13 سبتمبر 2021

هل طفلي موهوب؟ خصائص وسمات الطفل الموهوب

محررة في مجلة كل الأسرة

هل طفلي موهوب؟ خصائص وسمات الطفل الموهوب

بينما يحصر الكثير من أولياء الأمور موهبة أبنائهم بالتفوق الدراسي والعلمي، تكشف الدراسات والبحوث أن الموهبة استعداد فطري يمتلكها كل طفل، لا يمكن أن تنمو إلا في بيئة محفزة تقع على الأسرة مسؤولية اكتشافها وتنميتها وتوجيهها بالشكل الصحيح في السنوات الأولى من عمر الطفل..

هذا ما تمحورت حوله ورشة «في بيتنا موهوب» التي قدمها خبير التنمية البشرية والعلاقات الأسرية الدكتور شافع محمد النيادي، بالتعاون مع روضة الجيمي في مدينة العين.

مقومات أساسية يتمتع بها الطفل الموهوب

via GIPHY

يعرف النيادي الطفل الموهوب بأنه:

«من يؤدي أعماله بكفاءة عالية، أي ما يفوق 1.3 أفضل عما يؤديه غيره من أقرانه».

فالذكاء موجود عند جميع الأطفال وهنا يبرز دور الآباء والأمهات إما أن يهتموا بتنمية هذه الموهبة وتطويرها أو إضعافها والقضاء عليها بالإهمال أو اتباع أسلوب تتنوع فيه أشكال الإهانة والتعنيف سواء بالصراخ أو التهديد الذي يحد من ثقته بنفسه وقدراته.

لذلك من المهم أن ندرك أن الموهوب يجب أن يتمتع بثلاثة مقومات أساسية:

  • القدرة فوق المتوسطة، بأن نلحظ تميز الطفل عن أقرانه في مجال ما والعمل على اكتشاف موهبته وتحسينها، فالبعض يخلط بين الموهبة والنبوغ
  • الإبداع والقدرة على تقديم أداء متميز
  • المثابرة، أن تكون له إرادة وأن يكون غير تقليدي

أنواع الذكاء

يكمل النيادي «علينا أن ندرك نوع الذكاء والموهبة التي يتميز بها الطفل واكتشافها بوقت مبكر لنتمكن من تنميتها، فهناك ثمانية أنواع من الذكاء منها:

  • الذكاء الطبيعي الذي يتعلق بقدرته على التفوق في التخصصات الدقيقة
  • الذكاء البصري المكاني الذي يميز من يتمتع به بقوة الملاحظة وإدراك كل ما يحيط به
  • الذكاء العلمي المرتبط بالعلوم بكافة أنواعها
  • الذكاء الشخصي الذي يساعده على فهم ذاته والقدرة على معرفة مواطن الضعف والقوة لديه
  • الذكاء الحركي الذي ينتج عنه أطفالاً متفوقين حركياً
  • الذكاء الموسيقي
  • الذكاء اللفظي

* ولا يشترط أن يكون الموهوب هو من يتمتع بالذكاء الدراسي إنما هو من يتمتع بنوعين من الذكاءات التي ذكرناها، وهو الخطأ الذي يقع فيه الكثير من أولياء الأمور بالتركيز على الذكاء المرتبط بالتفوق الدراسي وإهمال الذكاءات الأخرى».

خصائص الطفل الموهوب

via GIPHY

يذكر النيادي أن للطفل الموهوب خصائص تميزه عن بقية أقرانه، منها:

  • أن يكون لديه ذكاء عقلي يساعده على أداء أعماله بكفاءة عالية لما يمتلكه من مهارات متميزة تنبئ بتحقيق إنجازات عظيمة
  • قدرة عالية على الفهم والإدراك وربط المعلومات
  • التميز بالاستقلالية والثقة بالنفس لدرجة المخاطرة والمقامرة
  • الإحساس ببعض المواقف والمشكلات الاجتماعية والتعليمية
  • السيطرة على بعض الخصائص الانفعالية الاجتماعية، فقد أثبتت الدراسات أن الطفل الموهوب يكون أكثر تفاعلاً وتكيفاً مع المجتمع من أقرانه ممن لا يتمتعون بالموهبة، ذلك لأن الذكاء الاجتماعي يحدد أكثر من 80% من النجاح والسعادة في الحياة بينما يحدد الذكاء المنطقي 20% من النجاح
  • القدرة على حل المشكلات
  • حب الاستطلاع والرغبة للمعرفة والإفراط في طرح الأسئلة
  • دقة الملاحظة وسرعة البديهة
  • الذاكرة المميزة

عقبات في طريق الموهوبين

via GIPHY

الكثير من العقبات والمعوقات التي تعترض الموهوبين وإبداعاتهم يوجزها النيادي في:

  • عقبات تتعلق بالذات
  • غياب الرعاية النفسية للطفل التي تحول دون اكتشافه
  • الحاجة لعلاقات إنسانية مبنية على الود والاحترام
  • الحب والذكاء العاطفي الذي يساعده على المثابرة
  • عقبات اجتماعية.
  • الإكراه والتسلط والقسوة والإهمال الذي يمارس ضده
  • قلق أولياء الأمور وعدم تبني إبداعات الأبناء وإظهارها خوفاً من الحسد أو الفقر المادي والثقافي أو التصدع الأسري