18 ديسمبر 2022

تعرفي إلى 4 هرمونات سعادة وتأثيرها فيكِ

صحافية ومترجمة مصرية

صحافية ومترجمة مصرية

تعرفي إلى 4 هرمونات سعادة وتأثيرها فيكِ

هل تعلمين أن هناك مجموعة من الهرمونات التي يفرزها الجسم في حالات معينة يُطلق عليها اسم "هرمونات السعادة"؟، ويرجع سبب هذه التسمية إلى مشاعر السعادة والرضا التي تبعثها بمجرد أن تقوم غدد الجسم المختلفة بإطلاقها في مجرى الدم.

وتُعتبر الهرمونات ناقلات عصبية، أي أنها تنقل رسائل معينة للجسم عبر الخلايا العصبية، ولهذا فهي تؤثر - بل وتتحكم - في أعضاء الجسم ووظائفه المختلفة، وحتى المشاعر التي نشعر بها.

فما هي هذه الهرمونات الأربعة التي تُشعر الإنسان بالسعادة؟ وهل يمكنك زيادة مستوياتها من خلال بعض التغييرات البسيطة في نمط حياتك، مثل نظامك الغذائي وممارسة التأمل والرياضة؟

الدوبامين

هرمون الدوبامين هو مادة كيميائية يفرزها الدماغ بشكل طبيعي، تؤثر إيجابياً في حالتنا النفسية والمزاجية، وتعزز بشكل ملحوظ من شعورنا بسعادة تشبه تلك التي نشعر بها عند تلقينا لمكافأةٍ ما. ومن الأنشطة التي تعزز إفراز الدوبامين في الجسم، على سبيل المثال، الذهاب في نزهة، والتسوق، وتناول الحلويات كالشوكولاتة والكعك ، والعلاقة الحميمة بين الزوجين. كل هذه الأمور تؤدي إلى إطلاق الدوبامين في الجسم، ولذلك كثيراً ما يؤدي نقص الدوبامين إلى اضطرابات في المزاج والنوم والتركيز ومهارات التعلم، مما يدفع بعض الأشخاص إلى الإدمان على الطعام أو الجنس أو المواد المخدرة لتخفيف شعورهم بالاكتئاب الذي يولده نقص هذا الهرمون.

السيروتونين

هو هرمون آخر من هرمونات السعادة، التي تشعرنا بالرضا والغبطة والاتزان النفسي، وقد يؤدي نقصه إلى مشاعر سلبية مثل الخوف والتوتر واضطرابات الهضم والشعور بالكآبة والنعاس. ويمكنك زيادة مستويات هذا الهرمون في الدم من خلال ممارسة الرياضة، خاصة المشي والركض وركوب الدراجة واليوغا، وأيضاً التعرض لأشعة الشمس والتنزه في الهواء الطلق.

الإندورفين

كثيراً ما يُعرف الإندورفين بـ "مُسكن الألم الطبيعي للجسم"، حيث إن الجسم عادةً ما يفرز هذا الهرمون استجابةً للشعور بالألم أو الإجهاد، لأن هذه المجموعة من الهرمونات تعمل على تخفيف الإحساس بالألم العضوي وتمنح شعوراً عاماً بالسعادة والرفاه. ويمكنك زيادة إنتاج الإندورفين في الجسم من خلال عدة أمور، مثل المواظبة على الرياضة والتأمل وممارسة الأشياء التي تحبينها والاستماع إلى الموسيقى والتعرض لأشعة الشمس.

الأوكسيتوسين

يُطلق عليه أيضاً "هرمون الحب"، لأن الجسم يقوم بإفرازه عند التواصل مع من نحب، مثل شريك الحياة أو الأطفال، من خال التلامس أو العناق، مما يشعرنا بالسعادة والرضا والثقة. ويؤدي نقص هذا الهرمون إلى الشعور بالاكتئاب والحزن، ومن الأمور البسيطة التي يمكنك القيام بها لتعزيز إفراز الأوكسيتوسين بالجسم بشكل طبيعي، هي ممارسة الرياضات ذات الإيقاع السريع، ومقاومة الانعزال من خلال الالتقاء والتواصل مع الأشخاص المقربين إليكِ وقضاء بعض الوقت معهم، واحتضان أطفالك والشعور بمحبة شريك حياتك.

 

مقالات ذات صلة