تستعد بعض العائلات للقيام برحلات خارج الدولة، بغرض الاستمتاع وكسر الروتين وتجديد النشاط والحيوية، ودائماً ما ينشد المسافر أثناء تجهيز رحلته ومنذ اللحظة الأولى لحمله الحقائب والتوجه إلى المطار لأن تكون سفرته ممتعة، فيبحث عن كل ما يوفر له سبل الراحة دون توترات، إلا أن هناك من قد يعاني مرض السمنة وهو ما يتطلب منه أن يفكر بطريقة تجنبه الضيق أثناء جلوسه بالطائرة خاصة إذا كانت رحلته تستغرق وقتاً طويلاً، وبما يضمن عدم تعرضه للحرج مع الراكب المجاور له.
كابتن فراس مال الله
حملنا تساؤلاتنا التي يمكن أن تشغل تفكير البعض، إلى الكابتن فراس مال الله، طيار مدني، لنتعرف من خلاله إلى حقوق وواجبات الركاب البدينين.
ينشد المسافر أثناء تجهيزه لرحلة سفر إلى أن تكون مريحة وممتعة، فهل جميع شركات الطيران لديها سياسة موحدة خاصة بالركاب البدينين؟
لا، ليس لدى جميع شركات الطيران سياسة موحدة بشأن الركاب البدينين، إذ تختلف سياساتها من حيث المعايير والقواعد المتعلقة بهؤلاء الركاب، ويعتمد ذلك على سياسة الشركة وسياسة الأمان واحتياجات الركاب.
هل هناك قيود تضعها شركات الطيران بشأن وزن الراكب؟
تختلف القيود من شركة طيران إلى أخرى، وعادة ما يتم وضع القيود بناءً على قياسات المقعد ومساحته، وبعض شركات الطيران تطبق قيوداً على مقاعد معينة لتلبية احتياجات الأمان والراحة لمثل تلك الحالات.
فيما يتعلق بمسألة حجز المقاعد، ما الاشتراطات التي تضعها شركات الطيران للركاب البدينين؟
تختلف الاشتراطات التي تضعها شركات الطيران بشأن حجز المقاعد للركاب البدينين، وقد يتطلب الأمر في بعض الحالات إلى حجز مقعد إضافي أو توفير مساحة إضافية لضمان راحتهم وسلامتهم وسلامة الركاب الآخرين.
هل يمكن أن يتحمل المسافر تكلفة حجز تذكرتين، أم الشركة هي المسؤولة عن التكاليف؟
تختلف سياسات شركات الطيران في هذا الصدد، فالبعض منها قد يطلب من المسافر تحمل تكلفة حجز تذكرتين إضافيتين إذا كانت هناك حاجة لذلك، في حين يمكن أن تتحمل شركات أخرى جزءاً أو كل التكاليف، فالأمر يرجع إلى السياسة المتبعة في كل شركة طيران.
فيما يتعلق بحزام الأمان، هل يوفر طاقم الطائرة أحزمة ملائمة لوزن الراكب؟
نعم، يوفر طاقم الطائرة أحزمة أمان قابلة للتعديل لتناسب مختلف أوزان الركاب، فكما نعلم هناك من يحتاج لدعم إضافي كل حسب احتياجاته، ويعد ربط أحزمة الأمان من قواعد السلامة ويجب على الركاب ضبطها بإحكام وفقاً لتعليمات طاقم الطائرة.
يحق للمسافر المجاور لشخص بدين التعبير عن احتياجاته واحتمالية الشعور بالضيق أثناء الرحلة
فيما يخص المسافر المجاور لشخص بدين، هل يحق له الاعتراض وطلب مساعدة طاقم الطائرة؟
يحق للمسافر المجاور لشخص بدين التعبير عن احتياجاته واحتمالية الشعور بالضيق أثناء الرحلة، فهذا الشخص من حقه أن يجد نظير الخدمة التي دفع مقابلها رسوماً، وفي هذه الحالة يكون الحل الأمثل هو التواصل مع طاقم الطائرة للتباحث في إمكانية توفير حل للمسافر، مثل تغيير المقعد إن كان ذلك ممكنا أو توفير الدعم والراحة اللازمة في إطار الإمكانات المتاحة.
في حال توجد أسرة وبها شخص بدين، هل يحق لطاقم الطائرة تغيير مكان مقعده؟
في حالة وجود أسرة تضم شخصاً بديناً، يمكن أن يقترح طاقم الطائرة تغيير مقاعدهم لتلبية احتياجات الراحة والسلامة للجميع، ومع ذلك فإن إمكانية تغيير المقعد يعتمد على مرونة الركاب الذين يمكن تبادل المقاعد معهم أو توافر أخرى بديلة، فهدف الطاقم في هذه الحالة تنظيم الرحلة بشكل يناسب تلك الأسرة والركاب الآخرين.
إذا لم يخبر المسافر عن وزنه وتفاجأ طاقم الطائرة بوجود راكب بدين، فما الإجراءات التي يتبعها إذا كانت هناك شكوى من الجالس بجواره؟
يتعامل طاقم الطائرة مع مثل هذه الحالات بحساسية واحترام، ويمكنهم الاستفسار من المسافر عن إمكانية تحويله إلى مقعد آخر لتلبية احتياجات الراكبين، إلا أن القرار النهائي يعتمد على توافر المقاعد وتنظيم الرحلة.