بعد ما كان الجميع يترقب موسم الصيف بالأمل والتفاؤل للتمتع بالسفر إلى إحدى الوجهات، أصبح ذلك شيئاً من الماضي مع انتشار مرض «كوفيد-19» الذي بات أكبر مهدد لمتعة السفر.
مع اقتراب هذا الموسم المرتبط بالعطلات والتخطيط للأسفار، إما لزيارة الوطن لقضاء العطلة أو لاستكشاف أحد البلدان، تكثر الأسئلة حول مدى سلامة ركوب الطائرات في ظل هذا الوباء، وما هي الإجراءات الصحية اللازمة لدخول هذا البلد أو ذاك، وكيف يكون للقاح دور في الشعور بالطمأنينة.
في التالي إجابات لتلك الأسئلة من خلال طرح نصائح وإرشادات الخبراء، خاصة وأن من المتوقع أن تزيد معدلات المسافرين هذا العام عما كانت عليه العام الماضي، ربما لأن اللقاحات غطت أعداداً كبيرة من سكان العالم:
via GIPHY
1- مراعاة الوضع الصحي
إذا كنت تعاني مرضاً تنفسياً مزمناً أو من السمنة فقد يكون عليك توخي الحذر، فتلك الحالات تجعل الشخص عرضة للمضاعفات في حال إصابته بـ«كوفيد-19»، يأتي هنا دور اللقاح حيث يجعل من يعاني تلك الحالات في أمان نسبي حتى عند التقاطه لفيروس «كورونا».
2- اختيار الأنشطة المناسبة
عند الوصول للوجهة فإن أفضل الأنشطة الصيفية للأطفال الذين لم يتلقوا اللقاح هي الأنشطة التي تكون في الهواء الطلق، أو داخل المنزل مع أفراد العائلة الذين تلقوا اللقاح بالكامل.
حتى الآن يعتبر الأطفال أقل عرضة للمضاعفات الخطرة من «كوفيد-19»، وإذا تم تطعيم أفراد عائلتهم بالكامل وبالجرعات الكاملة فإن الخطر يكون أقل.
إن كنت ستبقى في مكان مغلق مزدحم لفترة طويلة من الوقت فقد يكون من الحكمة أن يرتدي الأطفال قناعًا إذا كان عمرهم يسمح به، لكن بخلاف ذلك لا يوجد قلق كبير إذا تم تطعيم البالغين.
3- أهمية الالتزام بالكمامة
يتساءل من تلقوا الجرعات الكاملة للقاح عما إذا كان بإمكانهم الآن السفر دون ارتداء الكمامة. تأتي النصائح بأن من المهم الاستمرار في ارتداء الكمامة أو غطاء الوجه عند استخدام وسائل النقل العامة (الطائرات، والحافلات، وما إلى ذلك).
بالإضافة إلى ذلك فإن كنت تعاني نوعاً من الحالات المرضية، مثل الربو الحاد أو مرض الانسداد الرئوي المزمن، وتنوي التواجد في مكان مغلق مزدحم لفترة طويلة من الوقت فسيكون ارتداء قناع أو الكمامة فكرة صائبة.
بصورة عامة من الأفضل الاستمرار في ارتداء الكمامة، حتى بعد تلقيك اللقاح بالكامل، عند الخروج من المنزل وعند السفر لمكان آخر. يكون الأمر ملزماً عند ظهور بعض الأعراض عليك مثل القشعريرة والحمى، السعال، ضيق التنفس، الشعور بالإجهاد، آلام العضلات، الصداع، فقدان حاسة الشم أو التذوق، تقرح الحنجرة، احتقان أو سيلان الأنف، الغثيان أو القيء، الإسهال.
وتشير الإحصائيات والدراسات إلى أن أعداداً قليلة ممن تلقوا اللقاح يمكن أن يتعرضوا لـ«كوفيد-19».
تلك الأعراض تشير لاحتمالية التقاط فيروس «كورونا»، وتساعد الكمامة في منع انتقال الفيروس منك إلى الآخرين عبر الرذاذ، عند الكلام أو السعال أو حتى التنفس.
via GIPHY
4- الحصول على اللقاح
ينصح الخبراء بأن أول شيء يجب على الناس مراعاته عند السفر هو: هل الشخص تلقى اللقاح أم لا؟ ففي الوقت الحالي معظم البالغين أتيحت لهم الفرصة لتلقي جرعة واحدة على الأقل من اللقاح. إذا تم التطعيم بالكامل (على سبيل المثال جرعتين من لقاح فايزر أو موديرنا، أو جرعة واحدة من لقاح جونسون اند جونسون) فإن السفر سوف يكون آمنًا نسبيًا.
5- الحالة الصحية لرفيق السفر
آخر شيء يجب مراعاته هو: هل هنالك أي شخص من المسافرين معك، سواءً من عائلتك أو رفاقك، غير محصنين؟ بما في ذلك الأطفال أو الأفراد الآخرين غير القادرين على تلقي اللقاح لسبب معين. من الأفضل أن يظل هؤلاء الأفراد مرتدين الكمامة وقناع الوجه طوال مدة السفر، منذ الخروج من المنزل وحتى وصول المقر بالوجهة.
إجراءات مساعدة
- عليك تجربة خيارات الأنواع المختلفة من الكمامة حتى تجد ما يمكنك ارتداؤه لفترات طويلة.
- احمل معك عدة أقنعة، حتى عند الخروج لمكان قريب، وقم بتغييرها بشكل متكرر.
- إذا كان لديك إعفاء طبي من ارتداء كمامة احمل معك ما يثبت ذلك.
- إذا كنت تتضايق من أربطة الكمامة بالأذنين يمكنك الاستعانة بالحلقة التي تلتف خلف الرأس.
- إذا كان أحد أفراد العائلة يعاني الحساسية الزائدة تجاه اللمس، بسبب التوحد أو المشاكل الحسية، فإن قناع الوجه بديل مناسب للكمامة.
- يبقى التباعد الجسدي عاملاً مهماً مساعداً للكمامة في تقليل احتمالية التقاط العدوى.
- لا تنس الاحتفاظ بنتيجة الفحص السلبية لـ«كورونا»، وإثبات تلقي اللقاح (البطاقة أو التطبيق الذكي)، والتقرير الطبي الخاص بك في متناول اليد للوصول السريع إليها عند الحاجة.