02 مايو 2024

بعد مقتل «طفل شبرا الخيمة».. احذروا استخدام أبنائكم لـ«الدارك ويب» وعوالمه المرعبة

محررة في مجلة كل الأسرة

بعد مقتل «طفل شبرا الخيمة».. احذروا استخدام أبنائكم لـ«الدارك ويب» وعوالمه المرعبة

هل سمعتم عن«الدارك ويب»؟ هذا الجزء المظلم من الإنترنت، وعوالمه الخفية، كان وراء مقتل الطفل أحمد محمد سعيد (15 عاماً)، الذي عُرف بـ«طفل شبرا الخيمة»، وهي أول جريمة في مصر ترتبط بالإنترنت المظلم.
هذه الحادثة بما حملته من تفاصيل بشعة، تدقّ ناقوس الخطر لاستخدام أطفالنا للأجهزة، وولوجهم عوالم رقمية شيطانية.

بعد مقتل «طفل شبرا الخيمة».. احذروا استخدام أبنائكم لـ«الدارك ويب» وعوالمه المرعبة
الطفل الضحية أحمد محمد سعيد

ففي تفاصيل الحادث، ووفق الوقائع المتداولة، أن الطفل تم العثور عليه في إحدى الشقق السكنية مقتولاً، ومنزوع الأحشاء، حيث وضعت أحشاؤه في كيس بالقرب من جثته.
هذه الميتة الشنيعة كان الهدف وراءها، وفق تحقيقات الجهات المختصة، بيعَ المقاطع المرئية للجريمة، والتمثيل بجثمان الضحية، ونشرها في مواقع إلكترونية مقابل أموال طائلة، بعد أن تم استدراج الطفل من قبل شخص كان على اتصال مع مقيم مصري في دولة الكويت، حيث طلب الأخير إزهاق روحه تمهيداً لسرقة أعضائه البشرية ومقابل 5 ملايين جنيه مصري.

بعد مقتل «طفل شبرا الخيمة».. احذروا استخدام أبنائكم لـ«الدارك ويب» وعوالمه المرعبة

وبين تجارة الأعضاء، أو بيع جريمة القتل ونشرها مقابل المال، أقر المتهم الأول بأنه تعرّف عبر أحد مواقع التواصل الاجتماعي الخاصة بتجارة الأعضاء البشرية، إلى المقيم في الكويت (المتهم الثاني)، والذي طلب منه اختيار أحد الأطفال لسرقة أعضائه البشرية.
وروى أنه بعد أن استهدف ضحيته، وهو الطفل أحمد، وعرضه عليه عبر تقنية الفيديو كول، طلب المقيم منه إزهاق روحه لسرقة أعضائه، على أن يتّم نقل عملية انتزاع الأعضاء عن طريق تقنية «الفيديو كول»، حيث تبيّن أن جثة الطفل كانت مشطورة لنصفين ولا توجد فيها أعضاء داخلية، مثل الكبد، والكلى، والطحال، فيما كانت بعض الأعضاء موجودة في كيس بجوار الجثة. وكلّفه القيام بالأمر نفسه مع طفل آخر ليحصل على المبلغ، إلا أنه تم ضبطه قبل ارتكاب جريمة أخرى.

قاتل طفل «شبرا الخيمة» استدرجه إلى إحدى الشقق السكنية، وشطره نصفين بعد أن نزع أحشاءه الداخلية

هذه الجريمة ليست الأولى بالنسبة إلى المقيم في الكويت، حيث اعترف بأنه نفذ جرائم مشابهة من قبل، والدافع هو بيع الفيديوهات بمقابل ماديّ كبير، وهذا ما يطرح تساؤلات مخيفة عن هذا العالم المظلم، وما يستتر وراءه من أعماق «شيطانية»، ومن منعطفات رعب توجب علينا حماية أبنائنا.

«كل الأسرة» التقت خبراء في مجال الأمن السيبراني والتكنولوجيا المتقدمة، لرصد أبعاد تلك القصص المتعلقة بالجرائم السيبرانية، كما رصدت آليات التعامل مع هذا الواقع، نفسياً وأسرياً، مع عدد من الأخصائيين.

بعد مقتل «طفل شبرا الخيمة».. احذروا استخدام أبنائكم لـ«الدارك ويب» وعوالمه المرعبة

ماذا يحدث للأطفال بسبب غياب الرقابة عن شبكة الإنترنت المظلمة؟

يعرّف الدكتور محمود موسى، أستاذ علوم الحاسب بجامعة هيريوت وات - دبي، «الدارك ويب» قائلاً «شبكة الإنترنت المظلمة هي ركن سرّي للإنترنت يعمل بعيداً عن متناول محركات البحث التقليدية. إنه عالم غامض وهويته غير معروفة، ويمكن الوصول إليه من خلال برمجيات متخصصة، وهي تتميز باستخدام أنظمة التشفير للمعاملات التي تحدث عليها، ما يجعلها ملاذاً للأنشطة غير المشروعة، بما في ذلك، على سبيل المثال لا الحصر، الاتجار غير المشروع في المخدرات، وتجارة الأسلحة، والعملة المزيفة، وتوزيع مواد بهدف استغلال الأطفال».
هذا العالم المظلم يشكل مغامرة خطرة بالنسبة للأطفال، يوضح د.موسى «قد يكون التعثر في شبكة الويب المظلمة مملوءاً بالمخاطر للأطفال. إن الطبيعة الخفية لهذا العالم تخفي مخاطرها، وتجذب العقول الفضولية بوعدها بالسرّية وعدم الكشف عن هويتها. وبمجرد دخولهم، قد يواجه الأطفال محتوى فاضحاً، أو التعرض للمحتالين، أو حتى التعثر في الأسواق والأعمال غير القانونية. إن الافتقار إلى التنظيم والرقابة على شبكة الإنترنت المظلمة يعني أن الأطفال يمكن أن يقعوا بسهولة، ضحية للاستغلال، أو الاتجار، أو التورط في أنشطة إجرامية، من دون فهم العواقب بشكل كامل».

بعد مقتل «طفل شبرا الخيمة».. احذروا استخدام أبنائكم لـ«الدارك ويب» وعوالمه المرعبة

يرصد د. موسى خفايا هذا العالم «يعاني مستخدمو الويب المظلم، بشكل كبير، الكثير من التهديدات الأمنية، بغضّ النظر عن أعمارهم، حيث تتفشى البرامج الضارّة، وعمليات التصعيد الاحتيالي، وسرقة الهوية. كما يخاطر المستخدمون بكشف معلوماتهم الشخصية لمجرمي الإنترنت الذين يتربصون في الظل، في انتظار الانقضاض على الضحايا، من الأطفال والكبار. زيادة على ذلك، فإن وكالات إنفاذ القانون تراقب أنشطة الويب المظلم بشكل مكثف، ما يعني أن المستخدمين قد يواجهون تداعيات قانونية للانخراط في معاملات غير مشروعة، أو الوصول إلى محتوى غير قانوني».

كيف السبيل لمكافحة، أو الحد من تلك التداعيات وحماية الأبناء؟

في هذا الصدد، يشدّد د.موسى على أن «منع هذه التهديدات الأمنية يتطلب اتّباع نهج متعدد الأوجه»، وهذا النهج يرتكز على:

- التعليم ونشر الوعى بالمخاطر الناجمة عن استخدام «الدارك ويب» أمر أساسي: يتمّ تعليم الأطفال مخاطر الويب المظلم، وأهمية تعزيز الأمان على الإنترنت.
- تعزيز أدوات الرقابة الأبوية وبرامج المراقبة: هذه الخطوة تساعد على تقييد الوصول إلى مواقع الويب التي قد تكون ضارة.
- تشجيع وتعزيز التواصل المفتوح بين الآباء والأطفال: يضمن إمكانية معالجة المخاوف على الفور.
- استخدام تدابير الأمن السيبراني القوية، مثل برامج مكافحة الفيروسات، وجدران الحماية، والشبكات الافتراضية الخاصة ،(VPN) يؤدي إلى التخفيف من مخاطر البرامج الضارّة، وحماية المعلومات الحساسة.

برامج مكافحة الفيروسات وجدران الحماية و VPN تخفف من مخاطر البرامج الضارة وخطوة وقائية

يخلص أستاذ علوم الحاسب د. محمود موسى، إلى أهمية مواجهة هذا العالم المظلم بمعرفة خفاياه «يظل الويب المظلم عالماً سفلياً غامضاً، محفوفاً بالمخاطر، بخاصة بالنسبة للأطفال والشباب. وبالتالي، تُعد اليقظة والتعليم وتدابير الأمن السيبراني الاستباقية ضرورية لحماية الأطفال والكبار، على حد سواء، من المخاطر الكامنة في هذا العالم المظلم».

