17 أبريل 2023

اكتشفوا الفوائد الصحية الهائلة للشلغم

محررة ومترجمة متعاونة

اكتشفوا الفوائد الصحية الهائلة للشلغم

اشتكى البريطانيون في الآونة الأخيرة من ارتفاع تكاليف الغذاء، فرد عليهم وزير البيئة بأن عليهم تناول الشلغم لأنه سيمدهم بجميع الفوائد التي تحتاج إليها أجسامهم. هذا الرد خلق حالة من السخرية على مواقع التواصل، ولكن كلام الوزير ليس بعيداً أبداً عن الواقع، إذ إن فوائد الشلغم مدهشة ومفاجئة للكثيرين.

يقول الخبراء إن الشلغم قليل السعرات الحرارية وقادر على مساعدتك للحفاظ على وزن صحي. كما أنه غني بفيتامين C والبوتاسيوم بحيث يعتمد كمصدر ممتاز لتعزيز جهاز المناعة وصحة القلب.

فوائد الشلغم في محاربة السرطان

يعتقد الخبراء أن للشلغم خواص مقاومة للسرطان، فهو غني بالجلوكوزينات التي على الرغم من أن طعمها مر ورائحتها لاذعة إلا أن هذه المادة الكيميائية التي تحتوي على الكبريت تتحلل إلى مكونات بينت التجارب في المختبر أنها قادرة على تجويع الأورام السرطانية. ففي دراسة أجريت في ألمانيا عام 2009 أن للشلغم تأثيراً قوياً في مكافحة السرطان عند الحيوانات. كما تم وصفه كمضاد للسرطان في مجلة علمية متخصصة بأمراض السرطان، عام 2018. ولا زال العلماء يجرون التجارب للتحقق من هذه الحقيقة العلمية وفيما إذا كانت تعمل فعلاً على محاربة السرطان عند البشر.

اكتشفوا الفوائد الصحية الهائلة للشلغم

الشلغم يساعدك في الحفاظ على وزن صحي

حينما نتحدث عن الخضار وفوائدها الغذائية خاصة لرشاقة الجسم وإبعاد شبح السمنة، قد لا يكون الشلغم على رأس قائمة الخضروات التي تتبادر إلى الذهن. ومع ذلك، فإن تناول الشلغم طريقة جيدة لخفض السعرات الحرارية التي تدخل جسمك يومياً، ويمكن أن يكون خير بديل للبطاطا.

يتميز الشلغم بأنه أحد أفضل الخضار الذي يمكننا خلطه مع البطاطا المهروسة لتقليل محتواها من السعرات الحرارية والكربوهيدرات، الأمر الذي يساعد الأشخاص على تحقيق أهدافهم الصحية. فالخضروات الجذرية تحتوي على 28 سعرة حرارية في كل 100 جرام. وإذا ما قارناه مع البطاطس، فإن حبة البطاطس الواحدة تحتوي على ثلاثة أضعاف الكمية، حوالي 75 سعرة حرارية لكل 100 جرام.

لكن ليست ميزة انخفاض السعرات الحرارية هي وحدها التي تدعم التمتع بوزن صحي بفضل تناول الشلغم، فتناول الخضروات يساعدك أيضاً على التحكم بشهيتك، مما يساعدك بالتالي في التحكم بحصتك الغذائية في الوجبة الواحدة.

والشلغم ليس نشوياً مثل البطاطس، وله مؤشر جلايسيمي منخفض، مؤشر نسبة السكر في الدم، مما يعني أنه لا يؤثر في مستويات السكر في الدم بالسرعة نفسها.

يشير الخبراء أيضاً إلى أن الشلغم يمكن أن يساعدك على الشعور بالشبع لفترة أطول، لأنه يتحلل بشكل أبطأ.

