يوم الأرض هو حدث سنوي يهدف لزيادة الوعي بأهمية القضايا البيئية من خلال إقامة المؤتمرات وتنظيم المسيرات في جميع أنحاء العالم من أجل مستقبل مرن ومستدام، حيث تبقى مسألة الحفاظ على البيئة من أهم التحديات التي تواجه العالم.
د. حبيبة المرعشي
وفي يوم الأرض تتحدث الدكتورة حبيبة المرعشي، رئيس مجموعة الإمارات للبيئة، عن أثر تلوث المياه والهواء في صحة الإنسان والكائنات الحية وخطورة انقراض بعض الكائنات الحية ونفاد بعض الموارد الطبيعية وتغير المناخ كأبرز عامل مؤثر في البيئة، ودور الحكومات والمنظمات الخاصة في الحد من هذه الأضرار وأثر التنمية المستدامة في الحفاظ على البيئة ومواردها.
تكشف الدكتورة المرعشي أهم التحديات البيئية التي تواجهها الحكومات حاضراً ومستقبلاً:
تبين المرعشي أهم الخطوات التي تم اتخاذها للحد من مخاطر هذه التحديات، سواء على مستوى الحكومات، أم المنظمات والهيئات الخاصة المعنية بالحفاظ على البيئة، تقول «اتخذت الحكومات والجهات المعنية في مختلف أنحاء العالم إجراءات كثيرة للحد من مخاطر التحديات البيئية، لكن لا يزال هناك الكثير من العمل المتبقي لتحقيق أهداف الاستدامة، والحد من الآثار السلبية للتغير المناخي والتلوث وتدهور التنوع الحيوي، نتيجة التحديات التي تواجهها بعض الدول في صعوبة تمويل وتنفيذ بعض البرامج والمشاريع البيئية التي تتطلب شراكات وتعاوناً دولياً للتغلب عليها، منها خطط التحول إلى الطاقة المتجددة، وتخفيض انبعاثات الغازات الدفيئة، وزيادة الجهود لإعادة تدوير النفايات، وتحسين جودة الهواء والمياه، وتعزيز الحفاظ على التنوع الحيوي، وإدارة الموارد الطبيعية بشكل أفضل».
توضح المرعشي دور التنمية المستدامة في الحافظ على البيئة «تعد أهم سبل مواجهة التحديات البيئية، فهي تهدف إلى تلبية الاحتياجات الحالية دون المساس بقدرة الأجيال القادمة على تلبية احتياجاتها، وقد اتخذت العديد من الدول إجراءات وتدابير لتحقيق التنمية المستدامة على مدى العقود الماضية لكن النتائج لا تزال متباينة خاصة فيما يتعلق بالأهداف المتفق عليها عالمياً، والتي تشمل الحد من الفقر والجوع والتلوث وتغير المناخ، والحفاظ على التنوع البيولوجي في المحيطات والغابات والتربة نتيجة تباين مستويات تنفيذ الإجراءات اللازمة، وجدية بعض الدول للوصول لها، وتأثرها بالعوامل المحلية والإقليمية والدولية»، تعقب المرعشي «مع ذلك تمكنت العديد من الدول تحقيق الإنجازات في مجالات عدة، وأصبحت أكثر وعياً بأهمية الحفاظ على الطبيعة وتوفير الموارد بشكل مستدام، ومن هذه الإنجازات زيادة استخدام الطاقة المتجددة وتحسين كفاءة استخدام الموارد وإدارتها بشكل أفضل، وتحسين الصحة العامة والمعيشية للمجتمعات المحلية، وحماية الحياة البرية والبحرية وتعزيز التنوع الحيوي، وقد تمكنت دولة الإمارات من تجاوز خطوات واسعة في مجال حماية البيئة وتحقيق التنمية المستدامة، لتصبح من الدول الرائدة فيه من خلال ما استثمرته من أموال في مجال إنتاج الطاقة النظيفة، وتحقيقها مكسباً عالمياً باستضافتها المقر الرئيس للوكالة العالمية للطاقة المتجددة، إيرينا».
تشير رئيس مجموعة الإمارات للبيئة، لأهمية الدور الذي تلعبه المنظمات والجهات الخاصة في الحد من مخاطر التلوث من خلال اتخاذها لعدد من الإجراءات والمبادرات الهادفة إلى تخفيض مستوى التلوث والحد من تأثيره في البيئة والصحة العامة، التي من ضمنها: