بتنظيم من دائرة التنمية السياحية في عجمان، انطلقت فعاليات النسخة الرابعة من معرض عجمان للطوابع والعملات 2024 في فندق باهي قصر عجمان للفترة من 10 إلى 15 سبتمبر 2024، احتفاءً بالتراث الثقافي والإرث التاريخي للإمارة بمشاركة 26 عارضاً من مختلف الجنسيات لعرض قطع نادرة من العملات والطوابع إلى جانب مجموعة من الورش والفعاليات التعليمية مرافقة.
يقدّم المعرض الذي أقيم برعاية الشيخ عبد العزيز بن حميد النعيمي، رئيس دائرة التنمية السياحية في عجمان، مجموعات نادرة وخاصة من العملات والطوابع التي تسرد قصة تطور عجمان وتاريخها العريق، حيث يضم المعرض أكثر من 10 آلاف قطعة نادرة، تقدّر قيمتها الإجمالية بنحو 5 ملايين درهم.
في هذا السياق يكشف عبد الله أحمد البكر مدير قسم الفعاليات في دائرة التنمية والسياحية في عجمان، عن أهم مقتنيات المعرض وأهميتها «تميزت النسخة الرابعة من المعرض بمشاركة دولية كبيرة لدول مختلفة على سبيل المثال، السعودية، لبنان، مصر، السودان، سوريا، المملكة الأردنية الهاشمية، ودول أخرى مثل الهند وبعض الدول الأوروبية..
حيث يضم المعرض قطعاً نادرة لمسكوكات تاريخية تعود لفترة إلى ما قبل قيام الاتحاد عام 1970، إلى جانب مسكوكات من دول أخرى عربية و أجنبية، وطوابع تحمل صور شيوخ الإمارات وأخرى توثق أحداثاً عالمية كالألعاب الأولمبية، إضافة إلى طوابع تسلط الضوء على شخصيات تاريخية مثل الرئيس الأمريكي الراحل جون كندي».
يضيف «يسهم المعرض بمعروضاته في تعزيز الثقافة الإماراتية والوعي بأهمية التاريخ، من خلال العملات والطوابع التي تجاوزت كونها قطعاً نقدية سواء معدنية أو ورقية، لتكون توثيقاً لأهم الأحداث الهامة في تاريخ الشعوب، فمن خلالها يمكن للزوار معرفة واستكشاف التطورات السياسية والاجتماعية التي مرت بها هذه الدول».
من بين العارضين المشاركين يتحدث، وكيم وكيم، من لبنان الذي لم يتوقف شغفه على مدى خمسين عاماً في جمع الطوابع والعملات والقطع النادرة، وحرص على تعزيز خبرته من خلال المشاركة في المعارض الدولية منها 20 مشاركة في دولة الإمارات وما يقارب 400 معرض في دول أخرى مختلفة..
عن أهم ما يميز العملة الإماراتية «لا تختلف العملات الإماراتية عن غيرها من العملات من حيث الوظيفة، لكنها تتميز عن غيرها بارتباطها الوثيق بالتراث والثقافة المحلية، ما يجعلها محط اهتمام كبير من قبل هواة جمع العملات، منها على سبيل المثال العملات التي تحمل نقوش الجمل، والنسر، والحصان»..
يوضح أهم تحديات هذه الهواية «العثور على القطع النادرة التي تحمل قيمة كبيرة هو أحد التحديات التي نواجهها نحن كهواة سواء كانت عملات أو طوابع نظراً لندرتها وارتفاع أسعارها، كما يعد الحفاظ عليها بحالتها الطبيعية من الصعوبات التي تتطلب مهارة واحترافية عالية يجب أن يتمتع بها الهاوي».
كما يحرص، معن الرميح هاوي جمع عملات من المملكة العربية السعودية على حضور المعارض المحلية والدولية لتوسيع مجموعته من العملات النادرة متنقلاً ما بين معارض العملات والطوابع في مختلف الدول العربية، ليبحث عن القطع التي تضيف قيمة تاريخية إلى مجموعته، ويلتقي بهواة آخرين..
عن طبيعة هذه المعرض، يقول الرميح «المعارض بالنسبة لي فرصة مثالية لشراء أو تبادل العملات والمقتنيات النادرة، كما تشكل فرصة ذهبية للتعرف على هواة جمع العملات من مختلف الدول العربية والأجنبية»..
يشرح أسباب تميز العملات فيقول: «عدد الإصدار وسنة الصدور هما من أهم العوامل التي تؤثر في قيمة المقتنيات خاصةً بالنسبة للعملات، مثل العملات الملكية العراقية والفلسطينية التي تعد من أثمن وأغلى العملات، في ما تبرز الليرة اللبنانية المعروفة بالسجادة كواحدة من أجمل القطع لجمال تصميمها وألوانها الزاهية».
* تصوير: السيد رمضان
