تؤدي الأم دوراً كبيراً ومهماً في المجتمع، حيث تقوم أحياناً بدور الأم والأب معاً فيما يتعلق بتربية أولادها ورعايتهم. وفي أحيان أخرى تقع عليها أيضاً مسؤولية الإنفاق على أطفالها إذا تنكر الأب لهذا الأمر، ولذلك في كثير من الأوقات تجد الأم نفسها تحت ضغط هائل يزيد من ثقل المسؤوليات عليها.
لهذا، سنعرفك إلى بعض الخطوات البسيطة التي يمكنك من خلالها التخفيف من الضغوط والأعباء النفسية التي تتعرضين لها بحيث تستطيعين الاهتمام بنفسك، مما سينعكس إيجابياً عليك وعلى صحتك النفسية، وبالتالي على أطفالك.
1- خصصي وقتاً مميزاً للعناية بنفسك
نحن لا نعني بذلك مجرد الذهاب إلى صالون التجميل للعناية بشعرك أو بشرتك، بل نعني العناية الكلية بنفسك، بما في ذلك صحتك النفسية والروحية والجسمانية، لهذا خذي قسطاً من الراحة، أو قومي بأمر يسعدك، أو مارسي نشاطاً يريح أعصابك، واهتمي بنوعية غذائك. ومن المهم أيضاً أن تبتعدي عن الأشخاص أو الأشياء التي تسبب لك التوتر والأذى النفسي.
2- حددي مصروفاتك ونظمي إنفاقك الشهري
ربما تكون المسؤوليات المادية على رأس قائمة الأشياء التي تتسبب في ضغط نفسي كبير لكل أم! لهذا ضعي جدولاً ودوني فيه جميع التزاماتك الشهرية، بحيث تستطيعين معرفة نمط إنفاقك الشهري وتنظيم أمورك المالية على نحو أفضل. وستجدين أن جزءاً كبيراً من توترك قد زال.
3- مارسي الرياضة ولو مرتين في الأسبوع
لن تعرفين حقاً أهمية الرياضة وتأثيرها المباشر في تحسين حالتك النفسية والمزاجية حتى تبدئين في مزاولتها. فالرياضة علاج وشفاء للجسم والروح، وممارستها تجعل الجسم يفرز «هرمونات السعادة» المعروفة بقدرتها على تخفيف التوتر العصبي والإجهاد. لذلك، حتى وإن لم يكن لديك متسع من الوقت، قومي بممارسة المشي لنصف ساعة يومياً، وإذا لم تتمكني من النزول مارسي بعض التمرينات الرياضية في المنزل.
4- لا تقسي على نفسك
كثيراً ما تكون الحياة قاسية بما يكفي، فلا تكوني أنت أيضاً قاسية مع نفسك، على العكس تلطفي معها وشجعيها وكافئيها لكونها تحاول كل يوم بدون يأس. وتذكري أنك تستحقين أيضاً أن تعاملي نفسك بطريقة جيدة كما تعاملين جميع من حولك.
5- لا تفقدي التواصل مع أسرتك وصديقاتك
قد تجرفك المسؤوليات والأعباء اليومية ومشاكل الأولاد، فتجدين أن اتصالك بصديقاتك وحتى أفراد أسرتك الكبيرة قد بدأ يقل شيئاً فشيئاً. حاولي أن تقاومي الانعزال والوحدة، حيث إنهما من الأسباب الرئيسية للاكتئاب. وعلى العكس من ذلك، فإن التواصل مع صديقاتك والخروج معهن لاحتساء القهوة والحديث عن الحياة والأولاد والأمور الجيدة أو السيئة، سيساعدك كثيراً في تحسين حالتك المزاجية وإيجاد الحافز والقدرة على الاستمرار.