إنه المسلسل الذي يجتذب ملايين المشاهدين من مختلف الأعمار والجنسيات والمشارب. وليس غريباً أن يحب الناس معرفة أسرار القصور الملكية خصوصاً إذا كانت الأحداث تتعلق بالعائلة المالكة البريطانية. لقد رأينا الممثلة التي تؤدي دور الملكة، وتلك التي تؤدي دور الأميرة ديانا، وها نحن نتعرف، أخيراً، إلى الوجه الذي يقوم بدور دوقة كامبريج، كيت ميدلتون، زوجة الأمير وليام، ولي العهد، والمرأة التي قد تجلس على العرش ذات يوم.
مسلسل The Crown
لم يكن من اليسير على منتجي المسلسل الشهير «التاج» اختيار الممثلة التي تؤدي دور كيت ميدلتون في سنوات صباها المبكرة. لقد استعرضوا عشرات الوجوه، واستقر الرأي أخيراً على ممثلة تبلغ من العمر 19 عاماً وتدعى ميج بيلامي. إن الملايين من متابعي المسلسل على منصة «نيتفليكس» ينتظرون بكثير من الشغف موسمه السادس.
ميج بيلامي
بعد الإعلان عن طاقم ممثلي الموسم الجديد، كتبت ميج في صفحتها على «إنستغرام»: «اقرصوني رجاء»، وهو تعبير يستخدم للتعبير عن عدم التصديق بحيث يحتاج المرء إلى قرصة لكي يتأكد مما يحدث له. وأضافت في الحساب، الذي يتابعه 2000 مشترك، أنها تشعر بالشرف لانضمامها إلى فريق الممثلين الأكثر إدهاشاً، وهي ستبذل كل ما في وسعها لكي تعطي كيت حقها.
من تكون ميج بيلامي؟
تتحدر ميج بيلامي من منطقة بيركشاير في بريطانيا. وقد اختيرت لتأدية دور كيت ميدلتون في الموسم الذي من المنتظر أن يُبث قريباً، وذلك إلى جانب رافوس كامبا وإد ماكفي اللذين يؤديان دور الأمير وليام في مرحلتين متتابعتين من حياته. وقد كان للإعلان عن اختيار ميج وقع القنبلة في المملكة المتحدة، لاسيما وأن الممثلين الثلاثة غير معروفين تماماً من الجمهور العريض.
مسلسل The Crown
يلفت النظر وجه الشبه بين الأصل والصورة، أي بين كيت وميج التي اختيرت بعد اختبارات وتسجيلات «فيديو» أرسلتها المرشحات عبر مواقع التواصل. هذا ما كشفته صحيفة «الجارديان»، وجاء في تقارير للصحافة البريطانية أن هذا هو الدور الأول على الشاشة الصغيرة للممثلة الشابة.
كيت ميدلتون
وهذا لا يعني أن ميج هبطت بالمظلة على المسلسل والوسط الفني، فهي قد درست المسرح في معهد سان كريسبن ونالت شهادة في هذا الفن العريق. ومن المفارقات أن هذا المعهد يقع في «ووكينجهام»، غير بعيد عن البلدة التي نشأت فيها كيت ميدلتون.
لم تكشف «نيتفليكس» بعد عن اللحظة التي ستظهر فيها حكاية التقارب العاطفي بين كيت ووليام في المسلسل، لكن وسائل الإعلام في لندن تكهنت بالجواب، وهو تلك اللقاءات الأولى بين الأمير الوسيم وبين الطالبة التي ستحمل فيما بعد لقب دوقة كامبريج.
اللقاء الأول
إنها أيام دراستهما لتاريخ الفن في جامعة سانت أندرو في اسكتلندا. وتمضي التكهنات بعيداً لتتوقف عند تلك الليلة الشهيرة في السابع والعشرين من مارس 2002 والتي جرى فيها عرض خيري للأزياء في فندق «سانت أندرو باي»، ففي تلك الليلة شاركت كيت في العرض مرتدية فستاناً قصيراً من قماش «الدانتيلا» الشفاف.. والحكاية بعد ذلك معروفة.
فقد كان الأمير جالساً في الصف الأول بين متابعي العرض وصاح «واو... هذا ساخن» حالما وقعت عيناه على كيت، وهي كانت تحمل، قبل ذلك، لقب «البنت الأجمل في سان سلفاتور»، وهو اسم مسكن الطلبة الداخلي الذي أقامت فيه خلال دراستها الجامعية.
وهناك موقف مثير آخر لابد للمسلسل أن يتوقف عنده في قصة الحب بين الطالبين الشابين، وهو لحظة إعطاء صفة رسمية لتلك العلاقة، وهو ما حدث في شتاء 2004 حين شوهد الاثنان معاً على مدرج التزحلق على الثلج في بلدة «كلوسترز» السويسرية. كانا يبلغان من العمر 22 عاماً وكل ما حولهما يوحي بالشباب والجمال والشهرة والثروة والصحة و... الشائعات.