بعد مقتل «طفل شبرا الخيمة».. احذروا استخدام أبنائكم لـ«الدارك ويب» وعوالمه المرعبة

وللغوص أكثر في الجانب التقني ومفهوم الأمن السيبراني، فإن الدارك ويب (Dark Web)، كما سبق وتحدثنا، هو «جزء من أجزاء شبكة الويب العالمية التي لا يمكن الوصول إليه عبر محركات البحث التقليدية، ويتم استخدامه لأنشطة غير قانونية ولاأخلاقية، مثل الترويج للمخدرات، والابتزاز، وسرقة البيانات، والترويج للإرهاب والأسلحة، وغير ذلك من الأنشطة الضارّة الأخرى.

هذا ما يلفت إليه المدير الإقليمي لشركة «زوهو» في منطقة الشرق الأوسط وإفريقيا، بريماناند فيلوماني، متخوفاً من كون «اقتناء أجهزة أصبح أمراً في غاية السهولة بالنسبة إلى الأطفال. ما يمكّنهم، ببساطة، من الوصول إلى «الدارك ويب» وبالتالي، تزداد احتمالية تعرّضهم لآثاره الضارّة».

ويتلمّس فيلوماني مخاطر هذا الواقع «يفتقد الأطفال الوعي الكافي للتعامل مع التأثيرات السلبية لهذه العوالم، وتتمثل مخاطر الولوج إلى مواقع مشبوهة على الإنترنت، في تعرض الأبناء لمخاطر الابتزاز، وسرقة البيانات الخاصة، والتعرض إلى محتوى ضار. ومن هنا، تكمن أهمية وجود رقابة أُسرية صارمة، وانفتاح الآباء على الأبناء».

ويتوقف فيلوماني عند أبرز التهديدات الأمنية، إذ «تشكل هجمات التصيّد الاحتيالي، وبرامج الفدية، ولغة الاستعلام الهيكلية SQL، والبرمجة العابرة للمواقع، أو هجوم حقن النصوص البرمجية عبر موقع بسيط، والهجمات الموزعة على الشبكات «هجمات حجب الخدمة الموزعة»، وبرامج التجسس، بعضاً من أبرز التهديدات الأمنية التي تواجه مستخدمي الدارك ويب، إضافة إلى مستخدمي الويب أيضاً».

كيف نواجه تهديدات الـ«دارك ويب»؟

والطريقة الأفضل للوقاية من هذه التهديدات تتمثل، بحسب فيلوماني، في:

- ضمان اتّباع بروتوكولات أمن سيبراني صارمة، مثل نموذج الثقة الصفرية، حيث تصبح عملية المصادقة، أو التوثيق ضرورية للغاية.
- توعية الأبناء بشأن مختلف التهديدات لكي يتمكنوا من التعامل مع حالات مختلفة.
- الاستثمار في زيادة التوعية بشأن الخصوصية والأمان لتصبح جزءاً من ثقافة التربية، والتشديد على أهميتها بشكل متكرر حتى تترسخ في أذهان الأبناء. 

نرصد دوافع تعرّض الأطفال لتلك الممارسات، ومدى هشاشتهم النفسية للانسياق وراء «تجّار الدم». فما العلامات التحذيرية التي يمكن أن نلحظها على الطفل في حال التعرض للمحتوى الضار على الإنترنت، وهل هناك سمات شخصية معيّنة لدى الأطفال أكثر عرضة للابتزاز، او الاستغلال عبر النت؟

ترصد الدكتورة ليلى عادل محمود، متخصصة في الطب النفسي للبالغين وخبيرة في مجال الطب النفسي للأطفال في عيادة ميدكير كمالي، الأبعاد النفسية التي تقود أطفالنا إلى هوّة التعامل مع تلك المواقع.

في البداية، توضح «بالرغم من كون الإنترنت صديقاً مفيداً لكل أفراد الأسرة إذا تم استخدامه بشكل صحيح، قد يكون ضيفاً ثقيلاً في روتين أولادنا اليومي، إذ إن هناك مخاطر كثيرة قد يتعرض لها أطفالنا، مثل رؤية بعض الصور، أو الفيديوهات العنيفة أو المسيئة، التعرّض للتنمّر الإلكتروني، سرقة الهوية، أو الصور والمعلومات الخاصة بهم، أو بأُسرهم».

