30 يونيو 2024

كيف تتعاملين مع طفلك مريض الرّبو خلال العطلة الصيفية؟

محررة في مجلة كل الأسرة

محررة في مجلة كل الأسرة

كيف تتعاملين مع طفلك مريض الرّبو خلال العطلة الصيفية؟

حيرة مغلفة بالخوف تنتاب بعض الأمّهات ممن لديهنّ أبناء يعانون الرّبو، وحساسية الصدر، خاصة في ظل العطلة الصيفية، إذ يستلزم معها الانطلاق والبحث عن أماكن اللعب والترفيه. نقلنا بعضاً من الأسئلة التي تشغل بال معظم الأمهات إلى الدكتور سونيل فياس، إخصائي الأمراض الصدرية في مستشفى أستر المحيصنة.

كيف تتعاملين مع طفلك مريض الرّبو خلال العطلة الصيفية؟

كيف يؤثر الطقس غير المستقر في الأطفال بخاصة من يعاني منهم حساسية الصدر؟

من الممكن أن يكون للرياح آثار خطرة في الصحة، بخاصة في الأطفال، إذ تحمل الغبار والمواد المسببة للحساسية، ما قد يؤدي إلى تفاقم أمراض الجهاز التنفسي، ويُعد الأطفال أكثر عرضة للخطر بشكل خاص لأن أنظمتهم التنفسية لا تزال في طور النمو، ويمكن أن يؤدي التعرض لهذه الظروف المغبرة إلى زيادة مشاكل الجهاز التنفسي، مثل السعال وضيق التنفس، كما يمكن أن يؤدي إلى تفاقم أعراض الرّبو وحساسيات الجهاز التنفسي الأخرى.

كيف تتعاملين مع طفلك مريض الرّبو خلال العطلة الصيفية؟

متى تزداد أعراض الرّبو؟

يمكن أن تزداد أعراض الرّبو بسبب العديد من الأمور، بما في ذلك:

  • التغيّرات الموسمية: إذ تزداد كميات حبوب الطلع في فصلَي الربيع والخريف، ما يؤدي إلى زيادة الأعراض.
  • الظروف الجوية: يمكن أن يؤدي الهواء البارد والرياح والتغيرات المفاجئة في الطقس إلى الإصابة بالرّبو.
  • ملوثات الهواء: يمكن أن تؤدي زيادة مستويات الغبار والتلوث والمواد المسببة للحساسية إلى تفاقم الأعراض.
  • العدوى: يمكن أن تؤدي التهابات الجهاز التنفسي، مثل نزلات البرد أو الإنفلونزا، إلى تفاقم مرض الرّبو.

هل يوجد فرق بين الرّبو وحساسية الصدر؟

  • الرّبو: مرض صدري مزمن يسبب التهاباً، وضيقاً في المسالك الهوائية، ما يؤدي إلى الصفير، وقصر النفس، وضيق الصدر، والسعال.
  • حساسية الصدر: تشير إلى ردود الفعل التحسسية التي تؤثر في الجهاز التنفسي، مثل التهاب الأنف التحسسي، أو التهاب الشعب الهوائية التحسسي، والتي يمكن أن تسبب أعراضاً مشابهة، ولكن عادة ما تنجم عن مسببات حساسية معينة، مثل حبوب اللقاح، أو وبر الحيوانات الأليفة.

هل يجب على الطفل المصاب بالرّبو ألا يلعب في الأماكن المفتوحة؟

يمكن للأطفال المصابين بالرّبو اللعب في الأماكن المفتوحة، لكن يجب اتخاذ الاحتياطات اللازمة، مثل:

  • تجنّب أوقات ارتفاع انتشار حبوب اللقاح: تقليل الأنشطة الخارجية خلال ذروة انتشارها، أو عندما تكون مستويات الغبار مرتفعة.
  • تناول الدواء: التأكد من تناول الطفل لأدوية الرّبو الموصوفة له قبل ممارسة الأنشطة الخارجية.
  • مراقبة الأعراض: مراقبة الطفل عن كثب بحثاً عن أي علامات لتفاقم الرّبو، وتجهيز خطة للطوارئ.

