل جلسة في الحديقة تعد معلماً في حد ذاته مستوحى من فكرة معينة، صنعتها بيدي، ونحت تفاصيلها بدقة، وبموقع له الإطلالة الشاملة بنيت كوخاً مرتفعاً يتكئ شقه الأيمن على صخرة كبيرة يفوق وزنها 14 طناً، ويستقر جانبه الأيسر على جذع شجرة كبير، إذ يتسع لحوالي 20 شخصاً يجلسون بأريحية يحتسون القهوة ويتبادلون الحديث».

الشيخ علي عبدالله راشد المعلا  يشاركنا قصة احترافه النحت على الخشب
تصوير: السيد رمضان

ويكمل الشيخ علي المعلا «أهوى الأعمال المنفردة التي تأخذ من وقتي ومجهودي الكثير، ومن أعمالي في الحديقة طاولة تمتد بطول 30 قدماً من جذع شجرة كامل بدون أي وصلات، وهي الأطول من نوعها في الإمارات وتتسع للجلوس على كراسيها الممتدة على جانبيها لعدد كبير من الناس».

الشيخ علي عبدالله راشد المعلا  يشاركنا قصة احترافه النحت على الخشب
تصوير: السيد رمضان

ويردف"أما فيما يتعلق بالأعمال الفنية الجديدة في المصنع فهي عبارة عن قطع فنية من الأثاث مكونة من إعادة تدوير الجذوع ودمجها مع التنجيد والإكسسوارات، والتي سأشارك بها في معرض أسبوع دبي للتصميم في حي دبي للتصميم، كما أنني أعمل على الانتهاء من أكبر كرسي في العالم من نوعه، والمصنوع من جذع وجذور شجرة ضخمة علماً بأنني تقدمت به للانضمام إلى موسوعة «جينيس» للأرقام القياسية، فعنوان تصاميمي التميز من خلال ابتكار شيء جديد وليس التقليد».

الشيخ علي عبدالله راشد المعلا  يشاركنا قصة احترافه النحت على الخشب
تصوير: السيد رمضان

ويوضح "أهدف إلى جعل منتجات مصنعي، الذي افتتحته قبل عقدين، ذات علامة تجارية عالمية يبحث عنها متذوقو الفن وعشاق التميز".