ما العلامات التي تحذّرك من كون طفلك يتعرض لمحتوى ضار؟

ثمة علامات تحذيرية توحي بأن طفلك يتعرض لمحتويات ضارّة على الإنترنت، تتوقف عندها د. ليلى:

- يتصفح الإنترنت منفرداً في غرفته، أو في وقت متأخر من الليل.
- يصحب معه الأجهزة الإلكترونية إلى الحمام ويطيل الجلوس فيه.
- يبدو أكثر عزلة وانسحاباً من الحياة الاجتماعية.
- لا يميل لحضور الاجتماعات والنزهات العائلية ويفضل الجلوس في المنزل.
- يمسح تاريخ البحث أوّلاً بأول.
- عند الدخول عليه، يقوم بغلق، أو تغيير الشاشة.

لا بدّ من توضيح تبعات الاستخدام السيئ لأبنائنا ومعالجة دوافعهم لولوج بعض المواقع وتعزيز ضميرهم لتعديل سلوكاتهم

ولعدم إرباك العلاقة بين الأهل والأبناء، ما هي الأبعاد النفسية التي تحكم كيفية التعامل مع الأبناء في هذا الوضع؟

تنطلق د.محمود من مبدأ «الوقاية خير من العلاج» لتزوّد الأهل بمفاتيح علاقة صحية مع أبنائهم عبر:

- أولاً: الحوار المفتوح المبني على الثقة:
يجب تحذير الأطفال من مخاطر الإنترنت، وحثهم على استخدامه بشكل صحيح، وتوضيح تبعات سوء الاستخدام التي ستلحق به قبل الأسرة، وأهمية إشعار أولادنا بالمسؤولية تجاه تصرفاتهم واختياراتهم في الحياة.

- ثانياً: تعزيز الثقة مع الرقابة والشفافية والصدق:
يتم ذلك عن طريق وضع وقت ومكان لاستخدام الإنترنت، ويكون في مكان ظاهر، وترك تاريخ البحث، مع إعلام الطفل أن الأب والأم يقومان بمتابعة ما يشاهد لأنهما أكثر خبرة في الحياة منه، وحماية له من المجهول الذي قد لا يعرف عواقبه.

- ثالثاً: في حال معرفة أن أحد أطفالي يدخل عوالم الإنترنت المظلمة، أو مواقع ضارة:
لا بد من التوقف عن العصبية والصراخ، واللجوء إلى الحوار المبني على تعزيز التفكير والضمير لدى الطفل، وإثارة أسئلة حول صوابية أو خطأ سلوكاته، والأسباب والدوافع لفعله، ومحاولة معالجة الدوافع والمشكلة عن طريق الحوار البنّاء، وعدم توقع أن الطفل سيتغير بعد جلسة واحدة، إذ يستلزم الموقف الصبر والحكمة مع تعزيز ثقة الطفل بنفسه، وتعزيز الضمير لتقويم سلوكه بحيث يستطيع أن يكرّر المحاولة مراراً وتكراراً إلى أن يترك هذا السلوك.

- رابعاً: استبدال السلوك السيئ بسلوك جيد، وتقليل وقت الإنترنت ببدائل كالرسم، مشاهدة الأفلام الوثائقية مع طفلي ومناقشتها، ومشاهدة الكرتون، وقضاء وقت ممتع معاً وممارسة الرياضة. 

كيف يمكن للأسرة أن تكون سداً منيعاً في وجه تلك التهديدات للأبناء، بعيداً عن الرقابة المباشرة والبعد التسلطي؟

يؤكد عبدالله حمدان عبدالله الجنيبي، مدرب معتمد في التنمية البشرية ومحلل شخصيات ومستشار أسري، أن «التربية هي عملية تنمية متكاملة لكل قوى وملَكات الإنسان، وقدراته، وتهدف إلى إحداث تغيير في سلوكه نحو الأكمل».

ويتناول الجنيبي مفهوم التربية الإسلامية بحيث «تشمل التعليم والتزكية معاً، ويستفاد ذلك من الشريعة السمحاء، كقوله تعالى مخاطباً المربّي الأكمل: ﴿كَمَا أَرْسَلْنَا فِيكُمْ رَسُولاً مِّنكُمْ يَتْلُو عَلَيْكُمْ آيَاتِنَا وَيُزَكِّيكُمْ وَيُعَلِّمُكُمُ الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ وَيُعَلِّمُكُم مَّا لَمْ تَكُونُواْ تَعْلَمُونَ﴾.«البقرة 151»

فالهدف الأساس من تربية الطفل في الإسلام: إيصال الطفل المتربِّي إلى الكمال المستعدّ له».

