لاتزال سيناء في مصر أرض الفيروز.. تبهرنا بكنوزها الثمينة وطبيعتها النقية الرائعة التي تجذب إليها السياح من كل حدبٍ وصوب.
واليوم سنحدثكم عن جزيرة بمدينة شرم الشيخ، تعتبر معجزة ربانية بكل المقاييس، لهذا فلا عجب أن أطلق عليها أهالي المنطقة اسم "الجزيرة المسحورة".
تعرفوا مع "كل الأسرة" إلى أسرار الجزيرة البيضاء أو الجزيرة المسحورة، وسر تسميتها بهذا الاسم.
تقع في محمية "رأس محمد"
تعتبر الجزيرة واحدة من أهم مناطق السباحة والغوص التي تجذب السائحين إلى منطقة "محمية رأس محمد" ذات الطبيعة الخلابة والمياه الزرقاء النقية والشعاب المرجانية التي ليس لها مثيل في العالم، والتي وصفتها شبكة "سي إن إن" بأنها "أجمل بقاع الأرض".
وقد سُميت المحمية، التي تضم تنوعاً هائلاً سواء في بيئتها البحرية أو النباتية أو الحيوانية، بهذا الاسم لأنها تبدو على الخريطة بجزأيها المائي والبري كرأس رجل له لحية ضخمة، لذلك أُطلق عليها محمية "رأس محمد".
جدير بالذكر أن مصر أعلنت منطقة "رأس محمد" محمية طبيعية تحت إشراف منظمة اليونسكو منذ عام 1938، حيث إنها تحتوي على حفريات يعود عمرها إلى أكثر من 75 مليون عام، وفقاً للهيئة المصرية العامة للاستعلامات، هذا غير غناها بالأحياء المائية الرائعة والأسماك النادرة مثل سمكة "بيكاسو" والسلاحف البحرية المهددة بالانقراض.
السياحة العلاجية بالجزيرة البيضاء
تتميز الجزيرة برمالها البيضاء المتلألئة، والتي باتت تُعرف بين السائحين بخصائصها العلاجية الفعالة منذ فترةٍ طويلة. ويرجع الفضل في ذلك إلى نسبة المعادن والأملاح المرتفعة في مياه الجزيرة، والتي لديها القدرة على شفاء بعض أمراض العظام والأمراض الروماتيزمية. ومن المعروف أن الملح يتميز بقدرته الطبيعية على امتصاص الطاقة السلبية، ويعتبر هذا سبباً إضافياً للشعبية الكبيرة التي تحظى بها الجزيرة بين السائحين الذين يقبلون عليها طلباً للاستشفاء والحصول على بعض الطاقة الإيجابية أثناء عطلتهم.
سر تسميتها بالجزيرة المسحورة
تعددت الأسماء التي أطلقها سكان المنطقة على الجزيرة البيضاء، فتارةً يسمونها "الجزيرة المسحورة" وتارةً يسمونها "الجزيرة المفقودة".
والسبب في ذلك لا يرجع فقط إلى سحر الجزيرة وغموضها وطاقاتها العلاجية الشهيرة، وإنما لأنها أيضاً تتسم بمميزات لا تحظى بها أي جزيرة أخرى على مستوى العالم، حتى أن الباحثين والمهتمين بالطبيعة عجزوا عن تفسيرها إلى هذا اليوم.
فالجزيرة لا تظهر إلا صيفاً، وتظل مختفيةً طوال فصل الشتاء!
كما أنها تختفي تماماً تحت مياه البحر عند حلول الظلام، لتعود فتظهر من جديد في الصباح. كما اكتشف المصورون والسياح أن المياه المحيطة بالجزيرة تتغير درجات ألوانها سبع مرات خلال اليوم الواحد، حسب درجة ميل أشعة الشمس وتغيُرها.
يُطلق عليها بدو سيناء جزيرة التمني
بسبب كثرة الأساطير والأقاويل حول الجزيرة المسحورة منذ عهدٍ بعيد، أطلق عليها بدو سيناء "جزيرة التَمني" بسبب اعتقادهم بأن أمنيات الشخص الذي يلامس مياه الجزيرة أو يسبح فيها تتحقق إذا تمنى شيئاً ثم قام بإلقاء حجرٍ بالمياه بعد خروجه منها.
ولا يزال زوار البحيرة يمارسون تلك العادة حتى اليوم تيمناً بمقولة البدو.
