05 ديسمبر 2022

بالصور.. عبدالله الكعبي يأخذنا في جولة داخل متحف «شواهد في حب زايد»

محررة في مجلة كل الأسرة

بالصور.. عبدالله الكعبي يأخذنا في جولة داخل متحف «شواهد في حب زايد»

يسكن الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، حنايا الروح ويشكل ذاكرة وطن بأكمله ومسيرة حافلة بومضات التاريخ والاتحاد. فلم يزل حكيم العرب لليوم حاضراً في القلوب بمواقفه الإنسانية وترسيخه لقيم الحب والعطاء والتسامح وبصماته في كل بقاع العالم.

كل هذا الشغف بشخصية زايد وخصالها دفع عبد الله راشد المر الكعبي إلى إنشاء متحف «شواهد في حب زايد» جمع فيه كل قصاصة، لوحة، كتاب، بطاقة، صورة وحتى كراسة ومسكوكة تحوي «الأب المؤسس».

بالصور.. عبدالله الكعبي يأخذنا في جولة داخل متحف «شواهد في حب زايد»

يستقبلك بشغف ليرشدك إلى أركان المتحف، حيث تروي المكتبة العامرة بكتب عن مسيرة زايد فصول الحكاية لرجل رحل ولم يزل ينبض في القلوب.

بالصور.. عبدالله الكعبي يأخذنا في جولة داخل متحف «شواهد في حب زايد»

يقول مؤسس وصاحب متحف «شواهد في حب زايد» عبد الله الكعبي «حب زايد رافقني منذ الطفولة، منذ أن وعيت على الدنيا ولم أزل أذكر وجوده خلال تخرج دفعتي في الكلية العسكرية عام 1976، كما أذكر مروره قرب منزلي أثناء إجراء بعض التحديثات عليه واستفساره عما يحدث. كان قريباً من الكل وشخصيته شكلت شغفي الذي قادني إلى إقامة متحف تراثي ثقافي يحوي الكثير من المقتنيات المتعلقة به».

بالصور.. عبدالله الكعبي يأخذنا في جولة داخل متحف «شواهد في حب زايد»

في كل ركن من أركان المكان، ترصد روح زايد: في الكتب التي تزدان بصوره والمقالات التي كتبها كبار المؤرخين والعبارات التي تفوح امتناناً لإنسانيته وفضائله وحتى من تفاصيل لوحات ملونة أو بالأبيض والأسود لرجل بنى وأسّس وأرسى دعائم الاتحاد لدولة قوية لم تزل تتماهى مع قيمه ووصاياه في كل مجال من مجالات الحياة.

بالصور.. عبدالله الكعبي يأخذنا في جولة داخل متحف «شواهد في حب زايد»

من خلال المتحف الذي زاوج بين مقتنيات تراثية ومقتنيات غلب عليها طابع الحفاوة بالشيخ زايد، نجد أنفسنا أمام تاريخ نابض من الأحداث والفعاليات، وأمام أفراد أحبوا الشيخ زايد ونسجوا من شغفهم كتباً ولوحات جمعها الكعبي في متحفه بدءاً من إصدارات تجمع الشيخ زايد مع القادة والرؤساء إلى إصدارات خاصة ونادرة عنه إلى كتيبات وبروشورات وروزنامات تعتمد صورة الشيخ زايد على غلافها مروراً بالإصدارات الدينية والكتب التي تحكي عن سيرته والأعداد الأولى من مجلات كتبت عنه وحتى قطع سجاد وأكواب القهوة والشاي التي تحمل صوره.

