07 ديسمبر 2021

هذه الأعراض تؤكد إصابة الطفل بارتجاج المخ

محررة باب "صحة الأسرة" في مجلة كل الأسرة

هذه الأعراض تؤكد إصابة الطفل بارتجاج المخ

الارتجاج هو إصابة في الدماغ تنتج في الغالب من تعرض الرأس للارتطام بجسم صلب، وتأثيره يكون أكثر خطراً على دماغ الطفل لأنه يكون في مرحلة التطور والنمو.

لأهمية الأمر يجب على الوالدين معرفة علاماته إذا تعرض طفلهم للسقوط من ارتفاع أو للارتطام بالحائط أو نحو ذلك.

الوصف والأعراض

عند التعرض لتلك الإصابات يتحرك الدماغ داخل السائل المحيط به وقد يلتوي أو يطرق في الجمجمة مما يؤثر مؤقتًا في طريقة تفكير الطفل وتصرفه.

ويُعد شكلاً خفيفاً من إصابات الدماغ أو إصابات الدماغ الرضية. قد لا تكون علامات الارتجاج واضحة حيث يشعر الطفل عقب الإصابة بالصداع والدوار ولكنها تتضح في طريقة تصرفاته، وربما تكون بعض العلامات واضحة للوالدين مثل الحاجة للقيء، والرغبة في النوم، وعدم التركيز، والتحسس من الأصوات والضوء، وسرعة التهيج، ومشاعر الاكتئاب أو الغضب، واختلال التوازن، وقلة التركيز.

ضرورة مراقبة الطفل

لا تظهر هذه العلامات بالضرورة بعد الإصابة مباشرة فربما يستغرق ظهور بعضها ساعات أو حتى أيام، لذلك يجب على الآباء ومقدمي الرعاية الاكتفاء بمراقبة الطفل لبعض الوقت بل يجب مراقبته لعدة أيام.

الأطفال الرضع

قد لا يتمكن الأطفال الصغار من إخبارك بالمشكلة. بالإضافة إلى جميع العلامات المذكورة أعلاه يجب على الوالدين أيضًا مراقبة الطفل الصغير لمعرفة ما إذا كان لا يرغب في الرضاعة أو الأكل، البكاء وصعوبة تهدئته، عدم الاهتمام بالألعاب التي يحبها.

هذه الأعراض تؤكد إصابة الطفل بارتجاج المخ

أرض الملعب

إذا كان الطفل مشاركاً في رياضة ما واصطدم رأسه بشخص آخر أو بشيء ما فامنعه على الفور من مواصلة اللعب وراقبه؛ حتى إن كنت غير متأكد من أنه قد أصيب بالارتجاج.

التدخل الطبي

في حالات نادرة يمكن أن تتسبب إصابة الرأس في حدوث ورم دموي في دماغ الطفل، وهو مجموعة من الدم يتكون في الدماغ ويضغط على الجمجمة، وينظر إليه الأطباء على أنه حالة تتطلب التدخل الطبي العاجل. من علاماته:

  • فقدان الوعي عند إصابته
  • فقدان الذاكرة لأكثر من 24 ساعة
  • النوبات التي قد تعني الاهتزاز أو الارتعاش
  • اتساع مقلة إحدى العينين أكثر من الأخرى
  • كلام غير واضح
  • عدم المقدرة على الاستيقاظ
  • التقيؤ بشكل متكرر
  • تفاقم الأعراض فجأة

بعد الإصابة

ما هو المطلوب أكثر وأول ما يحتاجه المصاب هو الراحة لأنها تساعد الدماغ على التعافي.

توصي الأكاديمية الأمريكية لطب الأعصاب والأكاديمية الأمريكية لطب الأطفال ومؤسسة طب الأعصاب للأطفال، بالإضافة إلى خبراء آخرين، بالراحة للأطفال الذين أصيبوا بارتجاج في الدماغ.

ما يقوم به الوالدان في المنزل لمساعدة الطفل على التعافي من الارتجاج أمر مهم في العلاج، خاصة وأن العديد من الأطفال يعاني اضطراب النوم بعد الارتجاج، فقد ينامون أكثر من المعتاد أو يجدون صعوبة في النوم.

تتضمن الخطوات الواجب اتخاذها ما يلي:

  • تأكد من حصول الطفل على الراحة الجسدية وتجنب الرياضة أو النشاط البدني
  • وضع الطفل في بيئة تجعله في راحة ذهنية كغرفة خالية من التلفزيون أو الهواتف الصداع هو المشكلة الأكثر شيوعًا بعد الارتجاج
  • يمكن أن تساعد المسكنات البسيطة في تخفيفه ولكن من الأفضل مراجعة الطبيب أولاً

هذه الأعراض تؤكد إصابة الطفل بارتجاج المخ

الفئات الأكثر عرضة

قد يؤدي لعب كرة القدم إلى تعريض الطفل لخطر متزايد من الإصابة بالارتجاج، ويمكن أن يصاب به أي طفل أو بالغ على الرغم من أن بعض المجموعات تكون أكثر عرضة للإصابة به من غيرهم ولأسباب مختلفة.

* يُعد السقوط هو السبب الأكثر شيوعاً لإصابات الدماغ الرضية التي يتم تشخيصها في غرفة الطوارئ عند الرضع الذين تتراوح أعمارهم بين 4 سنوات وما دون، أما الأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين 5 و 14 عامًا تكون الأسباب هي الاصطدام بجسم صلب بجانب السقوط.

يبدو أن الرياضيين الشباب يواجهون خطر الإصابة بالارتجاج بشكل كبير وخاصة أولئك الذين يمارسون رياضات كرة القدم وكرة السلة وغيرها.

يجب على الأشخاص الاتصال بالطبيب إذا أبلغ الطفل أو أظهر أيًا من الأعراض أو العلامات المذكورة.

يمكن أن يحدث هذا في وقت الإصابة أو بعد عدة ساعات أو أيام.

التعافي

يتعافى معظم الأطفال تمامًا من الارتجاج لكن بالنسبة للبعض يمكن أن تكون الآثار خطرة وطويلة الأمد لذلك يجب أن يهتم الوالدان بالأمر عند تعرض الطفل أو المراهق لإصابة في رأسه، وكلما زاد عدد الآباء الذين يدركون علاماته كان ذلك أفضل.