07 سبتمبر 2022

7 خرافات عن الإباضة لا تصدقيها

محررة ومترجمة متعاونة

7 خرافات عن الإباضة لا تصدقيها

كثير من النساء اللواتي يبحثن عن الإنجاب ينكببن على البحث هنا وهناك، في الإنترنت وخارجه، عن معلومات تخص الإباضة، ومن لهفتهن تراهن يصدقن ما يقال لهن من تفاصيل تتعلق بالدورة الشهرية والخصوبة والمواعيد.. وغيرها، حتى ينتهي بهن الأمر تائهات وربما يعرضن أنفسهن للخطر.

لذلك نورد هنا 7 من هذه معلومات منتشرة عن الإباضة في الوقت الراهن والتي أثبتت دراسات حديثة عدم دقتها:

1- الإباضة تحدث في اليوم 14

معظم النساء اعتدن على سماع أن الإباضة تحدث في اليوم الرابع عشر من الدورة الشهرية التي تستمر 28 يوماً، ولكن هذا مجرد كلام عام. فقد كشفت دراسة حديثة في لندن، شملت 124648 امرأة، أن 13 بالمئة منهن فقط استمرت الدورة الشهرية لديهن 28 يوماً، لذلك فان موعد الإباضة هو أمر متغير للغاية. عموماً، تحدث الإباضة قبل حوالي 10 إلى 16 يوماً من موعد دورتك الشهرية القادمة التي يمكن أن تستغرق بين 21 إلى 40 يوماً. كما يعتقد الكثيرون أن عملية الإباضة تتنقل بين المبيض الأيمن والأيسر، ولكن تبين من دراسة أجريت على 80 امرأة أنها تحدث بشكل عشوائي.

2- التكنولوجيا وحدها تكشف موعد الإباضة

من الشائع كثيراً الاعتماد على التكنولوجيا في معرفة فيما إذا كانت المرأة قد بدأت الإباضة، مثل اختبارات كشف الحمل المنزلية التي تراقب هرمون الملوتن الذي يظهر قبل 24 إلى 36 ساعة من الإباضة، أو حتى التطبيقات المعقدة التي تحلل بياناتك الشخصية خاصة الحرارة بما أن المرأة تشعر بالسخونة بحوالي نصف درجة في غضون الإباضة.

ومع ذلك هناك علامات طبيعية على أن عملية الإباضة جارية ومن أشهرها الـ«سبينباركيت» وهو المخاط الذي يخرج من عنق الرحم قبل حوالي 5 أيام من الإباضة. وهناك أيضاً النزف القليل في موعد الإباضة، وربما تشعر المرأة كذلك برغبة أكبر بالمعاشرة الزوجية.

3- ما دامت لديك الدورة الشهرية فالإباضة موجودة

هذا كلام عام، ولكن لا ينطبق في كل الأوقات. فبعض النسوة ممن يعانين متلازمة تكيس المبايض تحدث عندهن الإباضة أحياناً حتى لو ظلت الدورة الشهرية منتظمة. ويقول الأطباء إن ليس كل امرأة تظهر عليها أعراض متلازمة تكيس المبايض، مثل تساقط الشعر وفقدان الوزن والدورات الشهرية غير المنتظمة وحب الشباب، لذلك فان بعض النسوة لا يعرفن أصلاً فيما إذا كن يعانين هذه الحالة، وعليهن بالتالي زيارة الطبيبة من أجل الخضوع للفحص والتشخيص.

كما أن التوتر وفقدان الوزن والإفراط في التمارين يمكن أن يشوش على عملية الإباضة. فحينما يكون الجسم تحت الضغوط فإن دورة الإنجاب تبدأ في التعطل من أجل الحفاظ على الطاقة للأعضاء الأكثر حيوية مثل الكبد. ومن الجدير بالذكر أيضاً أن هناك العديد من أشكال منع الحمل الهرمونية، مثل الحبوب المركبة أو اللولب الرحمي الهرموني، التي توقف هي الأخرى الإباضة حتى لو كان لديك نزف الانسحاب.