أينما أسافر، أجمع ما يدل على الشيخ زايد، وحتى أن كثيرين باتوا يعرفون شغفي بكل ما يحمل بصمة زايد ويتصلون بي لاقتناء كل ما يتعلق به»

بالصور.. عبدالله الكعبي يأخذنا في جولة داخل متحف «شواهد في حب زايد»

يعتبر عبد الله الكعبي سفيراً لسيرة ومسيرة زايد، حيث يشارك في الكثير من الفعاليات داخل وخارج الدولة في الكويت، المملكة العربية السعودية وغيرها، وهو، عبر مشاركاته، لا يترجم إرث زايد وقيمه فقط، بل يجسّد حقبة من حكمه بما اتسمت به تلك الحقبة من تماس مع نبض شعبه أو من يطلق عليهم «عيال زايد»، منوهاً بأن هذه التسمية جاءت من باب أن الأب المؤسس كان يوقع أي قرار يصدر عنه بـ«والدكم الشيخ زايد».

بالصور.. عبدالله الكعبي يأخذنا في جولة داخل متحف «شواهد في حب زايد»

لليوم، لم تزل التسمية سارية و«عيال زايد» هم أنفسهم يحملون الإرث ويمضون قدماً نحو المجد ونحو تجسيد وصاياه، يوضح الكعبي «المثال على النبض المستمر هو هذه اللوحات التي رسمها طلاب إحدى مدارس العين للشيخ زايد وبعض حكام الدولة واقتنيتها، حتى المصاحف المطبوعة على نفقة الشيخ زايد جمعتها ووضعتها داخل أطر زجاجية لحمايتها، والساعات المرصعة بصورة «حكيم العرب»، إلى مسكوكات فضية وذهبية وشرائط تحوي تسجيلات عن الشيخ زايد».

بالصور.. عبدالله الكعبي يأخذنا في جولة داخل متحف «شواهد في حب زايد»

تستكمل رحلة الكعبي مع الشيخ زايد وتبدو الشواهد مرصعة بالحب: الكتب بأكثر من لغة تتحدث عن اهتمامات الشيخ زايد، طموحاته، أعماله وتماسه مع ناسه وأبناء الدولة وهواياته وحبه للطبيعة والبيئة والكثير من أحلامه ورؤاه ومناحي تفكيره وإصدارات مدرسية عن الشيخ زايد وإصدارات باللغات الأجنبية تتحدث عن مآثره ولوحات رصدت تفاصيل وجهه بعناية بالغة ومنها لوحة للفنان الفرنسي فرانسوا مارمي تعود للعام 1985 وأخرى للبناني الدكتور شادي جرجس مؤرخة في العام 1997 رصدت صورة زايد وتحتها أمنيته الحية «الاتحاد أمنيتي وأسمى أهدافي لشعب الإمارات».

بالصور.. عبدالله الكعبي يأخذنا في جولة داخل متحف «شواهد في حب زايد»

لا ترفد الإصدارات المرصوصة في جنبات المتحف المشهد بالحياة فقط، بل تواكب شخصية الشيخ زايد بكل تفاصيلها.

فالكتب المتعددة التي جمعها الكعبي تحاكي أخلاقيات الشيخ زايد «طيب الله ثراه» ووصاياه وإحدى مقولاته الخالدة «بدون الأخلاق وبدون حسن السلوك وبدون العلم، لا تستطيع الأمم أن تبني أجيالها والقيام بواجبها وإنما حضارات الأمم بالعلم وحسن الخلق والشهامة ومعرفة الماضي والتطلع للحاضر والمستقبل».

بالصور.. عبدالله الكعبي يأخذنا في جولة داخل متحف «شواهد في حب زايد»

ينقل عبد الله الكعبي شغفه بالشيخ زايد وحبه إلى أحفاده الـ12 حيث معظمهم يعمد إلى تقبيل صورة الشيخ زايد عند دخوله مردداً «الشيخ زايد». لا يتردد الكعبي لحظة في الإجابة عن أسئلة كثيرة يوجهها الأحفاد و رفدهم برسالة الشيخ زايد انطلاقاً من مقولته «إن واجب الآباء أن يذكروا تاريخنا السابق لأولادهم ويخبروهم عن الماضي».

* تصوير: السيد رمضان