08 نوفمبر 2022

أمراض غريبة لم تسمع عنها من قبل!

محررة ومترجمة متعاونة

أمراض غريبة لم تسمع عنها من قبل!

مع كثرة الأفلام والمسلسلات والمشاهد الطبية تشعر أنك وصلت إلى مرحلة تعرف فيها أسماء مختلف الأمراض الغريبة، ولكن في الحقيقة تظل هناك أمراض تفاصيلها مهولة وتكاد لا تصدق من شدة غرابتها. ونسلط الضوء هنا على البعض منها:

مرض فينوس

عندما تتضرر جدران الأوردة من المحتمل أنها ستمنع الدورة الدموية، فيتسبب ذلك بتجمع الدم ثم يعود إلى الوراء حالما تسترخي العضلات، وهذا بدوره يؤدي إلى ارتفاع ضغط الدم في الأوردة. هذا التراكم للدم ربما يسبب التواء وتمدد الأوردة فيضطرب عمل المزيد من الصمامات، ويزداد التورم ومن المحتمل أن تتشكل خثرة دموية ويتباطأ تدفق الدم، فتؤدي هذه الحالة إلى اضطرابات أخرى يشار إليها باسم «مرض فينوس».

على الرغم من أنها حالة شائعة تقريباً، إلا أن مرض فينوس، مثل الدوالي، لا يشكل خطراً على الصحة. ولكن التهاب الوريد الخثاري يمكن أن يكون خطيراً ويهدد حياة الشخص، فهو بشكل عام التهاب يصيب الأوردة بسبب تخثر الدم، وعندما تحدث هذه الحالة في الأوردة بالقرب من سطح الجلد تسمى آنذاك التهاب الوريد الخثاري السطحي، وهي حالة بسيطة يمكن معرفتها عندما تكون الأوردة حساسة وحمراء.

حساسية الماء

أحد الأمراض التي تصيب الجسم ولا يسمع عنها الكثيرون، تسمى علمياً «الحكة المائية» أو حكة السباحين، وسببها الحساسية التي تصيب الشخص عند لمس الماء. ويجب على الأشخاص المصابين بهذه الحالة إجراء تغيير جذري على نمط حياتهم اليومية مثل التعود على الحمية النباتية لمنع أجسامهم من إنتاج المزيد من الدهون. وعلى الرغم من جهل العلم سبب هذا المرض إلا أنه حقيقة يصيب النساء، ومرة أخرى.. لا أحد يعلم لماذا.

متلازمة كوتارد

مرض عقلي نادر يجعل الشخص المصاب به يعتقد أنه إما ميت أو أنه لا يموت أبداً. فالمريض هنا يعاني وهماً بأنه ليس على قيد الحياة، كما أنه يعتقد بأن أعضاء جسمه تتنخر وأنها في مرحلة التحلل.

وبسبب أعراض متلازمة كوتارد، ينسحب المريض من أي تواصل اجتماعي ويسارع دوماً إلى زيارة المقبرة ويرفض أي مظهر نظافة شخصية وتتدهور حالته الصحية بشكل عام. وفي بعض الأحيان تظهر عليه علامات انفصام الشخصية، وبعض مرضى هذه المتلازمة يموتون من الجوع بما أنهم يعتقدون أن ليس عليهم الأكل. عادة ما يتم علاج هذه الحالة بواسطة مضادات الاكتئاب وأدوية تعديل المزاج، كما يشعر المرضى بالتحسن مع الزيارات المتكررة والمنتظمة للطبيب النفسي.

متلازمة أليس في بلاد العجائب

في عام 1995، كان عالم النفس البريطاني الدكتور جون تود أول من وصف متلازمة أليس في بلاد العجائب. وكما هو واضح، فإن هذه المتلازمة تحمل اسم رواية لويس كارول، لأن المرض يشبه الأحداث التي تعرضت لها أليس في الرواية. أكثر الأعراض وضوحاً وإزعاجاً هي تغير صورة الجسم أمام نظر المصاب، فالذي يعاني هذه المتلازمة سيشعر بالتشوش والاضطراب حول الأشكال والأحجام بحيث يكون إدراكه غير دقيق لها. وهذا يعني مثلاً أن المباني والسيارات والناس تبدو أكبر أو أصغر من حجمها الطبيعي أو أن بعض المسافات تبدو غير صحيحة، كما أن الممرات يمكن أن تبدو طويلة جداً أو أن الأرضية قريبة جداً.