بعد مقتل «طفل شبرا الخيمة».. احذروا استخدام أبنائكم لـ«الدارك ويب» وعوالمه المرعبة

يستعرض المستشار الأسري بعض الأساليب لزرع القيم في الأبناء:

- حدّد أسساً وقواعد للاجتماعات العائلية.
- إضفاء المرح
- تحديد موضوعات النقاش
- ابدأ وانتهِ بالمديح
- أشرك الجميع
- ناقش الحلول المقترحة
- امنح الجميع فرصة للقيادة
- تابع تنفيذ القرارات ولا تستسلم

يعلّق الجنيبي «كل هذه القواعد تساعد الآباء على متابعة أبنائهم، وغرس القيم السليمة في منظومة حياتهم وبناء أسس قوية تساعدهم على تجاوز، وتجنّب المخاطر في عالم الإنترنت. وبما أن التداعيات التي نشهدها ترتبط بسلوكات تعامل الابناء مع الإنترنت، فعلينا تخصيص جزء من هذه الحوارات لتعليم أبنائنا مخاطر وفوائد التعامل مع هذا العالم الافتراضي، فنعزز في ذاتهم قوة ومتانة تمكّنان الأبناء من تجاوز مخاطر الإنترنت».

كيف يمكن أن نعزز الحماية من مخطر الانترنت؟

يشير الجنيبي إلى خطوات عدة لإرشاد الأبناء وتجنّب المخاطر حيث يوجههم إلى:

- اتّباع قواعد الأسرة والالتزام بالتعاليم الإسلامية في أي تعامل.
-عدم نشر أو المتاجرة مطلقا بالصور الشخصية.
- عدم الكشف بتاتاً عن أي معلومات شخصية، مثل العنوان، أو رقم الهاتف، أو اسم المدرسة، أو الموقع.
- لا تشارك كلمات المرور مع أحد سوى والديك.
- لا توافق أبداً على الاجتماع وجهاً لوجه مع أي شخص قابلته عبر الإنترنت من دون موافقة ولي الأمر، و/أو إشرافه.
- لا ترد أبداً على رسائل التهديد والتخويف التي تردك عبر البريد الإلكتروني، أو في وسائل التواصل الاجتماعي، وأخبر والديك عنها فوراً.
- أخبر دائماً أحد الوالدين، أو أي شخص بالغ موثوق به، عن أي اتصال أو محادثة كانت مخيفة، أو مؤذية. 

بدورها، تشدّد فوزية عبدالله باصهي، مستشارة أسرية وأخصائية سعادة وجودة الحياة، على دور الأسرة في حماية الأبناء، وبالأخص مع الثورة التكنولوجية القائمة.

تقّر بأنّ ثمة عوامل دخلت على خط الحماية، إلا «إن الأسرة تبقى المدماك الأساسي في حماية الأبناء، واحتوائهم، واحتضانهم، إذ يضيع الأبناء مع غياب الرقابة الأسرية، وجرّاء قسوة الآباء، أو انشغال الأمهات وعدم توفير متطلباتهم العاطفية، من حب وحنان وتعاطف».
وتتوقف عند الطفل المجني عليه «كان ضحية لتهديدات تلك المواقع، ولقلّة الوعي في استخدامها، وعدم إخبار أهله، وكأم أشدد على الرقابة الأسرية حيث أتابع مثلاً ابنتيّ وأتواصل معهما، من دون أن أشكّل عليهما ضغطاً يشعرهما بالتحكم والسيطرة».
ولحماية الأبناء من «الدارك ويب» وغيره، من مخاطر الانترنت، تلفت باصهي إلى قواعد عدة يجب الأخذ بها:
- عدم الدخول إلى «الدارك ويب» أو التفاعل معه بأي شكل من الأشكال.
- مراقبة استخدام أبنائنا للإنترنت، والحد من الوصول إلى المواقع غير الآمنة عبر استخدام برامج التحكم الأبوية.
- إقامة حوار مفتوح مع الأبناء حول الإنترنت وتعزيز ثقافتهم الرقمية.