اكتشفوا الفوائد الصحية الهائلة للشلغم

خواص الشلغم في تعزيز مناعة الجسم

كما أسلفنا، فإن الشلغم غني بفيتامين C، لذلك إذا ما تناولت كمية كافية منه فسيمنح جهازك المناعي حماية إضافية وضرورية. صحيح أن بعض الخبراء ما زالوا غير واثقين من أن فيتامين C علاج فعال لنزلات البرد، إلا أن نقص هذا الفيتامين يمكن أن يجعل من الصعب على أجسامنا مقاومة العدوى. وفي كتابه الجديد «ترميم المناعة» يقول الدكتور جيمس دي نيكولانتونيو، عالم أبحاث القلب والأوعية الدموية البارز في الولايات المتحدة الأمريكية، إن فيتامين C يساعد خلايا الجسم المناعية على زيادة قدرتها على مكافحة العدوى.

يحتوي كل 100 جرام من الشلغم على 21 ملجراماً من فيتامين C، وهي نصف الكمية اليومية الموصى بها. وعلى الرغم من أننا يمكن أن نحصل على فيتامين C من البرتقال والفلفل والطماطم، إلا أن الخضروات الموسمية الشتوية جيدة هي أيضاً. قد لا يعجب البعض أن يكون الشلغم أحد مكونات السلطة على مائدتهم، لكن لا بد لهم، من أجل صحتهم، النظر في تناول مجموعة أكبر من الخضروات لزيادة التنوع وبالتالي نحصل على فوائد صحية جمة من نظامنا الغذائي. كما أن هذا الأمر مفيد للمجتمع برمته، في أن يتناول خضروات موجودة في السوق ولكننا لا نلتفت إليها.

اكتشفوا الفوائد الصحية الهائلة للشلغم

الشلغم جيد لصحة قلبك

وضع الشلغم في قائمة طعامك يمكن أن يعزز صحة قلبك، كما أن الشلغم غني بالمعادن مثل البوتاسيوم. ففي كل 100 جرام من الشلغم يوجد 191 ملجراماً من البوتاسيوم، وهذا يمثل 15% من الاستهلاك اليومي الموصى به. كما أن الشلغم هو جزء من النظام الغذائي المسمى DASH المصمم علمياً للمساعدة على التحكم في ضغط الدم ووقف ارتفاعه. فالخضروات الجذرية مدرجة ضمن قائمة الخضار الملأى بالبوتاسيوم، بما فيها الملفوف والبطاطا واللفت، وهي جميعها قادرة على مساعدتك في تخفيض ضغط الدم الذي إذا ما ارتفع يمكن أن يؤدي إلى أزمة قلبية أو سكتة دماغية. يحتاج البالغ إلى 3500 ملجرام من البوتاسيوم يومياً للبقاء بصحة جيدة، وهو أمر ممكن فقط في حالة اتباع نظام غذائي صحي.

اكتشفوا الفوائد الصحية الهائلة للشلغم

تناول ما لا يقل عن 5 حصص من مجموعة متنوعة من الفواكه والخضروات كل يوم، ويتم احتساب جميع الفواكه والخضروات الطازجة والمجمدة والمجففة والمعلبة.

تكون الوجبات الأساسية مكونة من البطاطس أو الخبز أو الأرز أو الكربوهيدرات النشوية الأخرى، والمثالية منها هي الحبوب الكاملة.

احرص على خطة 30 جراماً من الألياف يومياً، مثل تناول ما يلي: 5 حصص من الفاكهة والخضروات، وقطعتا بسكويت من حبوب القمح الكامل، وشريحتان سميكتان من خبز القمح الكامل، وبطاطس كبيرة مخبوزة مع قشرتها.

توجه نحو بدائل الألبان أو منتجات الألبان (مثل مشروبات الصويا)، ولكن بشرط أن تكون خيارات قليلة الدهون وقليلة السكر.

تناول بعض الفاصوليا والبقوليات والأسماك والبيض واللحوم والبروتينات الأخرى (بما في ذلك حصتين من الأسماك كل أسبوع، بحيث تكون إحداهما دهنية).

اختيار الزيوت غير المشبعة واستهلاك القليل منها.

شرب 6-8 أكواب من الماء يومياً.