7 خرافات عن الإباضة لا تصدقيها

4- ليست هناك علامات «خارجية» على الإباضة

يعتقد العلماء أن البشر غالباً ما يختبرون ما يسمى بـ «الإباضة الخفية»، أي لا تظهر عليهم تغيرات واضحة يمكن للآخرين رؤيتها. أما في عالم الحيوان، فالأمر مختلف، على سبيل المثال تكون منطقة أسفل الظهر عند أنثى الشمبانزي وردية اللون في فترة الإباضة. رغم ذلك، أثبتت الأبحاث الحديثة أن هناك علامات خارجية تدل على حدوث الإباضة حتى لو عجزنا عن التقاطها أو رؤيتها.

ففي دراسة أجرتها جامعة نيوكاسل البريطانية عرض العلماء صورتين متطابقتين لنفس النساء، التقطت واحدة أثناء الإباضة والأخرى بعدها، وحكم الأشخاص دوماً أن صور الإباضة تبدو أكثر جاذبية. وفي دراسة أخرى في جامعة كاليفورنيا بلوس أنجلوس، وجد الباحثون أن النساء يتحدثن بنبرة أعلى وأكثر «أنثوية» أثناء الإباضة. وفي دراسة ثالثة، تبين أن جلد المرأة يميل للاحمرار أثناء الإباضة ولكن من الصعب رؤيته بالعين المجردة.

5- لا تحدث الإباضة إذا كنت مرضعة

لا تنخدعي بهذه الخرافة. فبحسب ما وجده الأطباء في هيئة الخدمات الصحية الوطنية في بريطانيا، يمكن أن تصبح المرأة حاملاً بعد ثلاثة أسابيع من ولادة طفلها، حتى لو كانت مرضعة ولم تبدأ دورتها الشهرية بعد. والرأي العلمي وراء ما يشاع ربما له ما يبرره على اعتبار ما يسمى بانقطاع الطمث الإرضاعي الذي يصبح مانعاً للحمل. فالبرولاكتين، الهرمون الذي يحفز إنتاج حليب الثدي، يضغط أيضاً على الإباضة. ومع ذلك، فإن هذا الأمر ينجح عندما يكون طفلك بعمر أقل من ستة أشهر ويرضع من الثدي فقط. ولكن أي عامل يؤثر في تكرار الرضاعة، مثل توتر وكآبة الأم أو وضع إرضاع الطفل من الزجاجة، يمكن أن يخلخل هذه العملية.

6- كي يتم الحمل، عليك توقيت المعاشرة مع يوم الإباضة

صحيح أن البويضات لا تعيش أكثر من 24 ساعة بعد الإباضة، ولكن الحيوانات المنوية يمكن أن تظل على قيد الحياة في الجسم لأكثر من ستة أيام، وهذا يعني أن لدينا «وقت تخصيب» يمتد لحوالي أسبوع. ومع ذلك، هناك من يصدقن مقولة أن بإمكانهن التأثير في جنس الجنين من خلال توقيت المعاشرة الزوجية، وهذا أمر لم يثبت علمياً بشكل حاسم. إذ يقولون إن المعاشرة قبل الإباضة يعني أن جنس الجنين سيكون على الأغلب أنثى، وبعد الإباضة سيكون ذكراً.

7- الإباضة عملية غير مؤذية ولا تسبب الألم

لحسن الحظ، هذا صحيح بالنسبة لأغلبية النساء. ولكن، تشعر بعض النسوة بالألم في الجهة التي تقع فيها الإباضة، ويعتد أن هذا يرجع إلى ارتطام البويضات بجدار المبيض وتحرير سائل يهيج الأعصاب المحيطة. وليس معروفاً النسبة المئوية لأعداد النساء اللواتي يشعرن بمثل هذه الآلام، ولكنها عادة ما تكون أوجاعاً مؤقتة، مثل آلام الدورة الشهرية أو وخزات. أما إذا كان الألم حاداً فيمكن أن يكون علامة على وجود حالة تسمى «بطانة الرحم المهاجرة» أو مرض منقول جنسياً مثل الكلاميديا، لذلك عليك التوجه لرؤية طبيبة مختصة.