كيف تتعاملين مع طفلك مريض الرّبو خلال العطلة الصيفية؟

ما هي الأنشطة التي يمكن القيام بها خلال فصل الصيف؟

  • الأنشطة الداخلية: الفنون والحرف اليدوية وألعاب الطاولة والقراءة والرياضات الداخلية.
  • البيئة الخاضعة للرقابة: السباحة في المسابح الداخلية، والتي يمكن أن تكون مفيدة، لأن الرطوبة تساعد على إبقاء المسالك الهوائية مفتوحة.

كيف يمكن للأم أن تفرّق بين الرّبو الكاذب والرّبو الحقيقي؟

يمكن أن يسبب القلق، أو الأمراض المعدية الشائعة، أو غيرها من الحالات غير المرتبطة بالرّبو، أعراضاً شبيهة بالرّبو، أو ما يعرف بالرّبو الكاذب، ويمكن التفريق بينهما عن طريق:

  • التقييم الطبي: قم باستشارة الطبيب للحصول على تشخيص دقيق وإجراء الاختبارات مثل قياس التنفس.
  • الأعراض: يشمل داء الرّبو الحقيقي أعراضاً مستمرة تتفاقم مع محرّضات معينة، بينما قد لا يتبع الرّبو الكاذب النمط . نفسه
  • الاستجابة للأدوية: تتحسن أعراض الرّبو عادة باستخدام أدويته، في حين أن الرّبو الكاذب قد لا يستجيب بنفس الطريقة نفسها

لماذا يزداد مرض الرّبو ليلاً؟

  • تغيّرات الساعة البيولوجية: ما يؤدي إلى تغيّرات في مستويات هرمونات الجسم وتراجع وظيفة مجرى التنفس ليلاً.
  • التعرّض لمسببات الحساسية: مثل عثّ الغبار الموجود في الفراش.
  • وضعية الجسم: يمكن أن يسبب الاستلقاء تراكم المخاط، وانخفاض وظائف الرئة.
  • الهواء البارد: فالتعرض له أثناء الليل يؤدي إلى تشنج القصبات الهوائية.

هل يضعف مرض الرّبو القلب؟

لا يُضعف مرض الرّبو القلب في حدّ ذاته، ولكن يمكن لنوباته الشديدة أن تشكل ضغطاً على القلب، وقد تؤدي في حالات نادرة إلى حدوث مضاعفات، ويحدّ العلاج من هذه المخاطر بشكل فعّال.

كيف تتعاملين مع طفلك مريض الرّبو خلال العطلة الصيفية؟

كيف تحمي الأم طفلها المريض؟

  • تحديد العوامل المحرّضة وتجنّبها: المحافظة على نظافة المنزل وتجنّب التعرض للدخان، ومراقبة مستويات حبوب الطلع.
  • الالتزام بتناول الدواء: التأكد من أن الطفل يتناول أدوية الرّبو الموصوفة له بانتظام.
  • وضع خطة طوارئ: العمل مع الطبيب لوضع خطة لعلاج نوبات الرّبو.
  • تثقيف الطفل: التحدّي إليه عن حالته وكيفية التعرف إلى الأعراض المبكرة.

ما هي نصيحتك للتوعية حول مرض الرّبو والسيطرة عليه؟

  • التثقيف: نشر المعلومات حول مسببات الرّبو وأعراضه، واستراتيجيات علاجه.
  • الدعم: تشجيع أولياء الأمور على خلق بيئات صديقة لمرض الرّبو.
  • الرعاية الطبية: التشجيع على إجراء فحوصات منتظمة ووضع خطط علاج فردية للرّبو.
  • مشاركة المجتمع: تنظيم حملات توعية ومجموعات دعم للمصابين بمرض الرّبو.
  • الاستعداد لحالات الطوارئ: التأكد من أن الجميع يعرفون كيفية الاستجابة لنوبات الرّبو الطارئة.

يمكن أن يؤدي رفع مستوى الوعي وتقديم الدعم إلى تحسين نوعية حياة الأطفال المصابين بالرّبو بشكل كبير.

 

مقالات ذات صلة