13 يونيو 2023

مزرعة مليحة للقمح.. خطوة لتعزيز الأمن الغذائي وتحقيق الاكتفاء الذاتي

محررة في مجلة كل الأسرة

مزرعة مليحة للقمح.. خطوة لتعزيز الأمن الغذائي وتحقيق الاكتفاء الذاتي

تبرز أهمية مزرعة القمح في إمارة الشارقة كأحد أهم المشاريع الرائدة التي تتبنى مفهوم ريادة الاستثمار الزراعي المستدام لتحقيق الأمن الغذائي والاكتفاء الذاتي من القمح ما يغطي احتياجات الإمارة وبقية الإمارات الأخرى وفق أعلى المواصفات والمعايير العالمية.

مزرعة مليحة للقمح.. خطوة لتعزيز الأمن الغذائي وتحقيق الاكتفاء الذاتي

وعن الهدف الأساسي لإنشاء المزرعة، يوضح الدكتور المهندس خليفة مصبح الطنيجي رئيس دائرة الزراعة والثروة الحيوانية «نعمل في مشروع مزرعة قمح مليحة على تعزيز الأمن الغذائي، وتوفير الاحتياجات الغذائية لإمارة الشارقة، ورفع معدلات الإنتاج التي تضمن الوفاء باستهلاك الكميات اللازمة، لتغطية حاجات مدنها ومناطقها من القمح الذي أصبح يمثل سلعة استراتيجية».

مزرعة مليحة للقمح.. خطوة لتعزيز الأمن الغذائي وتحقيق الاكتفاء الذاتي

يكشف الطنيجي عن أهم أصناف القمح ومدى الكميات التي تنتجها المزرعة «تضمن مشروع مزرعة القمح بمليحة في المرحلة الأولى التي بلغت مساحتها الأولى 400 هكتار، مزرعة تجريبية لنحو 32 نوعاً مختلفاً من القمح من جميع أنحاء العالم، موزعة على هكتارين، من أجل استكشاف مدى توافقها مع التربة والطقس في المنطقة، وفيما يتعلق بالمحاور فقد زرعت بصنف «يوكورا راجو» غير المعدل وراثياً والذي يحظى بمواصفات عالمية وبأعلى نسبة بروتين»، يشير الطنيجي «نأمل بالوصول إلى نحو 2000 طن من الناتج الموجود في الوقت الحالي، إضافة إلى العمليات المصاحبة لفرز الدقيق مثل التبن، والنخالات، كما وجه صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، بدمج المرحلتين الثانية والثالثة من مشروع مزرعة القمح بمليحة في مرحلة واحدة، تضم 26 محوراً على مساحة 1900 هكتار، ومع اكتمال المشروع، سيتم حصد نحو 15 ألفاً و200 طن من القمح، وهذه الكمية تمثل استهلاك إمارة الشارقة».

مزرعة مليحة للقمح.. خطوة لتعزيز الأمن الغذائي وتحقيق الاكتفاء الذاتي

يوضح الطنيجي الوسائل الأخرى التي ساعدت على نجاح المشروع «استخدمت في المشروع أحدث التقنيات والآليات، كمجسات التربة الذكية والأقمار الاصطناعية، لرصد كميات مياه الري، والظروف الجوية، ومستويات الحرارة واستهلاك المياه، كما أجريت عملية حصاد القمح في المزرعة باستخدام أحدث الآليات المعدة خصيصاً للحصاد بأفضل التقنيات الحديثة، ومنحت مطاحن العين إنتاج دقيق «سبع سنابل» عالي الجودة من محصول مزرعة القمح بمليحة وفق المواصفات والمعايير العالمية، ويأتي ذلك في سياق الشراكة الحيوية مع القطاع الخاص، لتعزيز مستوى الكفاءة في تنفيذ الأعمال بجودة عالية، إلى جانب فتح آفاق التعاون مع القطاعات كافة، لتعزيز التنمية المستدامة بالشارقة التي تتوافق مع رؤية صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي حاكم الشارقة، في تشجيع القطاع الخاص على تبني المشاريع الزراعية، وتعزيز ريادة الاستثمار الزراعي المستدام».

مزرعة مليحة للقمح.. خطوة لتعزيز الأمن الغذائي وتحقيق الاكتفاء الذاتي

يشير الطنيجي لمدى رؤية صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي الاستشرافية لهذا المشروع «تؤثر التداعيات والمتغيرات التي يشهدها العالم، في توافر المواد الغذائية، حيث يعد المشروع خطوة على طريق تحقيق الأمن الغذائي والاكتفاء الذاتي وذلك وفقاً لرؤية صاحب السمو حاكم الشارقة التي تشير إلى أهمية زراعة القمح كركيزة أساسية في الوقت الراهن في ظل المتغيرات التي يشهدها العالم، حيث أصبح سلعة استراتيجية، وتوافره بكمية مناسبة أولوية استراتيجية»، يلفت الطنيجي إلى أن هدف إنشاء المزرعة لم يتوقف عند تغطية احتياجات إمارة الشارقة لقد جاءت رؤية صاحب السمو حاكم الشارقة، لإنشاء مزرعة استراتيجية لزراعة القمح كانت لتوفيره في مختلف أنحاء الدولة، لا سيما أنه كانت هناك معتقدات سابقة بأن زراعة القمح في الدولة غير مجدية، لكن ما وجدناه من نتائج على أرض الواقع فاق التوقعات، إذ تمت الزراعة بنتائج مبهرة، وبنسبة بروتين تعد الأعلى في سوق الإمارات، حتى أصبحت مقولة سموه «كنا نأكل مما نستورد، والآن نأكل مما نزرع» دستوراً جديداً لننهجه، وبشكل خاص بعد أن أمر سموه بانتهاج الزراعة الآمنة والنظيفة والخالية من العناصر المعدلة وراثياً، فرؤية وتوجيهات سموه، تهدف إلى الارتقاء بالقطاع الزراعي والحيواني، وتعزيز منظومة الاكتفاء الذاتي، وإنتاج غذاء صحي وآمن على صحة الإنسان والبيئة».