أمراض غريبة لم تسمع عنها من قبل!

متلازمة الرجل الصخرة

تعرف أيضاً باسم «خلل التنسج الليفي المعظم المستفحل»، وهذا المرض يحول ببطء الأنسجة الرابطة، مثل الرباطات والأوتار والعضلات، إلى عظام. إنها حالة جينية نادرة من الأنسجة الرابطة غير الطبيعية، تصيب شخصاً واحداً بين كل مليوني فرد في العالم. وإلى يومنا الحاضر، لا يوجد علاج لهذه المتلازمة ويظل المصابون بها محبوسين داخل هيكلهم العظمي.
تظهر أعراض المتلازمة على المصاب بها قبل أن يبلغ من العمر 10 سنوات، وهناك أكثر من 800 حالة في جميع أنحاء العالم. عادة تتصاعد حدتها بعد الجراحة، والصدمات تزيدها سوءاً. لذلك فإن كل محاولة جراحية للتخلص من العظام المتشكلة لا تفضي سوى إلى نمو كتل أخرى من العظام.

ومع العلاج والمساعدة المناسبين، يمكن للمصاب بهذه المتلازمة أن يظل على قيد الحياة حتى بلوغه الـ40 من العمر. وفي معظم الحالات يتم تشخيصها بشكل خطأ على أنها سرطان، ومع ذلك فإن المرضى غالباً ما يولدون بإبهامين أو الإصبعين الكبيرين في القدم متشوهين، وهذا ما يجعل مسألة تمييز المرض أسهل. وأشهر حالة لهذا المرض هو هاري ايستلاك، ففي وقت وفاته كان جسمه كله قد تعظم، حتى عظم الفك، بحيث أصبح غير قادر على تحريك أي عضو في جسمه، فقط شفتيه.

الشيخوخة المبكرة

تصيب شخصاً واحداً بين كل 8 ملايين حالة ولادة، والأطفال المصابين بهذه الحالة النادرة تظهر عليهم علامات الشيخوخة في عمر مبكر جداً. ويعود سبب الحالة إلى طفرات جينية، وهي وراثية من حامليها الذين لديهم مدى عمر قصير غير كافٍ ليواصلوا النمو. من المتوقع أن يعيش الأطفال المصابون بالشيخوخة المبكرة ما معدله 13 عاماً فقط، وغالباً ما يكون سبب الوفاة هو ضربة الشمس. لا يوجد له علاج فعال لحد الآن، ولكن لا يؤثر المرض في الحالة العقلية للمصاب وجميع المرضى يتمتعون بقدرات متوسطة وفوق المتوسطة.

جفاف الجلد

واحدة من الحالات النادرة التي لم يسمع عنها الكثيرون، تتميز بكون جسم الضحية يصبح فاقداً للقدرة على ترميم الأضرار التي يسببها ضوء الأشعة فوق البنفسجية. يشار إليه أحياناً بمرض مصاص الدماء، فهو يجعل رد فعل عيني المصاب وجلده مرعباً حالما يتعرض للشمس. ومن المحتمل أيضاً أن يسبب حروق شمس إذا ما ظل المصاب في الشمس لأكثر من دقيقة.

التهاب الدماغ النوامي

يوصف بأنه اضطراب في النوم، يسبب ارتفاع حرارة الشخص الذي يعانيه ويجعله يشعر بالتعب والتهاب اللوزتين، وفي النهاية يغفو هذا الشخص في أي مكان وفي أي وقت. مقارنة مع أمراض أخرى، يمكن أن يكون التهاب الدماغ النوامي معدياً وربما يظل ملازماً للمريض طوال حياته. ليس له علاج حتى الآن، ولكن في بعض الأحيان يصحو الشخص المصاب من النوم ويكون قد تماثل للشفاء.